الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ما أشبه اليوم بالأمس..
ناضل حسنين
الكاتب الصحفي
(Nadel Hasanain)
2025 / 6 / 10
الادب والفن

انه ماضي الغناء العربي ... فبين قوافي القصيدة التي تحكي الحدث الكبير حكاية وطن اسمه "فلسطين" ارتبطت حياة الشاعر علي محمود طه والمطرب محمد عبد الوهاب، بمصير المنطقة وتداعياتها.
لقد قدر لكليهما ولربما للمطرب أكثر، لأن الشاعر رحل بعد النكبة بسنة، أن يحوّلها بصوته وموسيقاه من مجرد حدث سياسي إلى حالة فنية راسخة في الوعي الجمعي بعد أن غاب الأمل تاركًا وراءه أحلامًا منكسرة وحسرات متراكمة.
ان من يسمع اليوم القصيدة التي فرضت مناخاتها آنذاك، يراها وكأنها كتبت وغنيت على هامش ما يحدث للقضية اليوم على يد أهلها قبل أعدائها في نظرة استشرافية بالغة الدقة للمستقبل بتداعياته العربية السياسية.
بقيت هذه الانشودة كواحدة من أروع الانجازات الوطنية للفنان وللشاعر.. ولم يجرؤ أي إنجاز آخر، على مدى عمرها الزمني، الى الذهاب الى آفاق أكثر رحابة، بل تهاوْت الأغنية الوطنية كما المشهد السياسي الموازي وكأنها فرغت من مضامينها ودواخلها الثرية غير مستفيدة من إنجازات سابقة، بل منقلبة عليها هدفت الى تسطيح الفن الذي بات مفارقًا لثوابته القومية.
صاحب هذه القصيدة هو الشاعر المصري علي محمود طه، رفيع الحس والرومانسية ومن أجمل ما كتب هو هذه القصيدة التي تعرف كذلك باسمها المتداول "أخي جاوز الظالمون المدى"، وذلك بعد ان اشتهر بقصيدة "الجندول" التي غناها محمد عبد الوهاب كذلك.
كلمات القصيدة التي يغنيها محمد عبد الوهاب:
أَخَيْ جَاوَزَ الظَّالِموْنَ المَدَى - فحَقَّ الجِهَادُ وَحَقَّ الفدَا
أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُوْنَ العُرُوْبَةَ - مَجْدِ الأُبُوَّةِ وَالسُّؤْددا
وَلَيَسَ بِغَيْرِ صَلِيْلِ السُّيُوْفِ - يجيبون صوتا لنا أو صدى
فجرد حسامك من غمده - فليس له بعد أنْ يُغمدا
أخي أيها العربي الأبيُّ - أرى اليوم موعدنا لا الغدا
أخي أقبل الشرق في أمة - ترد الضلال وتحي الهدى
أخي إنَّ في القدس أختا لنا - أعدَّ لها الذابحون المدى
صبرنا على غدرهم قادرين - وكنا لهم قدراً مرصـدا
طلعنا عليهم طلوع المنون - فطاروا هباءً وصاروا سدى
أخي قم إلى قبلة المشرقين - لنحمي الكنيسة والمسجدا
يسوع الشهيد على أرضها - يعانق فى جيشه أحمــدا
أخي قم إليها نشق الغمار - مآقينا والمنى موعــــــــدا
أخي ظمئت للقتال السيوف - فأورد ثناياها الدم المصعدا
أخي إن جرى في ثراها دمي - وأطبقت فوق حصاها اليدا
ونادى الهمام وجن الحسام - وشب الضرام بها موقــدا
ففتش عن مهجة حـــرة - أبت أن يمر عليهــا العـــــدا
وخـذ راية من الغبطة - جلاها الوغى ونماها الندى
وقبل شهيدا على أرضها - دعا باسمها الله واستشـهدا
فلسطين يفدي حماك الشـباب - وجل الفدائي والمفتدى
فلسطين نحميك ملء الصدور - فإما الحياة وإما الـرَّدى
https://www.youtube.com/watch?v=h_IyKL708lU
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المخرجة بتول عرفة تكشف تفاصيل كليبين -كام فراق- و -قلبي دليل

.. مينا مسعود: بدأت فيلم في عز الضهر من 4 سنوات وتخطينا المشكلا

.. انفراد ..المخرج العالمى هوانج دونج هيوك مو?لف ومخرج مسلسل Sq

.. الممثّل الكوميدي ريكاردو باصوص: ضحكٌ بطعم السخرية والتأمل

.. ماذا تعرفون عن جزيرة سقطرى واللغة السقطرية؟
