الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الشعب الإيراني ضحية نظام الملالي وسياساته العدوانية
سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
2025 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية

منذ تأسيسه، حرص نظام الملالي کثيرا على إظهار نفسه بمظهر المتمسك بالمبادئ والقيم السماوية والانسانية ومن إنه يٶيد نضال الشعوب من أجل الحرية والکرامة الانسانية، وقبل ذلك أکد على إنه قد جاء من أجل تحقيق مطامح الشعب الايراني وجعله يعيش حياة مرفهة وينعم من خلالها بالثروات الوطنية، وحتى إن خميني قد وعد الشعب بتوزيع موارد تصدير البترول عليهم، ولکن وبمجرد مرور فترة قصيرة نسبيا إنکشفت الحقيقة البشعة لهذا النظام وکذب مزاعمه وإدعاءاته.
الجرائم البشعة والانتهاکات الفظيعة في مجال حقوق الانسان والمرأة وحملات الاعدامات والتي حرص على تنفيذها أمام الملأ من أجل ترهيب الشعب وجعله ينأى بنفسه عن مواجهة النظام والمطالبة بحقوقه، الى جانب سياساته العدوانية تجاه دول المنطقة ويامه بتصدير التطرف والارهاب والتدخل في شٶونها، قد أثبت بأن هذا النظام لايمکن أبدا أن يخدم مصالح الشعب الايراني ويدافع عن حقوقه مثلما أثبت أيضا من إنه عامل سلبي ضد أمن واستقرار المنطقة.
هذا النظام الدموي الذي قام بإرتکاب أکثر الجرائم فظاعة بحق الشعب الايراني وبحق أبنائه المناضلين من أجل الحرية والحقوق المسلوبة، وهناك عدد هائل من ملفات الاجرام التي إرتکبها هذا النظام وإذا کانت هناك إرادة حرة وجادة في المجتمع الدولي لمحاسبة هذا النظام، فإن فتح ملف واحد فقط من هذه الملفات يمكن أن يكون نقطة النهاية لهذه الديكتاتورية. ملفات مثل إعدام السجناء السياسيين في صيف عام 1988 أو إسقاط الطائرة الأوكرانية المدنية، أو حتى الفساد الهائل الذي نهب ثروات البلاد لصالح قادة النظام، كل منها بمفرده وثيقة دامغة على جرائم هذا النظام.
وفي الوقت نفسه، يعاني المجتمع الإيراني منذ سنوات من هذه الديكتاتورية، وهو جاهز للإطاحة بها. لقد أظهرت الانتفاضات الشعبية من ديسمبر 2017 إلى الانتفاضة الوطنية عام 2022 مرات عديدة أن الشعب الإيراني لم يعد يرغب في استمرار هذا الوضع. لكن للأسف، سياسة الاسترضاء والتساهل مع هذا النظام من قبل بعض الحكومات شكلت العائق الرئيسي أمام تحقيق رغبة الشعب الإيراني في الحرية والديمقراطية.
وقد استغل النظام الإيراني هذه السياسة، وسعى دائما من خلال وعود واهية بالمفاوضات أو الإصلاحات لكسب الوقت وتعزيز نفسه في مواجهة الأزمات الداخلية والدولية. أظهرت تجربة المفاوضات النووية أن النظام لم يلتزم أبدا بالتزاماته، وفي كل مرة كان يتحايل على الاتفاقيات لمواصلة مشاريعه.
لقد آن الأوان ليعترف المجتمع الدولي بهذه الحقيقة: إن الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع نظام يلجأ داخل بلاده إلى الإعدام والتعذيب، وخارج حدوده إلى الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، ليس فقط أمرا غير أخلاقي، بل هو أيضا مضر بالأمن العالمي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ريف اللاذقية يشتعل وتحترق معه قلوب السوريين.. كارثة طبيعية أ

.. محكمة جزائرية تخفف أحكاما بحق ثلاث شخصيات طمحت للترشح للرئاس

.. استعدادا لحرب مع روسيا.. أكبر ميناء في أوروبا يبدأ التجهيز و

.. هدنة أم نهاية؟ تحولات جذرية في قضية الأكراد من سوريا إلى ترك

.. أكسيوس: محادثات سرية بين أمريكا وإسرائيل وقطر تركز على الخلا
