الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاختلاف يفسد في الود قضية
حيدر الجزائري
2025 / 6 / 18العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

الاختلاف يفسد في الود قضيه
ان اختلاف الأدوار بين الدين والمجتمع
الدين يتعامل مع القيم والمعتقدات والروحانيات، وهو نظام يُفترض أنه ثابت ومطلق.
المجتمع يتغيّر باستمرار، اقتصاديًا، سياسيًا، ثقافيًا.
هذا الاختلاف يخلق نوعًا من التوتر: كيف يمكن لقيم ثابتة أن تتماشى مع واقع متغير؟
تعدد الفهم والتأويل
الدين نفسه لا يُفهم بطريقة واحدة داخل المجتمع. فهناك:
متدينون تقليديون
متدينون إصلاحيون.
علمانيون.
لا دينيون.
هذا يجعل الدين يبدو وكأنه شيء “غامض” أو غير محدد، رغم وضوح نصوصه لدى بعض الفئات.
استغلال الدين سياسيًا
في كثير من المجتمعات، يتم استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية.
هذا يؤدي إلى تآكل الثقة في الخطاب الديني، ويخلط بين الدين كقيمة روحية وبين الدين كأداة سلطة.
التفاوت الثقافي والحضاري
المجتمعات ليست كلها في نفس المرحلة من التطور أو الوعي.
في بعض المجتمعات، ما زال الدين يشكّل هوية جماعية قوية، بينما في مجتمعات أخرى أصبح له طابع فردي أو رمزي فقط.
هذا التفاوت يُعقّد فهم العلاقة: هل الدين هو مرجعية أخلاقية أم جزء من التراث؟ أم سلطة فوقية؟
التحول في دور الفرد
في الماضي، كانت المجتمعات تقاد جماعيًا (قبيلة، عشيرة، طائفة).
اليوم، الفرد أصبح مركز القرار في كثير من الأحيان.
هذا التحول يجعل العلاقة بالدين أكثر تعقيدًا، لأن الدين غالبًا ما يخاطب الجماعة، لا الفرد فقط
و لو غصنا أكثر في علاقة الدين بالمجتمع العربي، وهي علاقة فريدة ومعقدة تاريخيًا وثقافيًا. لفهمها جيدًا، يمكننا تقسيمها إلى محاور:
الدين كهوية ثقافية جماعية
في المجتمع العربي، الدين – وبالذات الإسلام – ليس مجرد معتقد شخصي، بل هو جزء أساسي من الهوية الجماعية.
كثير من الناس يعرفون أنفسهم أولًا كـ”مسلمين” قبل أن يعرفوا أنفسهم كمواطنين في دولة معينة.
حتى غير المتدينين غالبًا ما يحتفظون بعادات دينية (مثل رمضان، الأعياد، الجنائز) لأنها مرتبطة بالانتماء الاجتماعي.
او نستنتج من هذا ان الدين في المجتمع العربي مرتبط بالانتماء، وليس فقط بالإيمان الشخصي.
الإرث التاريخي للدين
نشأ الإسلام في الجزيرة العربية، وهذا يعطي المنطقة بعدًا روحيًا وتاريخيًا فريدًا.
التاريخ الإسلامي (الخلافة، الفتوحات، العلماء) جزء من الذاكرة الجمعية للعرب.
وهذا يجعل الناس يميلون إلى “أسلمة” كل شيء: السياسة، القانون، التعليم، حتى الفن.
الدين والسلطة السياسية
في كثير من الدول العربية، تستعمل الأنظمة الدين لتثبيت شرعيتها، إما عبر
دعم المؤسسات الدينية الرسمية.
أو قمع الأصوات الدينية غير المرخصة.
في المقابل، هناك حركات دينية تحاول الوصول للسلطة أو التأثير عليها (مثل الإخوان المسلمين، السلفيين، وغيرهم).
و بهذا يكون الدين ليس فقط قضية إيمان، بل ساحة صراع سياسي أيضًا.
التدين الاجتماعي يساوي التدين الفردي
كثير من الناس في المجتمع العربي يتبعون الدين اجتماعيًا لا إيمانيًا، يصوم لأنه “عيب ان لا تصوم” ، تتحجب لأن “هكذا تريد الناس”،يذهب للجمعة لأنه “عادة”، لا قناعة. وهذا يخلق نوعًا من النفاق المجتمعي أحيانًا، أو التظاهر بالتدين خوفًا من نظرة الناس.
تأثير الحداثة والعولمة،المجتمعات العربية اليوم تعيش بين تيارين تيار تقليدي يريد الحفاظ على الدين كما هو وتيار حداثي يريد فهم الدين بطريقة جديدة تتماشى مع العالم المعاصر.
علاقة الدين بالمجتمع العربي علاقة شديدة التداخل، لأنها تجمع بين، الدين كإيمان، الدين كهويّة، الدين كأداة سلطة، الدين كتراث ثقافي.
وعدم وضوح الحدود بين هذه الجوانب يجعل العلاقة تبدو “غير مفهومة” أو متوترة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إجراءات حاسمة ضد الإخوان في الأردن.. هل تقضي على مخططات التن

.. دول بيشوه الإسلام عشان يتاجروا بيه #الاختيار2 #shorts

.. إجراءات حاسمة في فرنسا لمحاربة تنظيم الإخوان وتطويقه | #ستود

.. فرنسا: إصلاحات تشريعية للحد من -خطر- الإخوان المسلمين؟

.. مصدر في القسام يتوعد بتدمير كتيبة نيتساح يهودا وإخراجها عن ا
