الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة عن الاقتصاد بقنابر-المِهداد- عيار 175 ملّم

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2025 / 6 / 26
الادارة و الاقتصاد


كما تعرفون..
لا أحد مثلي يكتبُ بتشاؤم "فرط صوتي" عن كلّ ما لهُ علاقة بالسياسات الاقتصادية، والسلوك الاقتصادي، ونمط الإدارة الاقتصادية في العراق.
لم أكن أكتفي بعرض البيانات والأرقام، والتعليق المُختَصَر عليها.
كنتُ أكتب عن ذلك بما يشبه الكتابة بقنابر"المهداد"عيار 175 ملّم، مُحاوِلاً أن "أدُكَّ" بذلك "تحصينات" الحكومات العراقية المتعاقبة، وفشلها المزمن في ادارة شؤون الاقتصاد كافّة.
كثيرون كانوا يعيبونَ عليّ ذلك، ويقولونَ، أو يكتبونَ لي:
"أنتَ متشائم".. "أنتَ تنتَقِد فقط ولا تُقدّم حلولاً".. "أنت تنظر إلى النصف الفارغ من الكأس".. "أنتَ لا تقوم بالتركيز على قصص النجاح، بل فقط على مظاهر الفشل".. وصولاً إلى "أنتَ تكتبُ بالضدّ من النظام السياسي الجديد في العراق"!!
هكذا كانت "التعليقات" والملاحظات التي مرّرها لي كثيرٌ من الأصدقاء والزملاء(بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشر).
يوم أمس قرّرتُ أن أكونَ "متفائلاً".. فكتبتُ بفرحٍ غامر عن تمويل البنك الدولي لمشروع "تطوير وتحديث السكك الحديدية في العراق".
من بين عشرات التعليقات، لم أجد تعليقاً واحداً يُسايرني في تفاؤلي الحارّ، وسروري البالغ.
كُلّ التعليقات كانت (إلى حدٍّ ما).. ضِدّي:
"بابٌ جديدٌ للفاسدين".. "أين الاستثمار والتنمية في مشاريع كهذه؟".. "لماذا أنتَ متفائِلٌ هكذا؟".. "دولة تبدّد مئات المليارات وتستجدي ملياراً من البنك الدولي".. "كل مشاريع المنظمات الدولية فاشلة".. "هذا مشروع أمريكي يهدف إلى انفصال كردستان عن العراق".. وصولاً إلى "من المعيب على اقتصاديّ مثلك أن يُصدّق أكاذيبَ كهذه"!!!
مو تتدلّلون.
سأعود إلى الكتابة حول شؤون وشجون الاقتصاد.. بقنابر"المهداد"عيار 175 ملّم !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا أصدر البنك المركزي السوداني ورقة نقدية فئة الألفي جنيه


.. Invicta S-Type .. تحفة بريطانية نادرةلا يتجاوز إنتاجها 75 نس




.. الإغلاق الحكومي يتحول إلى كارثة اقتصادية في أميركا


.. العربية ويكند | قانون يهدد بمواجهة اقتصادية بين أميركا وأورو




.. الفرعون الجديد .. أبن الأقصر الذي أعاد إنتاج نحت الفراعنة