الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كن إنسان بين الناس ومن اجل الناس
مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie
2025 / 6 / 29
قضايا ثقافية
كثيرون منّا يعيشون على قيد الحياة، لكن أرواحهم غائبة عن الإحساس الحقيقي بالآخرين. أصبحنا نمرّ ببعضنا مرور الكرام، لا نلتفت لمعاناة من حولنا، ولا نصغي لأنين القلوب التي تخفي الألم خلف ابتسامات باهتة.
في عالم طغت فيه المظاهر وتفشى فيه حب الذات، بات التعاطف عملة نادرة. غلبت الأنانية على نفوس الكثيرين، وأصبح همّ كل فرد أن ينجو بنفسه، ولو على حساب مشاعر الآخرين. لكن الحقيقة التي يجب ألا تغيب عنّا أن الإنسان خُلق ليكون جزءًا من محيطه، متفاعلًا مع مجتمعه، ساعيًا لبذل الخير، لا أن يغرق في أنانيته.
علينا أن نستعيد المعنى الحقيقي للإنسانية؛ أن نُحسن الظن، ونلين القول، ونفتح قلوبنا للناس من حولنا. أن نكون الملجأ لمن يحتاج، والكلمة الطيبة لمن تاه، واليد التي تمسح دمعةً أو ترفع سقطة. أن نشعر بوجع القريب والغريب، ونواسي من تكسّرت روحه في صمت، ونعين من أرهقته الحياة دون أن يطلب شيئًا.
الإنسان الحقيقي لا يُقاس بعدد إنجازاته الشخصية فقط، بل يُقاس أيضًا بمدى أثره الإيجابي في حياة الآخرين. فخير الناس أنفعهم للناس، وهذا هو المعيار الذي يجب أن نقيس به ذواتنا، ونقوّم به سلوكنا.
فلنكن ممن يزرعون بذور الطمأنينة في قلوب الآخرين، ممن تُذكر أسماؤهم في دعوات الصالحين، ممن تظلّ أفعالهم الطيبة تتردد في الأحاديث حتى بعد الغياب.
في النهاية، لسنا مخلوقين لنعبر الحياة وحدنا، بل لنعبرها معًا، بالحب، بالعون، وبالرحمة. فكن إنسانًا بحق، تكن الحياة أجمل بك
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شاهد إطلاق -بلو أوريجين- شركة جيف بيزوس مهمة تاريخية إلى الم
.. هدف أحمد الشرع المقبل.. التصدي لإيران أم تنمية سوريا؟ | #غر
.. سوريا تتقدم كشريك استراتيجي لأميركا.. كيف رسخت دمشق حضورها ا
.. قوات الدعم تنتقد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي وتصفها بالمت
.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في