الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلاميذ من الرشيدية يتداولون في شأنهم المحلي

علي بنساعود

2007 / 2 / 3
المجتمع المدني


اعتبر تلاميذ من الرشيدية، بالجنوب الشرقي المغربي، أن "التنمية" بمنطقتهم "معاقة"، وأعزوا سبب ذلك إلى "هشاشة البنية التحتية وتراجع البيئة وضعف الخدمات الاجتماعية والفراغ الثقافي الذي يدفع الشباب نحو الانحراف والبحث عن بدائل متطرفة/هدامة"، خصوصا بعد "شيوع ثقافة اليأس وفقدان الثقة في النخب الفاسدة والأحزاب السياسية"...

التلاميذ المعنيون سجلوا أن البنية الطرقية هزيلة، وجل الشوارع والأزقة غير معبدة، وتفتقر للإنارة العمومية، والعديد من المنازل غير موصولة بشبكتي الماء والتطهير... واعتبروا أن المنطقة تعاني من خصاص في المؤسسات التعليمية، وأن الموجود منها يحتاج إلى الترميم والإصلاح، كما سجلوا نقصا في المؤسسات الصحية، ورأوا أن الموجود منها يسوده الإهمال والرشوة، وعزوا ذلك إلى "سوء التدبير والتسيير وتبذير الأموال العامة وغياب المساءلة".

جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمته "جمعية أصدقاء التلميذ القروي"، وشبكة جمعيات التنمية المستدامة يوم الأحد الماضي، بداخلية إعدادية مولاي رشيد بالرشيدية، حول: "الشباب والشأن المحلي بالرشيدية" وهو يوم استهدف، حسب رئيسة جمعية أصدقاء التلميذ القروي الأستاذة مريم بلغيتي علوي، "تحسيس تلاميذ الأندية التربوية بأهمية المشاركة السياسية، وبأنها حق وواجب، كما استهدف التوقف عند مؤسسة نحتك بها ونحتاج إليها في حياتنا اليومية، والتي هي مؤسسة المجلس الجماعي، وذلك من أجل التساؤل عن هويتها، طريقة تشكيلها، مكوناتها، وظائفها، ومدى قيامها بمهامها محليا على الأقل...، هذا دون نسيان تقديم مقترحات لتجاوز هذا الواقع..."

التلاميذ المشاركون دعوا إلى وجوب الحرص على شفافية الانتخابات حتى تفرز نخبة نزيهة غيورة على المصلحة العامة، تحسن التسيير والتدبير، وتعنى بالبنية التحتية والبيئة، وتحسس الساكنة بأهميتها وأهمية النظافة، ومكافحة التلوث، والاستعمال السليم للمبيدات، كما حثوا على توفير حاويات الأزبال والشاحنات الكافية، ومعالجة النفايات، وتخصيص الموارد المالية اللازمة لتغطية شبكة التطهير الصحي والتشجير، مع وضع برامج خاصة بالمحافظة على البيئة، وحل مشاكل الكلاب الضالة، وتفعيل القانون...

المشاركون حثوا أيضا على انفتاح المجلس البلدي على المجتمع المدني، والاستفادة من اقتراحاته، وتفعيل مبدأ الشراكة معه، ودعم الأنشطة الرياضية والثقافية...، والتعريف بالموروث الثقافي والطاقات التي تزخر بها المنطقة، وإقامة البنيات الثقافية والرياضية، وتكوين الأطر اللازمة لتأطير الشباب وتنشيطهم...، كما دعوا هيئات المجتمع المدني إلى التكتل لتشكل قوة ضغط تدفع بالشأن العام إلى الأمام...

هذا، وقد افتتح هذا اليوم بعرض ألقاه الأستاذ "لحسن بناجي" مما تناوله فيه: الميثاق الجماعي، الجماعات كوحدات ترابية داخلة في حكم القانون العام وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، بعدها تطرق إلى مسطرة انتخاب المجالس وتكوين اللجان الثلاثية الدائمة لمساعدة المجلس، والاختصاصات الموكولة للمجالس، الذاتية منها أو القابلة للنقل أو الاستشارية، دون إغفال دور سلطة الوصاية على أعمال المجلس وعلى قراراته...
وبعد مناقشة هذا العرض، توزع المشاركون إلى عدة ورشات نشطها الأساتذة: فاطمة الزماحي وعبد العزيز كزي ورشيد ناصري ومصطفى أمزيل ومصطفى دابا، انكبت على ثلاثة مواضيع هي البنية التحتية والعمران، والثقافة والرياضة والبيئة في علاقتها بالعمل الجماعي، وهي ورشات عمل منشطوها على تحديد قواعد العمل والمفاهيم والمرجعية وتشخيص الوضعية الراهنة واستجلاء أسبابها قبل أن ينتقلوا إلى تقديم البدائل والتوصيات...
وللإشارة، فقد حضر جانبا من أشغال الورشات والجلسة الختامية الأستاذ عبد اللطيف أكنوش رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، الذي أثنى على النشاط وعلى الفعاليات المشاركة فيه من منظمين ومنشطين، والذي أبدى إعجابه بمستوى التلاميذ المشاركين في هذا اليوم وبدينامية المجتمع المدني بالمنطقة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط


.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا




.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد