الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكتابُ الصَّيْحَة (11) هكذا تسرق اسرائيل مياهنا !
عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
2025 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية

كيف تسرق اسرائيل المياه الأردنية والعربية؟!
بخصوص المياه الأردنية، يحتفظ العدو في منطقة وادي عربة بمساحة 380.08 كيلومتر مربع غنية جدًّا بالمياه الجوفية، يحصل منها على 15 مليون متر مكعب سنويًّا.
وفي منطقة الحمة، عند التقاء نهري اليرموك والأردن يحتفظ الكيان اللقيط بحوالي 0.83 كيلومتر مربع في الباقورة، ليشاطئ نهر اليرموك. وبينما يستهلك الكيان نحو 640 مليون متر مكعب من مياه الأردن، لا تزيد حصة الأردن من مياه النهر عن 100 مليون متر مكعب سنويًّا، عِلمًا أن حصته 200 مليون متر مكعب وفق مشروع جونستون.
في اتفاقية وادي عربة المشؤومة على الأردن والأردنيين، استطاع العدو انتزاع اعتراف أردني رسمي بحق "اسرائيل" في مياه وادي عربة ونهر اليوموك، كما يقول مؤلف كتاب "الهيمنة الصهيونية على الأردن". ورغم إقرار الكيان بتزويد الأردن بحوالي 50 مليون متر مكعب سنويًّا، من مياه بحيرة طبريا، إلا أن هذا الاتفاق لم يُنفذ عمليًّا.
كما سيطر العدو الصهيوني على 900 مليون متر مكعب من مياه حوض الأردن، المياه الجوفية في الحوض الغربي الفلسطيني، حيث أقام 500 بئر ارتوازية غرب حدود 1967.
ونفَّذَ العدو مشروعات مائية تتعلق بالأنهار، حيث يستغل مياه نهر الأردن والروافد التي تصب فيه وتبلغ سنويًّا بعد التبخر حوالي 600 مليون متر مكعب. وعمد العدو إلى تلويث قناة الملك عبدالله، غير عابئ بالاتفاقيات والمواثيق الدولية.
ونظرًا للتداخل بين المياه الأردنية والمياه السورية، يسلط المؤلف الضوء على أفاعيل العدو لسرقة الثانية، كما سرق نظيرتها الأولى.
فقد بدأ العدو الصهيوني بتجفيف بحيرة الحولة والمستنقعات المحيطة بها باتجاه لبنان، واستمرت هذه العملية حتى سنة 1955، استولى من خلالها على الأراضي المنزوعة السلاح باستثناء الحمة وطرد سكانها متجاهلًا قرار مجلس الأمن بتاريخ 18 أيار 1951.
وفي سنة 1953 بدأ العدو ببناء محطة كهربائية عند جسر "بنات يعقوب" شمالي بحيرة طبريا، وتضمن المشروع شق قناة تحويل من المحطة إلى بحيرة طبريا.
وبعد عدوان 1967، وسيطرة العدو على الجولان وتحكمه بموارده المائية، تأدى ذلك إلى وقف تحويل نهر الأردن وروافده، وزيادة الموارد المائية الإسرائيلية بحوالي 600 مليون متر مكعب سنويًّا.
وتسرق اسرائيل من مياه الجولان حوالي 400 مليون متر مكعب سنويًّا. ومن أكبر المشكلات المائية التي تعاني منها سوريا مثل باقي البلدان العربية، سيطرة العدو الصهيوني على أنهار الحاصباني والوزاني والدان وبانياس، حيث تسرق معظم مياهها، التي هي المنبع الرئيس لنهر الأردن. وأقام الكيان العدو مستعمرات تستوعب نصف مليون مُستَعمِر، وضع سنة 1985 مشروعًا لتأمينها بحوالي 46 مليون متر مكعب من المياه، 19 مليونًا منها من مياه الجولان، و11 مليون متر مكعب من الحمّة ونهر الأردن، و16 مليونًا من بحيرة طبريا. يتبع.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مشاهد لآثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال على منزل عائلة الج

.. الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات من عملياته بغزة

.. 3 شهداء وعدة مصابين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة تقل مدني

.. ترامب يؤكد رغبة حماس في هدنة بغزة ويعلن إرسال أسلحة دفاعية ل

.. لبنان: المبعوث الأمريكي يعرب عن رضاه بخصوص رد بيروت على مطلب
