الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الخامة المصرية والحضارة
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
2025 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية

الردة عن بذرة الحضارة التي نبتت في أوائل القرن التاسع عشر حتى النصف الأول من القرن العشرين على يد أسرة محمد علي باشا، لم تحدث من أعلى.
فالضباط الأشرار وجماعة الإخوان المسلمين الأشرار الذين وضعوا معاً مصر على طريق هاوية مازالت موغلة فيه،
جاءوا من القاعدة.
هم أبناء الشعب المصري وصفوته،
زحفوا من قاعدته نحو قمته،
مدعومين بالجسد المصري الهائل الذي يتقهقر حضارياً.
هي ردة الشعب المصري عن مستوى حضاري لا يطيقه.
وهذا ذاته حدث في ثورة يناير 2011 وماتلاها من نكبات.
*****
هناك مشكلة في الخامة. القماشة material .
لكي تصنع جسم سيارة تحتاج لنوع معين من الصلب.
ولكي تصنع جسم طائرة تحتاج لنوع مختلف أكثر قدرة على التحمل.
ولكي تصنع جسم سفينة فضاء تحتاج لمادة مختلفة تماماً.
*****
للخامة البشرية المصرية حدود للتحضر تحتملها ولا ترتقي فوقها.
ولها كذلك حدود للتخلف لا تنخفض عنها.
تلك الحدود الدنيا التي جعلت أغلبية الشعب المصري الكاسحة تهب في 30 يونيو 2013 لتسقط حكم الإخوان المسلمين.
لكي تنكفئ بعد ذلك على وجهها،
أيضاً على يد صفوتها وأبنائها!!
***
النظرة البسيطة السطحية ترى الشعب المصري مظلوماً مفعولاً به.
من قبل قوى شريرة خارجية وداخلية.
لكن نظرة متعمقة للأحوال، تكشف أن الشعب وقاعدته بكل مكوناتها هم الفاعل الأصلي.
هم الفاعل والمفعول به معاً.
هم من ينتج نخباً وصفوة لا تدفعهم للأمام، وإنما تسحبهم للخلف.
سواء تلك النخب التي تمسك قلماً أم مسبحة أم مسدس ودبابة!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - نصيحة لكمال غبريال
جلال عبد الحق سعيد
(
2025 / 7 / 6 - 00:09
)
عزيزي كمال
مساء الخيرات
اليك نصيحة
كن دائما اغلق باب التعليقات و المناقشات في مقالاتك واكتب تحت المقال ( الكاتب لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع )
لأن مقالاتك تثير الكثير من التعليقات و المناقشات في كل من الحوار المتمدن و الحوار غير المتمدن
تحياتي
.. هزة أرضية بشدة 5.7 درجات تضرب مدينة غواتيمالا في أمريكا الوس

.. مظاهرة في طولكرم رفضا لهدم منازل الفلسطينيين

.. إيقاف إمام هولندي عن العمل بعد مشاركته في وفد ديني زار إسرائ

.. حرائق غابات اللاذقية تحول ليل سوريا إلى نهار

.. خارج الصندوق | مفاوضات غزة.. ضمانات أميركية تمهد الطريق لاتف
