الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمس قصائد لأنجيلا مارينيسكو- ت: من الإيطالية أكد الجبوري

أكد الجبوري

2025 / 7 / 6
الادب والفن


أختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإيطالية أكد الجبوري

1- مُنشدو عيد الميلاد

أبكي في العراء، فقد اختفت الأوراق
إلى الأبد، وازرقّ الصقيع.
ليس لديّ سوى عرق واحد: المتعة.
هلموا يا مُنشدو عيد الميلاد المُدمّرين
بأيادي بيضاء على أسلحة قليلة،
بشفاه رقيقة لمهاجمة
المرأة السوداء،
ليقطعوها نصفين،
في البرد،
في الثلج،
مفتوحة على جدار.
في الداخل، التضحية
واليد التي تحمل عظام المرأة المُهانة
اليائسة.
يُخيّم الليل كظلّ
على قبر الشاعر الخشبي.


2- إشارات قوة ما

تحت السماء،
تحت الأيدي،
تحت سطوة الشغف البريء،
بعيون داكنة وشفاه ناعمة،
تُكرّر جريمتك. يقترب الليل،
تُذكّرني العاصفة الثلجية العمودية
بالشرف الذي تُدمّره.
أكتب بلغة لا يعرفها سواي،
إنها اللغة التي تستخرج الكلمات،
وتتسلل إلى الزمن
وتستبدله بعلامات خفية
لقوة غريبة عني
لا أستطيع الانفصال عنها.
لنبحث، مرعوبين،
عن الحروف الكامنة
بين أنقاض البيت ذي الجدران البيضاء،
ما زالت.


3- اليوناني المحترق

لا شيء يبدو لي فوق طاقتي؛
ربما يدٌ تُبدد الكآبة؛
واليد الداخلية، اللانهائية.
اليوناني المحترق الذي بقي صندله سليمًا
في النار التي بدت كغيتارٍ حزين.
يا رب، في البرد القارس أبحث عن الفرح.
لقد حرضت على فشلي، وشعري، وموتي؛ أنا الآن أحرض
دمي، وشعري الأسود، وبشرتي.
دون جنةٍ والجنة أمامي.
دون حبٍّ والحب أمامي.
البصمة التي تُحوّلها إلى وحشٍ جارح.
أتبع خطواتك وعيناك مُظلمتان من الكراهية.
ظلامٌ في نورٍ كامل.
ليلٌ في فجرٍ يشرق.
ليلٌ وظلامٌ في الكلمات؛
فقط في كلماتي.

4- دارُ المجانين

في الطريق إلى دارِ المجانين
دمٌ على باطن قدميّ
ولا يُمكن أن يكون غربتي أعمق.
يا رب، لم أعد أُؤمن.
نسيتُ أن أغسلَ الغطاءَ الأسودَ الذي يُثقلني.

أنا أختُ لعازر،
الذي لم يعد يقوم.
ليس لي إلا ظلٌّ.
ليس لي إلا جنون.
أبيضٌ كالجيرِ هو الجناحُ الذي أحبُّه كنفسي.
هناك مخدرات.
هناك عنف. هناك شغف. كلمات.

في الشمس، ينام كلبٌ بسلام
عند قدمي مجنون، سيدٍ يُغني.

5- النذور

الراهبةُ تُخالفُ نذورها؛
الآن تبدأ المذبحةُ والخوف.
أن تكونَ ما لستَ عليه ليس بالأمرِ السهل.
لكن أن تكون ما أصبحت عليه أمرٌ مُريع.
ملاكٌ مرئيٌّ يسدُّ طريقي.
ملاكٌ غير مرئيٍّ يُعطيني الإناءَ الحديديَّ لأملأه بالدم.
ملاكٌ مريضٌ يُخبرني أن الحبَّ والكراهيةَ لا نهايةَ لهما.
سيأتي اليومُ الذي سأرسمُ فيه الكلماتِ التي لم أعد أستطيعُ نطقَها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: آوكسفورد ـ 07/02/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ستايل توك مع شيرين حمدي - ريم العدل وتصميمات خطيرة وتاريخ كب


.. ألبوم -صنع في أفريقيا- لزياد الزواري: موسيقى عالمية بطابع تو




.. ضحّك أجيال.. ولسه بيضحّكنا ????.. ذكرى وفاة أيقونة الكوميديا


.. -أخت رائعة وصديقة بتجنن-... الممثل طوني عيسى في كلمات معبّرة




.. -دا شعب جميل-... هذا ما قالته الممثلة المصريّة القديرة نادية