الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاح وفشل السيسى

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2025 / 7 / 6
العولمة وتطورات العالم المعاصر


‏"الأعتراف بالحق فضيلة"‏

بلا جدال لقد نجح الرئيس المصرى الأصيل فى إنقاذ مصر من مصير مظلم بمساعدة الجيش المصرى مفخرة مصر فى كل الأزمان، ‏وأستطاع الخروج من الأزمات والمؤامرات المتوالية التى أستهدفت الوطن المصرى وشعبه الذى يتلقى الضربة تلو الأخرى وبقية الدول ‏التى تسمى عربية تنعم بالسلام، بل ولا تتركنا فى حالنا فمع كل مساعداتهم يوجد الطبع العربى فى الخيانة والتآمر على قيادة مصر ‏وحضارتها، ومع ذلك لا أريد عمل كشف حساب لكن: هل عمل السيسى خلال سنوات حكمه لمصر يمكن تسميته بالنجاح والفشل أم ‏بالنجاح وبعض الأخطاء؟؟

أستطيع وصف الحالة التى وضع الرئيس السيسى فيها نفسه ومصر وشعبها بالتالى: السيسى والجيش والخبراء يعملون ويفكرون فى ‏تحديث مصر وبناء المشروعات العملاقة فى كل مكان على أرض مصر وصحرائها، وبالفعل وليس نفاقاً قام هذا الجيش البشرى الكبير ‏من مصريين وأجانب وعسكريين وعمال وفلاحين واقتصاديين وحققوا المستحيل الذى جعل القيادة المصرية تقف فى وجه أمريكا وتقول ‏لها بكل ثبات: لا .. مصر تملك كلمتها وإرادتها، وهو موقف مشرف أمام موقف العرب الذين انكشفت عوراتهم أمام رئيس أمريكا ترامب، ‏ونرجع إلى حديثنا وهو أن ما حققته القيادة المصرية بقياة السيسى تخيلت أنا المصرى الذى يعيش فى الغربة أن القيادة المصرية ‏وصلت بمصر إلى أعلى ناطحات السحاب وأستخدمت قيم الحداثة والأنظمة الرقمية والأقتصادية، وكانوا شعلة من العلم التى أفخر بها ‏وما أنجزوه من منجزات حديثة تسير لتلحق بالبلاد المتقدمة لكن: وهنا المشكلة التى عجز الجميع عن فهمها وهى: السيسى والمنظومة ‏العلمية يقودون القطار السريع لتحديث مصر لللحاق بالبلاد المتقدمة، لكن قطار السيسى الحديث كان ومايزال حتى اليوم يسحب أو يجر ‏خلفه عربات قديمة مكدسة بالشعب المصرى المغلوب على أمره أبوابها مخلوعة ومكسورة ونوافذها زجاجها مكسور والمقاعد أصابها ما ‏أصاب بقية العربات والتى تسير خلف عربة السيسى السوبر حديثة، لأن المنظومة الإجتماعية الحكومية والإدارية بقيت مكانها طوال ‏السنوات التى كان السيسى وأصحابه يعملون لتحديث وبناء المشروعات الجديدة.‏

هل أقتربت من أعينكم الصورة والتناقض الكبير فيها ورغم الأخطاء المجتمعية الذى كان السيسى يحرص دائماً على ظهوره فى ‏المناسبات الرسمية الدينية مسلمين ومسيحيين، لكنه ترك بالكامل وكذلك حكومته التراجع الكبير فى أداء تلك المؤسسات التى كان عليه ‏الأهتمام بها أى مؤسسات التعليم والعلم الحقيقى، تلك المؤسسات التى تركها للأزهر وجماعات الإخوان وبقية الجماعات السلفية.‏

قد يقول أحد المسئولين أن كل شئ تحت السيطرة أقول نعم والكثيرون فى السجون لكن هذا لا يصنع حرية شعبية علمية، شعب مقهور ‏لا يخرج منه إبداع لأن القاعدة العريضة متخلفة منذ سنوات طويلة تجتر تعاليم دينية فصلتنا سنوات ضوءية عن تفكير الشعوب الحاضرة ‏التى تستخدم عقولها ليس فى تغطية شعرها بل فى إطلاق صواريخ وبناء مدن على الكواكب القريبة، الشعب المصرى مازال يدور حول ‏الخرافات ويقدسها والمؤسسات الدينية والسياسية تساعده فى الأحتفاظ بخرافاته حتى يظل المصرى المطيع إلى أن يشاء العقل.‏

صورة الرئيس السيسى وبجانبه بقية مجموعة الوزراء والخبراء والعسكريين وومن يعملون على بناء العاصمة الجديدة والمتحف الجديد ‏وتوشكى وبقية المشروعات العملاقة حقاً واقفين داخل القطار السريع وهم يلقون بالتحية على أبناء الشعب المصرى الفرحان والسعيد ‏دائماً برؤية رئيسه وهم واقفين على جانبى طريق قطار الرئاسة بملابسهم المهلهلة والممزقة لكنهم ينسون مآسيهم وكل شئ عندما ‏يعرفون أن الرئيس مبارك أو السادات أو السيسى سيبارك أراضيهم بالمرور منها وعليها ليملئوا أعينهم من صورة رئيسهم المحبوب مهما ‏كان الاحوال!!‏

إنها صورة بلا رتوش قطار يقوده الرئيس السيسى يليق بأبن مصر الحضارة العريقة ومعه النخبة المصرية وباقى عربات القطار من ‏عصور الهكسوس، وعصور الغزو العربى والعباسى والفاطمى والعثمانى والفرنسى والبريطانى والعربى الجديد لتخريب مصر منذ عهد ‏السادات وأتفاقه المشهور مع آل سعود برعاية المخابرات الأمريكية وحتى الآن بأستخدام سلاح الجماعات الإسلامية.‏

إنها صورة قد يختلف معها الكثيرون فى أنها قصة نجاح ولا يرونه نجاح بل شئ آخر ونفس الشئ فالفشل فى السنوات الماضية وحتى ‏الآن قد يعتبرها البعض صورة من صورة النجاح التى يحاول البعض تشويه صورة إنجازات السيسى، لكنى عرضت الواقع فى أبسط صورة ‏وكل قارئ له الحق فى أن ينظر إليها من زوايا مختلفة بالسلب أو الإيجاب، شئ يقلقنى جداً وهو بالصدفة رأيت صورة رئيس الوزراء ‏المصرى مع أبنه فى أحتفال تخرجه من الجامعة الأمريكية أو جامعة أخرى لا يهمنى ذلك، لكنه خجل المصريين من طبقة السيد مدبولى ‏أن يتعلم أبناءهم فى مدارس وجامعات مصر التى فى قبضة الأخوان والأزهر وخرافات الكتاتيب، رغم أستعجابى من أستمرارية السيد ‏مدبولى فى منصبه ولا أعتقد أنه تفوق فى عبقريته من سبقوه فى هذا المنصب حتى الآن!!!‏
‏ ‏
إنها خواطر مصرى قد تكون إنها خواطر مصرى قد تكون ير مترابطة لكن الذى يجمعها ويوحدها هو حبها أن يرى مصر ترجع لوجهها ‏ووجودها الحضارى، وأن تختفى تلك العنصرية والكراهية والجهل الواضح على مواقع التواصل الإجتماعى، فأولاد مصر الحقيقيين كانوا ‏دائماً يداً واحداً والحب يجمعهم قبل دخول خيانة السادات حيز التطبيق مع أمريكا والسعودية وحتى الآن آثارها الخطيرة لم تنتهى.‏

كلمة فى أذن الرئيس السيسى:‏

عربات قطار مصر الخلفية تعانى من الرجعية المميتة التى أوقف تاريخها الحضارى الرؤساء السابقون منذ أتفاق الخيانة للسادات فى ‏السعوددية، أقولها لك بكل صدق فأنا لا أعيش الآن فى مصر لكنها فى كل كيانى وأتمنى أن أراها تعود إلى أنسانيتها المصرية وليس ‏الدينية وأنت أول العارفون، وبكلمة منك تكفى لأن تعود الجرذان إلى جحورها وأتمنى أن يحدث ذلك بأمر منك وليس من غيرها ليكتبها لك ‏التاريخ انك بالفعل أنقذت مصر وشعبها من أن تظل ألعوبة فى أيدى التعصب والهوس العربى الدينى لتضع مصر بكل ملايينها على ‏طريق الصين العظيمة وشكراً لك من القلب.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقيقه الامر
على سالم ( 2025 / 7 / 6 - 20:09 )
استاذ ميشيل نجيب اهلا بك ؟ فى الواقع أن اى شئ يتم ذكره الان عن مصر اصبح يسبب شعور بالاحباط واليأس والحزن والخجل والعار ؟ انا لاأحب التجميل والترقيع واللف والدوران لتغيير الوصف الحقيقى لشئ فاسد منفر وقبيح ؟ هنا اقول صراحه ان مصر لايمكن ابدا اطلاق اسم دوله عليها , مصر ليست دوله بل هى زريبه وسخه تفوح منها الروائح الكريهه والعفن والحشرات السامه القارضه , هذه الزريبه يتحكم فيها عصابه من العساكر الجهله الاغبياء المنحطين اخلاقيا والذين تمكنوا منها تماما عقب انقلاب عسكرى استبدادى ديكتاتورى باطش وغادر وداعر ؟ نوعيه الضباط البلهاء الذين يحكموا مصر الان سواء من عبد الناصر الى هذا الخبؤ الابله الذى يقول عن نفسه انه رئيس لكل المصريين ؟ نوعيه هؤلاء الضباط انهم جهله بأمتياز وبهايم واغبياء وقاصرين عقليا ولصوص وفاسدين وغير مؤهلين ابدا لحكم دوله ولم يتحصلوا على اى علم ؟ نوعيه قذره تؤمن بالبطش والبلطجه والسرقه والاحتيال والكذب الفاجر واشاعه الخوف والرعب بين الناس بل وتهديدهم بالقتل والسجن ؟ النتيجه كما تراها كارثيه لمصر عروبيا واقليميا وعالميا


2 - من أجل مصر
ميشيل نجيب ( 2025 / 7 / 6 - 23:41 )
الأستاذ/ على سالم,
شكراً لتعليقك وكما نقول دائماً من أجل مصر ونهضتها وإصلاحها وتغيير ما أفسدته المناهج التعليمية وغيرها من فساد أحدثته حكومات وأنظمة سياسية متتالية، للأسف علشانك يامصر ينبغى علينا الصبر أكثر وأكثر حتى يتم تنظيف عقول الجيل الحاضر حتى نستقبل فكر جديد يخضع لأفكار مصر الحضارية وليس لعرب الجزيرة، وأتمنى أن يفهم كل مصرى أن مصر هى المستقبل الذى علينا جميعاً تطهيره من الأيدى والعقول المظلمة الذين نشروا الظلام فى ربوع مصر طوال تلك السنوات الماضية. شكراً

اخر الافلام

.. نعيم قاسم يحذر من تهديد وجودي لشيعة لبنان.. ماذا يقصد؟ | #ست


.. غرف متنقلة لتكريس الاستيطان في منطقة تل رميدة بمنطقة الخليل




.. وسائل إعلام إسرائيلية: كمين بيت حانون كشف عن تطور قدرات حماس


.. تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم جراء العملية العسكري




.. حملة إقالات -بوتين- تطيح بنائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس إ