الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اضرِب المربوط.. يخافُ السايِب

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2025 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يقولُ المثل المصري:
"اضرِب المربوط.. يخاف السايِب".
العراق الآن، يُفتَرَضُ أنهُ يُدارُ بهذه الطريقة.. انطلاقاً من "فرضيّةٍ"مفادها: أنّ "السايبَ" سوفَ يكونُ مُنضَبِطاً في فكرهِ وسلوكهِ، لأنّهُ سيخافُ حتماً من شِدّةِ بأسِ "الضاربِ" لـ "المربوط".
ولكنَّ "السايبَ" في العراقِ هو "المواطِنُ".. المواطنُ "العاديُّ" جدّاً، الذي يتمَ "ضربهُ" باستمرار، ودون هوادة، لكي يبقى "سائباً"، رخيصاً، قليلَ الكُلفةِ للحاكمين.
أمّا "المربوطُ" في العراق، فهو كُلُّ تلكَ "الدُوَل" و"الحكومات"، و "الشخصيات" غير "المربوطة" التي لا تخافُ أبداً من أيّةِ رَدّةِ فعلٍ، لا منَ "الضاربينَ"، ولا منَ "السائبين".
"الضارِبُ" في هذا العراقِ هَشٌّ، بينما "المربوطينَ" فوقَ أرضهِ أشِدّاء.. أشِدّاءُ جدّاً.
لهذا فإنَّ "السائِبينَ" في العراقِ كثيرون.. وهُم الأكثرُ تعرُّضاً للضَربِ من "المربوطين".
وها هُم "السائِبونَ" على جسرِ العراقِ "المُسيّبِ" هذا.. وقد أصبحوا الآنَ مثلَ "شاةٍ" مذبوحةٍ، لا يؤلمها، لا ضَربُ "الضارِبينَ"، ولا سَلْخُ "المربوطين".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم مزدوج


.. ترامب وبن سلمان.. هندسة جديدة لميزان القوى في المنطقة؟ | مس




.. ما الذي يمكننا فعله لوقف التنمر الجنسي؟


.. كانت حكرا على إسرائيل ..السعودية تظفر بمقاتلات الشبح الأمريك




.. محمد بن سلمان: سنزيد استثماراتنا في أمريكا لتصل إلى تريليون