بعد اقتحامهم لمقرالحزب الكائن في كورنيش الناصرية وتخريبه، وبعد استعادة المقر من قبل أصحابه، أتجهت قوة مسلحة كبيرة من الإسلاميين ملثمي الأوجه والمحملين بأسلحة ثقيلة وخفيفة الى المقر بغرض اقتحامه. وبعد اشتباك بالاسلحة والأيادي استبسل خلاله الشيوعيون العماليون في الدفاع عن مقرهم، لاذ الإسلاميون بالفرار. وفي مكان آخر اعتقلوا اربعة من أعضاء الحزب الشيوعي العمالي حيث اقتادوهم الى منطقة بعيدة حيث مورست ضدهم أبشع عمليات التعذيب. نفى مسؤول الجماعة المعتدية في وسائل الإعلام ذلك بالرغم من اشتراكه شخصياً بعملية الاختطاف الارهابية تلك ورؤيته من قبل العديد من شهود العيان. أما القوات الإيطالية المكلفة بحماية الامن في الناصرية فكان دورها هزيلاً بسبب احالتهم القضية الى مسؤولي الشرطة العراقية المتواطئين اصلاً مع الارهابيين الاسلاميين ضد جماهير مدينة الناصرية.

وقد وضع تحرك الحزب الشيوعي العمالي العراقي على وكالات الانباء العالمية واتساع نفوذه الواسع في اوساط الحركات العمالية والانسانية، الإسلاميين تحت الضغط الشديد من قبل كافة الأطراف، كان قرارهم بالإفراج عن 3 من المختطفين الذين بدت على وجوههم واجسادهم آثار التعذيب الوحشي الصدامي. لقد استحال معظم سكان مدينة الناصرية تحت تأثير ممارسات الإسلاميين الارهابية الى رهائن مسلوبي الارادة. اما النساء فقد اجبرن بالارهاب والاكراه على الاختباء خلف حجب واغطية من زي إسلامي خانق.  ليست هذه الهجمة ضد الحريات السياسية سوى الوجه الآخر لعملة واحدة تقوم على قمع النساء ومصادرة حق المجتمع في الحرية والمساواة والحياة العصرية المتحررة.

تشجب منظمة حرية المرأة في العراق هذه الممارسات الإرهابية بحق حرية العمل السياسي. يتضح لجماهير العراق يوما بعد آخر ماهية الديمقراطية التي أتت بها القوات الامريكية الى العراق حيث اطلق العنان لحريات الإسلام السياسي بممارسة القمع والارهاب والتعذيب ضد خصومهم السياسيين بنفس الأساليب البعثية الوحشية.

لن تقف منظمة حرية المرأة في العراق مكتوفة الايدي ازاء هذه الانتهاكات الوحشية وستناضل بكل قواها من اجل فضحها وتعريتها لكل العالم وقواه التحررية وتطالب بتقديم هؤلاء المجرمين الى القضاء فوراً لنيل قصاصهم.

منظمة حرية المرأة في العراق – بغداد في   24 تموز 2003