الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية لا تبني بالقمع

مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie

2025 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


في الوقت الذي يتطلع فيه العراقيون إلى فضاء أوسع لحرية التعبير، تأتي بعض المقترحات والتعديلات المقدّمة من بعض أعضاء المجلس النيابي الموقر، والتي تتعلق بقانون حرية التعبير، لتقيد هذه الحرية بدلًا من تعزيزها. إن هذا التوجه لا يمكن وصفه إلا بكونه محاولة لتكميم الأفواه، وسيؤدي – إن تم اعتماده – إلى تحويل العراق إلى سجن كبيرٍ للكلمة والرأي، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للدستور العراقي الذي كفل حرية الرأي والتعبير.

إن الديمقراطية الحقيقية لا تُبنى على إسكات المعارضين، بل على احترام الرأي وتقبّل الرأي الآخر، شريطة أن يكون ذلك في إطار من الاحترام المتبادل والابتعاد عن التجريح والإساءة. نحن مع النقد البنّاء، الذي يهدف إلى تصويب المسار لا إلى التسقيط أو التشهير لأغراض شخصية أو خلافات سياسية.

كما نرفض رفضًا قاطعًا خطاب الكراهية بكل أشكاله، لما له من آثار مدمرة على النسيج الاجتماعي، ولأنه يُعمّق الانقسامات ويُسيء لصورة العراق أمام العالم.

وفي هذا السياق، نُهيب بالقضاء العراقي العادل أن يتحمل مسؤوليته الوطنية، وأن يعمل على إطلاق سراح جميع الناشطين المدنيين والكتاب الذين تم اعتقالهم بسبب آرائهم أو مواقفهم السياسية. فهؤلاء لم يحملوا سلاحًا، بل حملوا الكلمة، وأرادوا الإصلاح والمشاركة في بناء عراق أفضل.

إن احترام الدستور والعمل بما نص عليه من ضمانات للحريات العامة، هو السبيل الوحيد لبناء دولة ديمقراطية، تسودها العدالة، ويتساوى فيها الجميع أمام القانون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: تحرش بالرئيسة فما حال نساء البلاد؟ • فرانس 24


.. لماذا أخفقت مبادرة- الهدنة الإنسانية- في السودان؟




.. قمة المناخ في البرازيل: مقاطعة من القوى الكبرى وآفاق محدودة


.. مشروع القوة الدولية يثير الجدل.. هل تفرض واشنطن وصايتها على




.. أكثر من 700 ضربة روسية على 17 بلدة في زابوروجيا الأوكرانية