الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أسلوبك بالكلام اهم من الكلام نفسه
مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie
2025 / 8 / 7
قضايا ثقافية
في خضم الحياة اليومية، وفي زحمة العمل والمواقف والانفعالات، قد نخطئ أحيانًا — ليس في مضمون ما نقول، بل في الطريقة التي نقوله بها.
فكثير من المشكلات لا تبدأ من الكلمات ذاتها، بل من الأسلوب الذي خرجت به تلك الكلمات.
الكلمة الواحدة يمكن أن تُقال بلطف فتصبح بلسماً،
ويمكن أن تُقال بقسوة فتصبح خنجراً.
حين يحدث سوء فهم بيننا وبين الآخرين، سواء في العمل، أو في الحوار، أو داخل الأسرة، علينا ألا ننظر فقط إلى “من المخطئ”، بل أن نتساءل:
هل كنا لطيفين في التعبير؟ هل انتقينا كلماتنا؟ هل راعينا مشاعر من أمامنا؟
لأن الأسلوب في الحديث، ونبرة الصوت، وتعابير الوجه، كلها تُشكل الرسالة التي تصل للآخر.
قد تنسى الناس ما قلته لهم، لكنهم لن ينسوا أبدًا كيف جعلتهم يشعرون.
الكلمات الجارحة لا تذوب مع الوقت، بل تترك ندوبًا في الذاكرة والقلب.
الضرب قد يُشفى، لكن الأذى النفسي الناتج عن كلمة قاسية قد يبقى لسنوات،
وقد يكون سببًا في انكسار إنسان، أو فتور علاقة، أو حتى نهاية حوار كان يمكن إنقاذه باللطف.
فلنكن أكثر وعيًا عند الحديث، وأكثر رفقًا في التعامل،
لأننا لا نعرف ما الذي يُخفيه الناس خلف ابتساماتهم،
ولا ما مدى هشاشتهم من الداخل.
كُن لينًا في كلامك، فربما كلماتك تمرّ على قلب متعب.
ولا تنسَ أن الكلمة الطيبة… صدقة
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مخرجات القمة الأوروبية من أجل الاستقلال الرقمي؟ | نشرة ال
.. ترامب يستقبل بن سلمان بحفاوة استثنائية، ما هي الأسباب؟
.. مراسل الجزيرة يرصد آثار الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلي
.. لازاريني: لا يدخل القطاع ما يكفي من الموارد
.. الرئيس الأوكراني: 9 قتلى في هجوم للقوات الروسية