الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل للمثقف اليتيم في غزة أب شرعي؟!
مصطفى النبيه
2025 / 8 / 7الادب والفن
في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لحرب إبادة ممنهجة، وتعيش تحت حصار خانق وتجويع متعمّد، نجد أنفسنا كمثقفين ومبدعين مهمَّشين، منسيّين، بل متروكين للموت البطيء. لم يعد المثقف في غزة يُعامل كصوت المجتمع وضميره، بل أصبح مجرد قميص عثمان، يُستَخدم وقت الحاجة، ويُنسى بعدها.
نحن لا نبحث عن امتيازات، بل عن الحد الأدنى من الكرامة والاعتراف.
لقد بلغ بنا الحال أن نتساءل بمرارة: هل علينا أن نسرق كي نأكل؟ أن نصبح لصوصًا كي نحافظ على وجودنا؟
إن الواقع المرّ الذي نعيشه اليوم في غزة ، يكشف زيف كثير من المؤسسات الثقافية التي ادعت اهتمامها بالمثقفين والفنانين، لكنها سرعان ما انسحبت وتركتنا فريسة للجوع واليأس، واكتفت بالتغني بغزة كأن الحرب كانت مجرد "حدث عابر" انتهى. نسوا أن غزة تعيش مليون حرب في وقتٍ واحد: حرب الاحتلال، حرب التجويع، وحرب الإهمال الداخلي.
نحمّل هذه المؤسسات – العامة والخاصة، المحلية والدولية – المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه صمتها وعجزها عن دعم المثقفين في غزة، الذين شكّلوا عبر سنوات طويلة خط الدفاع الأول عن الوعي، وعن هوية الشعب، وعن الذاكرة الجمعية الفلسطينية.
لقد تعبنا من الأنا المريضة، من فنون التطبيل، من صعود الانتهازيين على أكتافنا.
تعبنا من تحويل الثقافة إلى مظلة للمصالح والصفقات، بينما يُترك المثقف الحقيقي بلا دواء ولا رغيف ولا صوت.
نعلن بصوتٍ عالٍ:
لا نريد تبرعات موسمية، بل رؤية ثقافية عادلة وشاملة.
لا نريد شعارات، بل سياسات تحمي الفنان التشكيلي ،الكاتب، الفنان، المسرحي، والمخرج.
لا نريد جوائز وهمية، بل فرص عمل وإنتاج وإبداع تحفظ كرامتنا.
غزة ليست صورة في ألبوم ولا مهرجانًا موسميًا.
غزة تنزف، والمثقف فيها لا يحتاج خطاب تعاطف، بل تضامن حقيقي وفعلي.
إننا لا نصرخ فقط من أجل أنفسنا، بل من أجل كل مثقف يعيش في العتمة،
ومن لا يشعر بنا، فهو ليس منا.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنانة الشابة سارة نور على ريد كاربت في مهرجان القاهرة السي
.. وزير خارجية مالي للجزيرة: شعوب إفريقيا ستبقى موحدة بالجغرافي
.. أون سيت - الفنانة ناهد السباعي مع إنجي يحيى | الخميس 13 نوفم
.. أون سيت - ناهد السباعي لو هعمل فيلم رومانسي أتمنى يكون مع كر
.. أون سيت - فيلم جينفير لورنس الجديد #shorts