الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة متخلفة أفرزت جند السماء وأتباع أحمد بن الحسن

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2007 / 2 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


شخصية كارزمية، تعتمر عمامة سوداء، الوجه يشع كالقمر، تدعي بأنها المهدي المنتظر ( حسب رواية الحكومة )، يصدقه بعض البسطاء والمتعلمين على حد سواء، يجمع الأموال، يشتري حقل زراعي محصن بسد ترابي، يكدس السلاح، وينشر كتاباً بأسم قاضي السماء، يخطط للهجوم على النجف يوم العاشر من محرم، لينشر العدل ويقتل المراجع الدينية، لم يناقشه أحد، ولم يسأله مسؤول عن هويته ومكان خروجه وأهدافه الحقيقية، العمامة كانت جواز مروره، محصن بها من كل سؤال ومن كل عين، أجتاح وكره الجيش العراقي والشرطة وقوات التحالف، فأختلطت دماء الأطفال والنساء والرجال العزل منهم وحاملي السلاح، قتل من قتل وأسر من أسر، فكان مجموع القتلى والجرحى والأسرى أكثر من 1000 عراقي، تبين بأن ذلك المعمم ذو الوجه الوهاج ما هو إلا ضياء عبدالزهرة كاظم الكرعاوي،خريج معهد الفنون الجميلة وعازف موسيقى بارع حسب رواية الناطق الرسمي للحكومة العراقية.
وفي البصرة، ظهر أبن الأمام المهدي ووصيه ورسوله ألى الناس أحمد بن الحسن الكوفي، لم نرى طلعته بعد، فبالتأكيد معمم كالسابق بعمامة يعرف طولها من لفها.
فبجهود الساسة الأسلاميين شيعة وسنة، كثر عدد العمائم والملتحين الأفندية، فلن نشاهد في شوارع المدن العراقية مستقبلا غير الملتحي والمعمم والشرطي والجندي والجندي الأمريكي.
أن ما ظهر وما بطن وما يظهر مستقبلا لدلالات واضحة على تمكن الثقافة الموروثة، ثقافة الطائقة والقبيلة والحزب وزعيمه المعمم من غسل أمخاخ معظم الفقراء والمتعلمين، استمر غرس هذه الثقافات في عقول الناس بعد سقوط نظام البعث الفاشي وبأدوات مماثلة لأدوات الحكم الساقط، بواسطة برامج متخلفة تبثها فضائيات وأذاعات وصحف وكتب تمول من قبل أحزاب الأسلام السياسي وبواسطة مؤسسات ثقافية تابعة لها.
يسمع الواطن ويشاهد ويقرأ مئات من الحكايات والقصص والبطولات يوميا، بعضها حقيقي والبعض الآخر من صنع الخيال، تشد المواطن بالماضي وتمنعه من التفكير الحر المستفل وعن متابعة التطور العلمي المذهل، مقابل هذه الثقافات يرهن المواطن أرادته ومصيره عند رئيس الحزب ورئيس القبيلة والمرجعية، لا يرى المواطن إلا من نافذة واحدة نافذة مرجعيته سواء كانت دينية أم قبلية أم حزبية.
الحذر، كل الحذر من أنحدار الفضائيات والأذاعات والصحف المملوكة للدولة ألى مستنقع الطائفية، تمول شبكة الأعلام العراقية بأموال الشعب العراقي،لذا المطلوب منها أن تقف بمسافة متساوية من الطوائف والأديان، وأن تبتعد عن كل ما يثير الفرقة والبغضاء، وهنا لابد أن أذكر برنامجين، في أحدهما يتحدث (س) في الفضائية العرافية عن الماء الموجود في قبو صحن الأمام العباس عليه السلام، يقول (س): علماني يشكو من الألم في رحليه، راجع الأطباء فلم تنفعه أدويتهم، خاض في ماء القبو فشفى، فبدأ العلماني بالصلاة، معنى ذلك بأن العلمانيين لايصلون فهذا يجانب الصواب، كل ما يريده العلماني هو فصل الدين عن الدولة، والبرنامج الثاني الذي أستحدث أخيرا وهو برنامج الأستخارة، لن نناقش صحة أو خطأ الأستخارة ومدى مواكبتها للتطور التقني والعلمي، أن هذا البرنامج خاص بطائفتين مسلمتين ولا يهم المسيحي والصابئي.
يا رؤساء، ويا وزراء، ويا مدراء، أنتم الآن ومؤسساتكم ملكا لكل الشعب بجميع طوائفه ودياناته وليس ملكا لطائفة ....، أتقوا الله يا مسلمين.
6-2-2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نداءات لتدخل دولي لحماية الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية | #


.. غارات إسرائيلية استهدفت بلدة إيعات في البقاع شرقي لبنان




.. عقوبات أوروبية منتظرة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل.. وال


.. شاهد| لحظة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرا




.. مسؤول أمريكي: الإسرائيليون يبحثون جميع الخيارات بما فيها الر