الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
احترام الرأي وتقبل الرأي الآخر
مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie
2025 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية
إنّ من أهم ركائز الديمقراطية الحقيقية احترام الرأي وتقبّل الرأي الآخر، لأنّ الرأي ليس ملكًا لصاحبه فقط، بل هو ثمرة تجارب ورؤية قد تكمّل ما عند الآخرين من أفكار. وحين نُدرك أن تنوّع الآراء هو مصدر قوّة لا سبب انقسام، سنكون قد قطعنا نصف الطريق نحو مجتمع متماسك.
لكن هذا الاحترام لا يتحقق إلا في بيئة يسودها النظام والأخلاق، بعيدًا عن التجريح أو السخرية أو تبادل الشتائم على العلن. فمثل هذه الأفعال تُضعف قيمة النقاش وتُسيء إلى صاحبها قبل أن تمس الطرف الآخر، وهي مرفوضة لدى كل ذي عقل وحكمة.
النقد البنّاء والهادف هو اللغة التي ترتقي بالحوار، إذ يقوم على تقديم الحجة والدليل لا على رفع الصوت أو إثارة الانفعال. وعندما يكون النقد موضوعيًا، فإنه يصبح أداة إصلاح لا وسيلة هدم، وجسرًا للتقارب بدل أن يكون حاجزًا للتباعد.
كما أن تقبّل الرأي المخالف لا يعني بالضرورة القبول به أو التنازل عن قناعاتنا، بل يعني احترام حق صاحبه في التعبير، والإنصات إليه بوعي، فقد نجد في كلامه ما يُضيف لرؤيتنا أو يفتح أمامنا أفقًا جديدًا.
إن القاعدة الذهبية التي يجب أن نتمسّك بها دائمًا هي: الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. فبالحوار الهادئ والاحترام المتبادل، نصنع بيئة فكرية ناضجة تحفظ استمرارية العملية الديمقراطية، وتبني مجتمعًا يقوم على العدل والوعي، لا على الإقصاء والانفعال
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كيف ستغير الروبوتات مستقبل الزراعة
.. أنفاق حماس .. كيف سيدمر كاتس مدينة أرضية كاملة؟ | #التاسعة
.. بالخريطة التفاعلية.. هذه أبرز تطورات الحرب الروسية على أوكرا
.. أوروبا تقترب من حظر الغاز الروسي.. هل ينجح الغرب في تجفيف من
.. مستوطنون يهاجمون مزارعين فلسطينيين في بلدة بيتا جنوبي نابلس