الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
آمال ومصائر الأُمّة العراقيّة وآمال ومصائر غيرها من الأُمم
عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
2025 / 8 / 26
مواضيع وابحاث سياسية
لا نحتاجُ لكتابٍ من 1000 صفحة كـ "أصل الأنواع" يكتبهُ شخصٌ غيرُ عاديّ كـ تشارلز داروين.. لكي نعرفَ أنّ أصلَ الإنسان هو "القِرد."
بإمكانِ أيّ عراقيّ، حتّى لو كان أُميّاً، أن يُثبِتَ ذلكَ للعالم، من خلالِ عرض "النماذجِ" الأكثرِ "نطيطاً" من القِرَدَةِ ذاتها، وهي تقفزُ من شجرةِ هذا إلى غُصنِ ذاك، ومن كَتفِ هذا إلى حُضنِ ذاك.. وكيفَ تُدافِعُ بحماسةٍ عن"منطقتهِ"، وتحمي "إناثه" من الأغراب، وكأنّها لم تفعل ذلك من قبلِ لغيره.
السلوكُ "القِرَديُّ" هذا، هو الذي قادنا إلى هذا المصير الذي نحنُ فيهِ الآن.
هذا ليسَ "جَلْداً" للذات.
هذا جَلْدٌ لـ "القِرَدة".
الويلُ لنا من الطَفراتِ "الحديثةِ".. في سلالاتِ "القِرَدة".
***
الكثيرونَ منّا هُم هذا السيّد النائب "م. س".. لو أتاحَت لنا "المُصادفاتُ" البلهاء هذه "الفرص" الحمقاء التي أُتيحَت لهُ ولأمثاله.
"الدولةُ" هي أيضاً "م. س".. بدليل أنَها ليست "معهُ"، وليست "ضِدّه".
إنّها "تغِضُّ الطَرفَ"عنه (مهما قالَ وفعل)، كما تفعلُ في أمورٍ وقضايا كثيرة.
كُلُّ هذا الهراء واللغو، وكُلُّ هذه الفوضى، ما كانت لتحدث، لو كانت لدينا "دولةٌ" بمؤسسات رصينة وموثوقة وفاعِلة.
كان الجميعُ سيصمُت، لمجرّدِ صدورِ "بيانٍ" واحدٍ عن هذه "الدولة"، يحظى بـ "المصداقيّةِ" والثقةِ والاحترام.
حتّى "م. س" ذاته، كانَ سيصمتُ حينها "احتراماً" لهذه "الدولة".. لأنّهُ لن يكونً مُضطرّا لمِلء الفراغِ في كُلِّ شيءٍ وأيِّ شيء.. ولأنّهُ لن يَجِد لديهِ أصلاً ما يفعلهُ أو يقوله.
***
"الأُمَّةُ" العراقيّةُ المسكينة كانَ لها دائماً "أمَلٌ" بـ "قائدٍ" واحِدٍ فقط، على اختلاف مراحلها التاريخيّة.
"أملٌ للأُمّة" في عام 1921، و"أملٌ للأُمّة" في عام 1958، و"أملٌ للأُمّة" في عام 1963، و "أملٌ للأُمّة" في عام 1968، و "أملٌ للأُمّة" في عام 1979.
بعد العام 2003، أصبحت لهذه الأُمّة "آمالٌ" عديدة.
"فُلان" أمَل الأُمّة، و "فُلان" أمَل الأُمّة.. و "فُلان" أمل الأُمّة.
تمَعّنوا في "وجوهِ" و "رموز" الأملِ "الجديدةِ" هذه.. لن تَجِدوا فيها أبداً شيئاً يبعثُ على "الأمل".
لا ثِقةَ ولا تفاؤلَ ولا "سماحةَ".. ولا نورَ.
كُلّها توحي بنوعِ وطبيعةِ "الظُلمةِ" القادمة، و "الإحباطِ" التالي، و"الخُذلانِ" المُنتَظَر.. بل أنّ بعضها يبعثُ على الرعب، ويصلحُ لـ "تخويف" الأطفال.
لولا هذهِ "الآمالُ" كُلّها.. لما اختَبَرَ العراقيّونَ هذا اليأسَ كُلّه.
***
هناكَ "عوائل" حاكمة في "دول" الخليج العربيّة، وهُناكَ "عوائل" حاكِمة في العراق.
المُشتَرَكاتُ - السَيِّئاتُ فيما يخصُّ نمطَ الحُكم والحريّات، قد تكونُ واحدةً هنا وهناك.
ولكن.. في الاقتصاد والأمن والرفاه و"استدامة" التنمية، فإنّ هناكَ "أدِلّةً" كثيرة على وجودِ عملٍ و"انجازٍ" حقيقيّ يتجَسّدُ في أكثرِ من مجالٍ من مجالاتِ الحياةِ" هُناك".
"هُنا".. لا شيء.
"هُنا" فقط "استعراضات" شخصيّة، و "تدليس" سياسي، و"استِغباء" و"تجهيل" لـ "التجمّعات البشرية"، و إنجازات عامّة "مظهريّة"، وتبديدٌ للوقتِ والموارد.. وأيُّ شيءٍ جيّدٍ (إن كانَ هناكَ شيءٌ جيّدٌ)، فإنّهُ يفتَقِرُ إلى"تكوينٍ" دائمٍ لرأس المال (الثابت -الانتاجيّ)، والى عدم الاحتكام لمبدأ "الكُلفةِ -العائد"، وإلى عدم الالتزام باشتراطاتِ "التراكُمِ" و "الاستِدامة".
"العوائل" في الخليج تعمل برعاية بريطانية، وحماية أمريكيّة.
"العوائلُ" لدينا.. تعملُ برعايةِ وحمايةِ مَن ؟
هل العيبُ هو "عَيبُنا" نحنُ.. أم عَيبُ "أربابِ"عوائلنا..
أم العيب.. هو عيبُ "الرُعاة"؟
***
قراءة ما بين السطور.. أهمُّ من السطورِ بذاتها.
تُرى.. هل نُجيدُ القراءة؟
"العراقُ غير مُستَقِّرٍ حتّى الآن، ومُعرّض للاضطرابات".
(الكونغرس الأمريكي)
" نحنُ مُلتَزِمون بدعمِ شركائنا في العراق.. أولئكَ الشُركاء الذينَ يعملون على بناء بلد مُستَقِّر واتّحادي، ويتمتّع بالسيادة".
(الخارجية الأمريكية)
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شاهد إطلاق -بلو أوريجين- شركة جيف بيزوس مهمة تاريخية إلى الم
.. هدف أحمد الشرع المقبل.. التصدي لإيران أم تنمية سوريا؟ | #غر
.. سوريا تتقدم كشريك استراتيجي لأميركا.. كيف رسخت دمشق حضورها ا
.. قوات الدعم تنتقد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي وتصفها بالمت
.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في