الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إلى هذهِ اللحظة.. إلى هذهِ اللحظة
عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
2025 / 8 / 29
الادب والفن
عندما كانت النساءُ جميلات
دون ندوبٍ عميقةٍ
كانت الكلماتُ أنقى من الندى
على ورقِ النارنج
في حديقةِ روحي .
عندما كانت النساء جميلات
كُنّ يُلَمْلِمْنَ فساتينهنَّ
الى ما فوقَ الرُكبةِ بقليل
ويمسَحْنَ باحةَ البيتِ
بضياءٍ ساطعٍ في الساقين
يغسِلنَ بهِ روحي .
عندما كانت النساء جميلات
كُنَّ يُجِدْنَ الكتابةَ
وكانت هناكَ رائحةٌ آسرة
تفوحُ من ورَقٍ للرسائلِ
مُخَضَّبٍ بالرضاب
يَغْمُرنَ بهِ روحي.
عندما كانت النساء جميلات
كانَ الرجالُ
أجملُ أيضاً من الآن
ولم تكُنْ أصابعهُم مغموسة بالأذى
الى هذا الحدِّ
وكانت البراءةُ تتأخّرُ حتّى الثلاثين
والطَيشُ يبدأُ في العاشرة
ولم يكن الأسى يورِقُ هكذا
في سهلِ روحي.
عندما كانت النساء جميلات
كانَ قلبي صغيراً
لا يتّسِع لبغداد
التي كانت جميلةٌ أيضاً
يوم كانت فساتينُ النساء الزرقاء والسوداء
مُنَقّطَةً بالأبيضِ البهيّ
وكانت التنانيرُ تطيرُ على أرصفةِ البهجةِ
من أوّلِ نظرة
وكانت أحذيةُ الصبيّاتِ
عالياتُ الكعوبِ قليلاً
تدوسُ على روحي .
عندما كانت النساء جميلات
ويجعَلْنَ الزمانَ جميلاً
في ذلكَ الزمان الجميل
كانَ "التلفونُ" في مدخلِ البيتِ
يَرِنُّ من أجلها
"رَنَّةً" واحدةً في اليوم
فترُدُّ بصوتٍ جافلٍ
"ألو"
ما أزالُ أسمعُ
لَهاثَ الخوفِ فيها
إلى هذه اللحظة.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم | تفاصيل حادث الفنان أحمد سعد ورسالة غاضبة من أخيه
.. السفير المغربي وا?مير رمسيس وهبة السيسي يحضرون عرض فيلم زنقة
.. ابطال الفيلم المغربي زنقة مالقة يحتفلون بعرضه بمهرجان القاهر
.. بالقمع ا?بطال فيلم قمع يلتقطون الصور علي ريد كاربت مهرجا
.. حمزة دياب : مش بعرف ا?وفق بين التمثيل ودراستي وأنا نفسي أبقي