الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ماذا وراء الموت ــ الجزء الأول؟!
فريدة رمزي شاكر
2025 / 8 / 31الطب , والعلوم
هل هناك دليل على وجود الحياة بعد الموت، من مصادر علمية ومعلومات بحثية صحيحة، أم بعد الحياة يوجد عدم مطلق ؟!
سؤال حير البشرية لأن لا يوجد إنسان مات كلياً وعاد للحياة ليحكي لنا عن عالم ما بعد الموت! كل ما ذُكر عن حالات شخصية إختبرت تجارب الإقتراب من الموت، إعتمد عليها بعض العلماء في دراساتهم الطبية، بهدف الوصول لوصف محدد للحياة بعد الموت. من خلال نشاط الخلايا والموجات الدماغية والچينات بعد الموت.
ـــــ كل معتقد وكل دين صنع حياة خاصة به بعد الموت تتوائم مع ثقافته ومع بيئته، وصنع جنته التي يحلم بها وعالم ميتافيزيقي خيالي أو حقيقي مش دي مشكلتنا.
ولكن يظل للموت نفسه مهابة ولغزاً حيَّر العلماء أنفسهم وخصوصاً العلماء الملحدين، فالعقل الإلحادي لا يقبل سوى بالماديات المطلقة ويعتبر الغيبيات خرافة، وبالتالي لا توجد في قاموسه كلمات مثل «الروح، الله» لأنه لا يعترف بكل ماهو غير مادي ومحسوس، ولكن يقف الموت بكل جبروته حاجزاً وسداً منيعاً أمام عقله العاجز عن تفسير مفهوم الموت !
ـــــ ومن بعض الأسئلة المشروعة للعقل الإلحادي:
ــــ هل هناك مصادر خارج الكتب الدينية تنفي أو تثبت وجود حياة بعد الموت ؟!
ــــ هل هناك دلالات وشواهد تقنع العقل بالحياة بعد الموت؟!
ــــ وبدوري أسأل سؤالي للعقلية الإلحادية:
كيف جزمت بأنه لا توجد حياة بعد الموت؟!
ــــ وسؤالي للمؤمن أياً كان دينه أو معتقداته أو إيمانه، كيف جزمته بوجود حياة بعد الموت، قدم لنا تفاصيل عن الحياة بعد الموت؟!
ــــ مطلوب إثبات صحة الكتب الدينية أولاً التي نؤمن بها، وما تقوله عن الموت والحياة بعد الموت هل فعلاً هي كتب ربانية بوحيّ من إله حقيقي ؟!
سأجيب على الأسئلة تباعاً في سلسلة من المقالات العلمية الطبية وأيضا الدينية.
أسئلة وجودية حيرت الملحدين أكثر من المؤمنين، فالإنسان منذ القِدم وهو يسعى لفهم حقيقة الموت، ويتطلع شوقاً لهذه الحياة الآخرة، ولا يتخيل أن العدم المطلق يكون مصيره بعد حياة حافلة بالتجارب والخبرات الأرضية وعقل يفكر ويبدع، وفي محاولة يائسة منه للتكيُّف مع فكرة نهايته الحتمية.
الموت هو الحقيقة المطلقة الوحيدة التي تحت الشمس، واللغز الأكبر الذي رغم التقدم العلمي إلا أن العلم بكل أجهزته وتكنولوجيته ونظرياته شبه عاجزين عن تفسير الموت وماذا ينتظرنا وراءه، فالإنسان غير قادر أن يتخيل ألا تصير له كينونة ولا نَفْس حيّة ولا ذاكرة يختزن فيها معرفته وخبرته الحياتية على الأرض!
ـــــ الفيلسوف «مارتن هايدجر » وصف الإنسان بأنه «كائن متجه نحو الموت»، حيث أن إدراك الوعي بالموت يحدد وجودنا وطريقة حياتنا. حيث أن الموت نقطة ثابتة لا تتغير ولكنه غامضاً ومحيراً ومبهماً. وعلى الرغم من كل ما توصل إليه العلم عن آلية الحياة، يبقى الموت من بين أكثر الألغاز تعقيداً.
ـــــ كتب الفيلسوف ويليام جيمس عام 1909:
« أحيانًا، أميل إلى الإعتقاد بأن الخالق أراد أن يبقى هذا الجانب من الطبيعة مُحيّراً إلى الأبد، ليُثير فضولنا وآمالنا وشكوكنا على حد سواء».
ـــــ في أبريل 2018 أعلنت Vista news عن مشروع دولي لإكتشاف علماء من أمريكا وألمانيا أول إشارة على « الحياة بعد الموت»! وإمكانية متابعة نشاط دماغ الناس في لحظة الوفاة نفسها، وتابعوا 9 مرضى ميئوس من حالتهم الصحية. وأعتمدوا على رصدهم «نبضاً كهربائياً » قوياً منبعثاً من دماغ الشخص الميت. وأطلقوا على هذه الإشارات اسم « إنتشار الإكتئاب».
حيث كانت هذه الإشارات مكثفة وأقوى مما لمثيلتها أثناء حياة الشخص.
فأعلن العلماء أن نظرية وجود الحياة بعد الموت ليست من دون أساس. وأصبح العديد من العلماء واثقون من أن وعي الإنسان لا يتوقف عن كينونته حتى بعد الموت.
ـــــ نشاط الدماغ بعد السكتة القلبية أي أثناء اللحظات الأولى للموت:
كشفت دراسة منشورة بوكالة أنباء الـ BBC،أجريت على دماغ شخص يحتضر أن الموجات الدماغية تتبع أنماطاً مشابهة للأحلام أو إسترجاع الذكريات في اللحظات التي تسبق وتلي توقف القلب.
ويشير هذا إلى إحتمال « إستدعاء الحياة» أو إعادة تشغيل الذاكرة أثناء عملية الموت.
وقد لاحظ فيها الباحثون زيادة في نشاط الچينات بعد الوفاة، بما في ذلك چينات نمو الجنين وتلك المرتبطة بالسرطان.
ــــ ولي تكملة في جزء ثاني عن تلك الدراسات والبحوث التي تنفي أو تؤكد الحياة بعد الموت .
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجيش الإسرائيلي يدمّر صهاريج المياه في إحدى قرى مسافر يطا ج
.. الأقمار الاصطناعية تكشف تدمير إسرائيل أكثر من 1500 مبنى داخل
.. فرس النهر | الموت أو الحياة | ناشونال جيوغرافيك أبوظبي
.. الحكومة الإيرانية توضح تصريحات بزشكيان حول إخلاء طهران بسبب
.. خلاف جديد بين إسلام أباد وكابل بسبب مشاريع السدود على نهر كو