الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شُمَّر بخير.. ولا يعوزها شيء
عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
2025 / 9 / 6
كتابات ساخرة
الاقتصاديّونَ الأعزّاء.. الزملاء الأكاديميّون المحترمون.. المُهتَمّون الأفاضل من شتّى الاختصاصات.. الناس "العاديّونَ" الطيبّون.. السادة والسيدات المُتقاعِدونَ "المُتعَبونَ والمُتعَباتُ" منهم بالذات..
وبعد.
لقد كنّا جميعاً نفترِضُ أنّ الحكومة تواجهُ مُشكلةً "عويصةً ومُرَكّبة ومُعقّدة، بصدد تسديد رواتب المتقاعدين في موعدها المُحدّد، وأنّ هذه المشكلة- الأزمة قد تتفاقم في الأشهر المُقبِلة لتَصِل إلى حدود عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين تماماً.
وبسبب هذا "الافتراض" الخاطيء، ذهبنا بعيداً في تنظيراتنا وخلافاتنا حول أفضل السبل والوسائل والحلول لإنقاذ الحكومة وانتشالها من ورطتها هذه، على المديين القصير والطويل.
تبيّن لنا جميعاً الآن.. أنّنا كُنّا مُخطئين.
فلا وجود لأزمةٍ .. ولا هُم يحزَنون.
وزارة المالية قالت في بيانٍ لها حول هذا الموضوع : "إنّ تأخر صرف رواتب المتقاعدين لهذا الشهر يعود إلى أسباب فنية بحتة مرتبطة بأنظمة الصرف والتحويلات المصرفية، ولا علاقة له بتوفر السيولة المالية.. وإن الأموال المخصصة لهذه الرواتب مؤمّنة بالكامل ومرصودة مسبقاً ضمن الموازنة العامة.. وأنّ جميع المبالغ اللازمة متاحة في حسابات الخزينة الحكومية.. وأن ما حصل هو تأخير إجرائي مرتبط بعمليات التحويلات بين المصارف وأنظمة الدفع الإلكتروني.. وتُبدي الوزارة التزامها الكامل بضمان انسيابية صرف الرواتب بانتظام ودون تأخير في الأشهر المقبلة.. كما ترفض محاولات استغلال موضوع تأخر صرف الرواتب وإقحامه في الحملات السياسية أو استخدامه كأداة للتسقيط في ظل قرب الانتخابات المقبلة".
أمّا السيد رئيس مجلس الوزراء فقد أنهى هذه "المشكلةَ على الفور بـإصدارهِ يوم الخميس أمراً يقضي بـ : "توجيه موظفي وزارة المالية والمصارف الحكومية المعنية، بالدوام الرسمي ليومي الجمعة والسبت لاستكمال توزيع رواتب المتقاعدين".
وفعلاً بدأ صرف رواتب بعض المتقاعدين يوم أمس الجمعة، وسيتواصل ذلك في الأيام القليلة المُقبلة.
و هكذا حُسمَ الأمر، وانتهت "الأزمة" التي افتعلها البعض، واستخدموها "كأداة للتسقيط السياسي".
خلال يومين فقط.. انتهت "الأزمة".. هذا إذا كانَ هَناكَ "ازمةٌ" فعلاً.
وخلال يومين فقط اتَّضَحَ لنا جميعاً أن "شُمّر بخير".. ولا يعوزها شيء.
ماذا تُريدونَ بعد؟
أنا شخصيّاً سعيدٌ جدّاً بهذا "الإنجاز" الذي بدّد أوهامي، وأوهام غيري، بوجود مشكلةٍ ماليّةٍ -اقتصاديّة "مُعقّدة وحسّاسة وخطيرة وصَعبة" تحتاجُ لحلول مُبتَكَرة وغير تقليدية، بعضها "آنية- قصيرة الأجل"، والأخرى "مُستدامة- طويلة الأجل"، كما تحتاجُ أيضاً ،وبالضرورة، إلى أفكار جديدة من "خارج الصندوق" لكي لا يتكرّر هذا الأمر من جديد.
شكراً جزيلاً لمعالي السيدة وزيرة المالية.
شكراً جزيلاً لدولة السيد رئيس مجلس الوزراء.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كلمة أخيرة - الفنانة صفاء أبو السعود تكشف سر ارتباطها بحملة
.. رسام عرف يخطف قلوب المصريين 00 ياسين فنان ااحضارة
.. الفنانة صفاء أبو السعود تروي لـ أحمد سالم تفاصيل حفلة الجران
.. لبنان.. مسرحية -غزة، عيتا الشعب، غزة- انعكاس لنساء حولن الأل
.. باللغة النوبية المطرب أحمد اسماعيل يغني لنيل مصر العظيم بم