الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فى وسطك حرام يا أمريكا ! فى ذكرى الصدمة 11سبتمبر (1)
ماركوس عياد جورجى
طبيب بشرى وطالب دراسات عليا فى الفيزياء والهندسة الطبية
(Markos Georgy)
2025 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية
استيقظ العالم في مثل هذا اليوم على وقع انفجاراتٍ هزّت مانهاتن، واختلطت في شوارعها أصوات الصراخ والبكاء والعويل. وفيما عمّت الصدمة باريس ولندن وبرلين، تناقلت وسائل الإعلام صورًا من بعض عواصم الشرق الأوسط، حيث سُجّلت مظاهر فرح وزغاريد وركعات شكر.
أما الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، فقد أبدى قدرًا كبيرًا من التماسك والصبر أمام هول الكارثة، وهو يواجه حدثًا لم يكن أحد يتوقعه أو حتى يتخيّله. وبعد أيام قليلة، خرج بتصريحٍ علق فيه على تلك الاحتفالات قائلاً:
"لم أكن أتصوّر يومًا أن هناك من يكرهنا إلى هذا الحد. إنني في حالة صدمة شديدة.
لقد مر على أحداث 11 سبتمبر ربع قرن إلا قليل وكنت ولا زلت فى حالة صدمة لم تكن الصدمة على ما حدث بل الصدمة من تصريح جورج بوش الابن أنه لا يعلم حجم كراهية العرب لأمريكا ولأننى أعشق العالم الموازى سوف أسرد لكم ثلاث قصص لا تمت للواقع بصلة وأن كان بها صلة من الواقع فهو يخلق من الصلة أريعين
القصة الأولى : في مدينةٍ جميلةٍ ذات شواطئٍ خلّابة، قامت مؤسسةٌ ثقافية كانت رمزًا يجمع بين عبق الماضي وإشراقة الحاضر. وكان يديرها الدكتور مرجان، ذلك الرجل الذي تبوأ مناصب عالمية، ثم عاد إلى وطنه ليُعيد له شيئًا من جميله.
غير أنّ الناس أخذوا يتهامسون عن الدخان الكثيف المتصاعد من قُبّة المؤسسة، وتناقلوا فيما بينهم أنّها نار الفساد تشتعل بين يدي الدكتور مرجان. عندها تقدّم المسؤول الصادق قوى الأمين قوى إلى مكتب الدكتور مرجان، وجلس معه يحتسي كوبًا من شاي الياسمين، ثم خرج إلى الناس طالبًا منهم أن يكفّوا عن الهمس والظنون، فقد رأى بأمّ عينه أنّ أصابع الدكتور مرجان لا تشتعل إلا شموعًا تنير السبيل للوطن، وأن الدخان ما هو إلا بخورٌ يعطّر الأرجاء.
لكن حين شَحَّ الياسمين في الأسواق، وجد الدكتور مرجان نفسه مُستدعى إلى القضاء، وخرج المسؤول الصادق قوى الأمين قوى ليُعلن صدمته من حجم الفساد الذي ارتكبه الخائن مرجان
القصة الثانية : قيل إنّ الجبال كانت مأوى لذئابٍ بشريةٍ تفترس العابرين، تفرض الإتاوات على الضعفاء، وتبسط تجارتها في المخدرات. وكان على رأسهم رجل يُدعى رأفت حنفي، لا يعرف للرأفة سبيلًا. وكان مدير أمن الجبل على صلة به، يعرفه ويحميه.
غير أنّ ما لم يكن في الحسبان وقع؛ إذ نشر صحفي أجنبي تحقيقًا عن تلك العصابة، فصدر الأمر العاجل إلى السيد مدير الأمن: "ألقِ القبض فورًا على رأفت عديم الرأفة."
نفّذ مدير الأمن المهمة بنجاح، وخرج إلى الناس معلنًا دهشته وصدمته من هول ما رأى من فجور، رغم أنّ الجميع كان يعلم مسبقًا من هو رأفت، ومن الذي كان يحميه
القصة الثالثة : في رائعة كازابلانكا (1942) يطلّ الكابتن رينو متقمّصًا هيئة الحارس الأمين، فيغلق ملهى "ريك" وهو يصرّح بجدّية مصطنعة: "أنا مصدوم – مصدوم! – لاكتشاف أن المقامرة تجري هنا!". غير أنّ الحقيقة كانت جليّة للعيان؛ فالجميع يعلم أنّه من روّاد الملهى المخلصين وعرّاب أرباحه الخفي.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شاهد| اندلاع النيران عقب هجوم روسي بالمسيرات استهدف مكاتب إع
.. خلال زيارة ولي العهد السعودي.. البيت الأبيض يؤكد أن الاستثما
.. عبدالفتاح السيسي: ما فعلناه خلال السنوات العشر الأخيرة هو أق
.. ترمب: إنه لشرف خاص أن أرحب بولي العهد السعودي في واشنطن
.. ترمب: -ابني بارون من أشد المعجبين بكريستيانو رونالدو-