الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من رسائل الحب المنسية-رسالة بائتة

حسام محمد أحمد

2025 / 9 / 14
الادب والفن


إليكِ:

في ثنايا كتبي عثرتُ على رسالتكِ الأخيرة، لطالما بكيتها وأبكتني.
لم تكن حروفكِ بمداد الحبر، بل بدموع القهر،
فتحتْ في صدري أوجاعاً لم تهدأ يوماً ولم تُطمَر.

وجاء طيف لقائنا الأخير؟ تقابلنا والسماء تبكي. قلتُ لكِ:
"انظري كم دموعُنا قليلة أمام دموع السماء… أحبكِ، ولن أتركك أبداً."
ابتسمتِ بدمعٍ لا يوصف، وقلتِ:
"غداً رحلتُنا، سنترك المدينة… وربما لن..."
أمسكتُ يديكِ المبللة بالدموع وبالمطر، وقلتُ:
"اصمتي بالله عليكٍ، أنتِ مجنونة.
أنا لا أحبكِ فقط، بل أعيش لأجلكِ. أنتٍ نفسي وروحي وحياتي، لن أدعكِ تذهبي. فليغادر أهلكِ وليغادر أهلي، ولنبقَ معاً كسحابتين، نطير ونحكي حكاية عشقنا للنجوم، للورد، للطير، ولأطفالنا."

حدّقتِ في عينيّ وقلتِ:
"هناك أمور لا يمكننا تجاوزها، خيبات لا يمكننا القفز عليها. دعك مني، ودعني أغسلك من أعماقي."
عندها أفلتُ يدكِ من يدي، وأمسكتُ دموعي، لكن صوتي اختفى بحشرجة خنجر افتقادكِ.
صرختِ بوجهي: "لا تقلق، سأعود يوماً مهما طال الغياب."
ناولْتِني رسالتكِ الأخيرة: "احفظني بها في ذاكرتك وقلبك."
ثم ركضتِ كالبرق، واختفيتِ كومضةٍ تُرى ولا تُمسك. جلستُ على الرصيف أستعيد نفسي من كابوس الفراق، وشعرتُ بروحي تخرج لتحاور روحكِ، تقنعها بالإياب.

ليت يدي لم تُفلت يدكِ
دفء يديكِ ما زال يسكن روحي
وصمتٌ مخيف يلفّني

في مدينتنا، اعتقلوا الحب نهاراً
وألصقوا به تهمةَ خيانة الأوطان

#حسام_محمد_أحمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنا وقفت عند 20 سنة .. رد فعل الفنان حسن أبو الروس لما سألنا


.. عمرو دياب يدعم صديقه طارق العريان في العرض الخاص لفيلم السلم




.. رانيا يوسف وزوجها في العرض الخاص لفيلم السلم والتعبان لعب


.. عمرو يوسف وأسماء جلال يحتفلون بالعرض الخاص لفيلم السلم والثع




.. عمرو يوسف فيلم السلم والتعبان 2 بيناقش أزمة منتصف العمر بين