الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بين الحارس والمحيط كتاب جديد عن سرقة آثار العراق
كاظم الحناوي
2025 / 9 / 14دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الآثار بين الحارس والمحيط كتاب جديد في معرض بغداد الدولي للكتاب 2025
كتاب ( أوروك الحارس والمحيط) الموجود في معرض بغداد الدولي للكتاب خلال الفترة من 10الى 21 ايلول/ سبتمبر 2025.
يتناول الكتاب مواقع الآثار السومرية مع خرائط وصور، بالاعتماد على علماء آثار العالم القديم الذي تضم كتبهم أسماء رواد اكتشافات الآثار والمواقع الأثرية الهامة.
هذا الكتاب المرجعي من تأليف الكاتب والصحفي كاظم الحناوي في طبعته الاولى التي صدرت في لندن عن دار لندن للطباعة والنشر.
محتواه: يوثق مواقع الآثار في العراق ويضم صورا وخرائط، ويتحدث عن الواجهة الجغرافية للعراق، ولغتها، وتاريخها، وأصل أهلها، وينقسم إلى فصول ومباحث تتناول المواقع الأثرية في حضارة أوروك.
يتحدث عن أشهر عمليات سرقة الاثار العراقية من المغامرين والمكتشفين الأوائل للآثار في العراق، ويكشف عن المدن القديمة ومعالمها.
محتواه: يذكر أسماء رواد في سرقة الاثار من البعثات الاجنبية، وغيرهم من الذين قدموا أعمالا علمية ودراسات دقيقة عن المواقع الأثرية.
من المساهمات العراقية: يذكر الكتاب أيضا بعض المساهمات في علم الآثار مثل الدكتور طه باقر وغيره من العلماء العراقيين.
أثارنا بين الحارس والمحيط في كتاب جديد في معرض بغداد للكتاب 2025
بالتوازي مع الحملات الممنهجة لسرقة اثار العراق من قبل البعثات الاجنبية المقيمة بالعراق نفذت حملات نهب وتشويه واسعة ضد عدد من المواقع الاثرية، (أبرزها مدينة أوروك الاثرية وهي من أقدم المدن وعاصمة اول دولة في تاريخ البشرية) نقرأ ذلك في كتاب( أوروك الحارس والمحيط) الذي يعرض في جناح دار لندن للطباعة والنشر في معرض بغداد الدولي من 10 الى 21 من شهر ايلول/ سبتمر الجاري.
يذكر المؤلف أن البعثات الدولية، وفي إطار حملتها الممنهجة، نزعت مقتنيات ورموز اثرية مهمة على مدى مئتب عام من داخل المواقع الاثرية العراقية، ونهبت وثائق تاريخية وعسكرية نادرة ونقوشا وقطعا ومقتنيات وأسلحة قديمة.
وأشار إلى نقل البعثات الامريكية والفرنسية والبريطانية والالمانية لعدد كبير من القطع الأثرية من اماكن التنقيب إلى الأماكن التي تقيم فيها، وبعلم وإشراف ومتابعة من المسؤولين عن الآثار.
ويضيف أن نقل القطع تم بحجة الحفاظ عليها وحمايتها، في حين أن الهدف من ذلك، كما يفيد به الباحث، طمس تاريخ وهوية البلاد، إلى جانب المتاجرة السرية في تلك المكنوزات، وتسهيل مهمة تهريبها عبر سماسرة إلى خارج العراق.
كما أنه كشف بالوثائق معلومات موثوقة تؤكد أن كبار المسؤولين في الحكومات العراقية المتعاقبة يستحوذون ايضا على قطع آثار يتمثل بعضها في تماثيل برونزية كبيرة وصغيرة، بعضها يخص ملوك أوروك، ونقوش ومجوهرات ذهبية وفضية، وألواح حجرية ورؤوس سهام وتمائم نحاسية.
وفيما يتعلق بحملة العبث والتشويه والنهب التي طالت موقع آثار أوروك بعد غزو العراق لاحتلاله الكويت.
وتفاجىء الباحث بمحو أجزاء كبيرة من تاريخ العراق، وتلميع مرحلة الحكم الاسلامي على يد عدد من غير العراقيين الذين تولوا مسؤولية الاشراف على الاثار في العهد الملكي، من خلال اصدار تعليمات وقرارات تدعوا الى البحث عن الاثار الاسلامية وترك الاثار السومرية والبابلية والاشورية للحكومات الاجنبية.
مما ادى الى وجود تغيرات واسعة بموجودات اماكن التنقيب.
وتابع الكاتب: لقد غيروا ملامح وأجزاء كبيرة من اماكن التنقيب...
ويعد العراق، وفق ما يرى علماء الاثار، متحفا مفتوحا، ولا يكاد يخلو موقع أو منطقة فيها من تاريخ محكي أو آثار مطمورة أو حضارة ازدهرت وبنيت. لكن جميع مواقعه الاثرية تعرضت، للنهب والتدمير والخراب المنظم على يد تحالف قائم لحد الان وفق احدث الانظمة والبرامج التي استحدثت للمساعدة في ذلك.
فيما كشف المسؤولين العراقيين عن اختفاء عشرات الالاف من القطع الأثرية من المتحف العراقي في بغداد ومتاحف المحافظات ومواقع التنقيب، إلى جانب اختفاء الالاف من الوثائق التاريخية والقطع الأثرية المتنوعة وسلاح قديم من المتحف في مدينة الموصل وتدمير موجوداته من قبل المنظمات الارهابية.
ويكشف الباحث عن بعض كبار رجال السلطة سجلوا الرقم القياسي في التخريب وسرقة ونهب وتهريب المواقع الأثرية والمتاحف الوطنية
وأضاف أن «تلك المعالم والمواقع الأثرية التي صمدت آلاف السنين أمام عوامل الطبيعية والحروب السابقة، تدمر اليوم وتشوه وتنهب وتهرب بعلم دوائر الاثار في بغداد والمحافظات.
وبين الباحث وجود سوق سوداء لتجارة الآثار يقوم بها تجار متخفون وعصابات بالبيع والشراء فيها عبر وسطاء محليين لأجانب، ومافيا آثار من خارج العراق.
وفي الوقت الذي يظل العراق دون حماية حقيقية لآثاره، وتعرض مكنوزاته في مختلف متاحف العالم، يحمل علماء ومهتمون في مجال التاريخ والتراث العراقي المنظمات الارهابية والحكومات الاجنبية مسؤولية ما يجري من ضياع للمعالم الأثرية، خصوصا تلك المعالم المسجلة على لائحة التراث العالمي، كمدينة أوروك وغيرها من المدن العراقية الاثرية.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تشونغتشينغ.. مدينة صينية ثلاثية الأبعاد
.. نظام صحي على حافة الموت.. كيف انهار القطاع الصحي في السودان؟
.. خارج الصندوق | خطط عسكرية أميركية لمراقبة الاتفاق الأمني بين
.. ترمب يثق بالشرع: -سنقوم بكل ما هو لازم لنجاح سوريا-
.. الانتخابات العراقية بين التهديدات الأمنية والتدابير الحازمة