الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد حرب المياه..

مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie

2025 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


من المؤسف أن دول الجوار تشنّ حربًا للمياه على عراقنا الحبيب منذ سنوات، وما نلمسه اليوم من تغيّرٍ مناخيٍّ وجفافٍ في الأنهار الصغيرة، وانخفاضٍ مستمرٍ في منسوب دجلة والفرات، وتصحّرٍ واسع في المناطق الزراعية، هو نتيجة مباشرة لهذه السياسات وإهمال التخطيط الوطني.

كان من المفترض تبنّي إجراءات وطنية استراتيجية تشمل بناء سدود لتجميع مياه الأمطار وتشغيلها لموسم الزراعة، وتوفير فرص عمل للعاطلين، وإنتاج طاقة كهربائية نظيفة تلبي حاجة المواطنين. كما كان من الواجب أن تتخذ الدولة إجراءات حازمة تجاه الدول المسؤولة: البداية بحلول دبلوماسية فاعلة، وإذا لم تؤتِ نفعًا — الانتقال إلى مقاطعات تجارية ووقف استيراد بضائع محددة إلى أن تُستأنف المفاوضات وتُحل المشكلة بطريقة عادلة.

إن ملف المياه قضية أمن قومي لا تحتمل التأجيل. علينا أن نربط بين استدامة الموارد المائية والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي، وأن نضع خطة وطنية طارئة تشمل إدارة الحصص المائية، تحديث شبكات الري، وقف الهدر، وتشجيع التقنيات الموفّرة للمياه في الزراعة والصناعة. كذلك لا بد من تعزيز التفاوض الإقليمي عبر مؤسسات دولية وضمان آليات رقابة وشفافية على الاتفاقات المائية.

في الختام: نعم للمفاوضات والدبلوماسية، ولكن لا تفاوض على حق الشعب في الماء، ولا تتسامح الدولة مع السياسات التي تهدّد حياة الأجيال القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة غير مسبوقة..بريطانيا تعيد رسم مسار اللجوء بالكامل


.. كردفان تشتعل.. معارك جديدة بين الجيش السوداني والدعم السريع




.. هل الولايات المتحدة جادة في تنفيذ عملية عسكرية ضد فنزويلا؟


.. نتنياهو: معارضتنا لدولة فلسطينية في أي منطقة غرب الأردن لا ت




.. من -الحديقة الخلفية- إلى قارة السلام.. هل تتجه أمريكا الجنوب