الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خَلط الأوراق...
مكارم المختار
2025 / 9 / 30الادب والفن
خَلط الأوراق....
في مشهد الحياة الإجتماعية وفي وجهة نظري الشخصية المتواضعة؛ يبرز أناس ما كأحد الأصوات بِأسلوب قد مثير و مختلف في تناول أحداث عائلية أو خاصة، كأن يربطها بخيوط تبدو أحياناً غير مرئية، وقد لا يكتفي بعرض معلومة ليس او كما هي! بل يتعمد إدخالها في أطر قد يثار معها الجدل، ويخلق حالة من التشويش للتشويق لدى السامع أو المتطفل و حتى أصحاب الشأن؛! فَ يُشعِر المقابل كَأنه يمتلك أسراراً أو يعرف ما يجري بين الجدران وخلف الكواليس؛ كأن يأتي بمثال موضوع وأخر يربط بينهما فَيجعله قضية، و بربط زمني! قد يبدو غريباً للوهلة الأولى لكنه يعكس طريقة هذا المعني في مزج أحداث قد متباعدة ليعطي انطباعاً بوجود مَت صلة و أطراف الشأن من بعيد أو قريب بخيط خفي يجمع بينهم،
ويظهر ذات الأسلوب إذ يوحي لأي مشاهد حاضر أو سامع وكأن هذا التقارب حدث مستجد في حين أن الواقع يشير إلى أن هناك ترابط،
ومع ذلك يقدم ذاك المتدخل المتطفل الفضولي إن لم وصولي إنتهازي مثير للفتنة، مثل هذه الإشارات التأويلات والملاحظات، في سياق يثير الريبة وكأن أحداث وأمور حصلت دون إنتباه أصحابها وبتطورات غامضة، مما يعكس هذا الأسلوب تأثيرا مزدوجا إيجابيا سلبيا، يجذب القاصي والداني فيثيره ويحفزه على التفكير والإستطراق عن أبعاد تكسر نمطية المواضيع العامة الخاصة الجافة
. وسلبياً قد يربك المتلقي ويجعله أسيراً لفرضيات غير مؤكدة خصوصاً إن كان هناك من يتعاملون مع الطروح على أنه واقع حقيقة، في حين أنه في الغالب مجرد تأويلات آفتراءات واقع عن بعض حقيقة،
لا يعتمد على التوثيق الصارم أو الأدلة المباشرة بل على التركيب الإجتماعي والنفسي، والإيحاء في محاولة لتقديم أي ظرف وحالة بصوت مختلف بربط خيوط وآثارة جدل،
وهذا النهج لابد ان يحقق وشاية فتنة إشاعة تتوسع و يضع الجميع أمام مسؤولية قراءة ما بين سطور الأحداث بالحقائق والواقع، وألّا سيأخذ كل ما يُطرح على أنه حقيقة ناجزة بل فرضيات تحتاج إلى تأويل و تمحيص.
إن خطورة مثل هذا السلك الطرحي تكمن في أنه قد يحول أفكار حشود الموضوع عامة إلى الانشغال بالتكهنات والاستقصاء طوعا او كرها لهدف ودونه وبالتالي الأمر هذا سيربك وعي الكثير القريب والبعيد ويجعلهم عرضة للتأثير العاطفي أكثر من التحليل الموضوعي.
لذلك فإن التعامل مع مثيلي هذا المتقصي المتطفل وأمثاله لا بُد أن يكون بحذر مع الأخذ منها ما يحفّز التفكير وترك ما لا يقوم على الدليل، والمجتمع اليوم بحاجة إلى صداقات علاقات قرابات توازن بين إثارة البلبلة والصدق لا الى خلط الأوراق أكثر مما توضيحها.
وعسى أن مثل هذا النموذج وغيره إعادة النظر في سرد المواضيع خاصة التي تثير القلق والتشويش لدى العوائل، ، بل ويا ليت ان يكون حريصا بطرح الحقائق وفق موضوعية الاحداث والابتعاد عن الاثارة التي توهم وتجعل الغير والآخرين العيش في حالة إضطراب قلق دائم .
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. خالد الصاوي ينهار من البكاء في ندوة تا?بين سامح عبدالعزيز بم
.. أبطال فيلمي -ترميم- و-ضد السينما- يحتفلون بعرضهما على ريد كا
.. جميلة سامح عبد العزيز: بعد عرض ا?ول ا?فلامها ب القاهرة السين
.. الإماراتية شيما الفضل: بحب اليوم السابع وفخوره بمشاركة فيلم
.. عمرو عابد اتخذنا قرار ا?نتاج الجزء الثاني لفيلم ا?وقات فراغ