الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا فرَحَ ولا ماريانَ.. في البلدِ الغارقِ في الظُلْمة

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2025 / 10 / 3
الادب والفن


نكايةً بإعلانٍ عاديٍّ عن قتلنا بالكلماتِ الرخيصةِ، كالكلابِ الرخيصة.
وفي إعلانٍ غير عاديٍّ عن الحُبّ..
سأذهبُ معكِ في ظهيرةِ هذه الجمعةِ المُبارَكة إلى ساحة الأندلس.. لأستَرجِعَ زمني.
وسأحرصُ على اقناعكِ بأن نأكُلَ "الكُبَّةَ" عند الرصيف المقابل.
هذه "الأشياءاتُ" المُدَوّرةُ، التي تقولين أنّ رائحتها "المُقرِفَة" ستبقى عالقةً بأصابعكِ الطويلةِ العَذبةِ، لشهرينِ كاملين.
بعدها سنمضي معاً لكنيسة "السَبْتيّين"، باتجاه شارع النضال، لنشعلَ شمعتينِ لـلمسيحيّتينِ المُضيئتَين، فَرَح وماريان، اللتان غادرتا بغداد من فَرطِ الخوف.. ولن تعودا ابداً.
بعدها سنعودُ لنختَلِسَ شيئاً ما من "البنكِ" الذي قام بتوظيفكِ قبل خمسة أشهرٍ فقط.. لنلحَقَ بهما.
كل هذا سيحدثُ بينما عيناكِ البنِيّتانِ تَبرُقانِ، وهما لا تُصدّقانِ هذا الذي يحدثُ لنا.. من فرطِ الدهشة.
دهشةُ الحُبِّ غير المُتَعَمَّدِ ..
ودهشةُ القَتلِ العَمَد..
حيثُ لا تمرَ ولا تينَ ولا زيتون
ولا فرَحَ ولا ماريانَ ولا زينب
في هذا البلدِ
غيرِ الأمين
الغارقِ في الظُلمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناهد السباعي: فيلم السادة الأفاضل صعب وأحداثه متشابكة ووافق


.. العاملون بفيلم الباب يكشفون تفاصيل كواليس التصوير وأماكنها




.. الكلاسيكو - محمود فؤاد الناقد الرياضي: العلاقة بين حسام حسن


.. الكلاسيكو - محمود فؤاد الناقد الرياضي يكشف قصة عقد حسام عبد




.. الكلاسيكو - كريم رزق الله الناقد الرياضي: حسام حسن هيمشي لو