الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة إلى الحوار المتمدن

أديب حسن محمد

2007 / 2 / 17
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


شهور عديدة أبعدتني عن الكتابة في موقعي المفضل وسط زحمة المواقع
شهور أرقتني وفصلتني عن عالمي الذي أحب
فافتقدت رشاقة كلمات صبحي سعيد،
ووحشتني(كما يقول المصريون)مسامير جاسم مطير،
ونصوص أحمد إسماعيل،
ومقالات.شمدين شمدين،
وغاب عطر كلمات فلورانس غزلان،ووداد عقراوي..
بعد حجب الموقع في سوريا منذ عدة شهور
ها أنا ذا أعود إلى العش...إلى الموقع الدافئ الذي يحتضن الجميع
أعترف بوجود تقصير مني نتيجة جملة من الانشغالات
من مهرجان القامشلي الشعري الأول
إلى إنهاء روايتي"قنصل الهواء"
إلى إعداد مجموعتي النثرية الأولى(والتي لم أضع لها اسماً لحد الآن)
إلى العمل المضني في العيادة الذي يبعدني كثيراً عن عالمي الذي أحب
إلى الصعوبات التقنية التي واجهتني (وما تزال)في فتح الموقع بطرق التفافية تستلزم من الكومبيوتر وقتاً طويلاً للتحميل مع أخطاء في صفحة العرض
بعد كل هذه الشهور،وبعد عتابات ورسائل محبة من كثير من الأصدقاء الذين افتقدوني وافتقدتهم
ها أنا أعود إلى الكتابة،والعالم حولي لم يتغير كثيراً
شيوخ العراق الغيارى والنشامى فروا بدولاراتهم:
مقتدى إلى إيران،والضاري إلى الأردن،
وتركوا لمريديهم إكمال الملهاة
لسان وليد جنبلاط الذي كان شبراً صار شبرين أو ثلاثة
وبنطلون الجينز لا زال "يزحط"منه
جعجع مازال يجعجع ويفتح جاعوره عمال على بطال
الدعاة الجدد ركّبوا عدسات جديدة
لكي تظهر دموعهم بشكل أغزر وأوضح على الفضائيات
الفضائيات نفسها لا زالت تجاهد(وجزاها الله عنا كل خير)
في سبيل تحقيق شعارها"مطرب لكل مواطن وعشرة راقصات"على البيعة"
وعلى صعيد وضعي الداخلي ...
لا زال الكل حولي يتهمونني
فبينما يرى البعض أني شوفيني كردي
يرى البعض الآخر أني متطرف ديني
فيما يرى طرف ثالث أني ملحد
ويرى بعض الأكراد أنني أخدم اللغة العربية(شأني شأن جميع من يكتبون بغير اللغة الأم)
وينفرد مستخدم البلدية في اعتقاده بأنني موظف عندهم
لكثرة ترددي من أجل إنهاء بعض معاملاتي هناك
فيما يرى صديقي الشاعر محمد المطرود أنني سفير البدد(عنوان إحدى قصائدي)
لم يتغير شيء في القامشلي نفسها
أكوام القمامة تغتال النهر المحتضر،
الشوارع محفّرة بأسلوب سريالي متقن
المركز الثقافي صار له مديرين بدل الواحد...واحد أساسي وواحد احتياط
الأمسيات الأدبية لا زالت تقام من أجل تعبئة جدول النشاطات بغض النظر عمن يحييها
الشاعرات وأشباه أشباهن لا زلن يحصلن على الفيز وعلى القبلات في المطارات العربية التي"تحتضنهم"بكل ما في الكلمة من معنى(والمعنى في قلب الشاعر دائماً) فهن أحق من يمثل الشعر لأنهن الوحيدات التي يرفعن المفعول به،وعلى ذكر المفعول به لا أدري لماذا تعشق الشاعرات الطائرات صيغة المفعول به،وهن الوحيدات اللواتي يرفضن أن تجر "عن"الكلمة التي بعدها ..مع أن "عن"تجر كرّاً محملاً في بردعته بروايات"عبير"كلها
المهم..ما علينا
فقد عدنا أخيراً
والعود أحمد،وأمجد،وأشرف،وأكرم...الخ
أعود لأشاكس الأصدقاء،ولأساهم في الحوار المتمدن
لعلي أكسر شيئاً من رتابة الحياة التي اشتكى منها ذات مهرجان صديقنا الشاعر الحموي عمار الأعور حين قال:
كل شيءٍ هادئٌ
فاعلاتن فاعلنٌ
فاعلاتنٌ فاعلٌ
فاعلاتنٌ فاعلٌ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة