الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الموروث الإسلامي و تزوير التاريخ
يوسف تيلجي
2025 / 10 / 31العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة :
أنه من الإنحرف التاريخي توصيف الغزو الإسلامي ب " فتوحات " ، لأن هذا الغزو ، هو إغتصاب لحرمة الأرض وحرية البشر معا ، وبذات المقام ، كذبا إعتبار إنتشار الدين الإسلامي في الدول المغتصبة ، هو خيار سلمي وإيمان معتقدي حر ، وذلك لأن حقيقة الأمر ، كان إنتشارا " بحد السيف وبنحر الرقاب " .. هذا المقال مجرد إضاءة .
الموضوع :
1 * بالنسبة للغزو الأسلامي ، سأذكر واقعة واحدة على سبيل المثال وليس الحصر ، وهي غزو الشام ، منقول من مقال للكاتب فؤاد زاديكى ، معزز بالمصادر / الواقدي - فتوح الشام & ابن كثير - البداية والنهاية .. وللعلم أني إطلعت بصدد الموضوع ، على ماجاء في مصدر ، البداية والنهاية / الجزء السابع - وقعة اليرموك لأبن كثير ، ، فكان الموضوع مطولا جدا ، فأرتأيت سرد ملخصه وفق مقال السيد زاديكي ، وهو تقريبا مطابقا لما ورد بالمصدر الرئيسي مع إضافات الكاتب - لأجله إقتضى التنويه { في عام 634 م حين كان الروم يحكمون دمشق ، وكلّ سكّانها مسيحيون .. وعندما هاجمها العرب اقتحموها بقيادة " خالد بن الوليد " من جهة الشرق . قاوم الروم دفاعاً عن مدينتهم ، لكن خالد هاجم المدينة ذابحاً الأطفال والنساء والرجال ومدمّراً كلّ شيء ، ونقلت مراجع المسلمين قوله " لن أرفع السيف عن رقابهم ، حتى أفنيهم عن أخرهم " ، وقد حاول روم المدينة التفاوض مع العرب طالبين إليهم وقف المذبحة وعودة العرب " إلى بلادهم " ( أي شبه الجزيرة العربية ) مقابل إعطائهم مالاً وطعاماً ، إلّا أنّ خالد بن الوليد رفض وقال : " ما أَخْرَجَنا إليكم الجهدُ والجوعُ ، وإنّما نحنُ قوم نشرب الدّماء ، وبَلَغَنا أنّه لا دمَ أطيبُ من دمِ الرّوم ، فجئنا لذلك". وهكذا استمرّت المذبحة ، وخالد وجيشه يقتلون من روم دمشق حتى فاق عدد الشهداء الأبرياء ال 40 ألفاً من مسيحيي المدينة . وكانت المدينة من جهة الغرب قد استسلمت " لأبي عبيدة بن الجراح " ، فدخل أبوعبيدة صلحاً من جهة الغرب ، وخالد " قتلاً وذبحاً " من جهة الشرق . والكنيسة الأرثوذكسية ، وضعت من ضمن قديسيها . شهداء دمشق ال 40 ألفاً الذين سقطوا يوم " فتح " العرب لدمشق}.
2 * أما عن إنتشار الإسلام فلم يكن هناك خيارا سلميا في الأسلمة ، وهناك آيات قرآنية تعزز ذلك ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ / 29 سورة التوبة ) ، وهناك أحاديث لمحمد تؤكد ذلك أيضا ، محمد الذي لا ينطق عن الهوى ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى / 3 ن 4 سورة النجم ﴾ القائل : ( وعَن ابن عُمَر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ - مُتفقٌ عليه ) .. إذن ليس من خيار في الإعتقاد ! .
القراءة :
* إن الموروث الإسلامي زور التاريخ ، حتى يسوق زورا ، الوجه المخملي لمعتقده .. ولكن المصادر / حتى الإسلامية منها فضحت المستور ! ، ففي غزو - فتح ، الشام من قبل خالد بن الوليد ، و أبي عبيدة بن الجراح ، وباقي أمراء المسلمين ، ذبحوا عشرات الألاف من المسيحيين الأبرياء ، ويقال كانوا 40 ألفا . والتساؤل : هل هذا فتحا للبلدان أم ذبحا للسكان ! .
* ويظهر أن مفهوم الفتح وفق العقيدة الإسلامية ، هو إغتصاب الأمصار ، من أجل السبي والغنائم .. وليس من أجل نشر الإسلام ! ، ولو كانت الدعوة الى الإسلام سلمية ، لأرسل خليفة المسلمين ، رسائل الى كبير الروم ، طالبا منه الأسلمة ..
* ورجوعا الى خالد بن الوليد ، المكنى بسيف الله المسلول ، كان من المنطق أن يكنى سيف الدم والغدر ، وإن أقواله تدل على نوع من السادية والوحشية والدموية المكرزة بشخصيته ، حيث قال ( " لن أرفع السيف عن رقابهم ، حتى أفنيهم عن أخرهم " وقوله " ما أَخْرَجَنا إليكم الجهدُ والجوعُ ، وإنّما نحنُ قوم نشرب الدّماء ، وبَلَغَنا أنّه لا دمَ أطيبُ من دمِ الرّوم ، فجئنا لذلك". ) .. هذه الأحاديث وغيرها ، هي التي إنبثقت من فحواها ، المنظمات الإرهابية الإسلامية .
* بالنسبة للدعوة للإسلام - وللشفافية ، أرى أن نسترجع ، الموروث الوردي للإسلام ، من أجل المقارنة ، فمثلا الآيتين التاليتين تدل على نوع من الإنفتاح العقائدي : " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين / 6 سورة الكافرون " ، " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ..ۚ / 256 سورة البقرة " .. ولكن قرآن محمد ، ألغى كل ما سبق بالآية التالية " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ / 19 سورة آل عمران " ، أي حصر الإعتقاد الديني بالإسلام فقط ، وعزز ذلك بآية محورية " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ / 29 سورة التوبة ".. إذن ليس هناك من خيار في الإعتقاد ، فأما " الموت أو الجزية " أو الأسلمة ! .
إضاءة :
* أربعة عشر قرنا ، ونحن مخدوعون بالفتوحات الإسلامية ، وتبين أن الأمر غير ذلك تماما ، فقد ذكر " جورج مارسييه " في كتابه الموسوم " البربرية الإسلامية " ( إن عدد العبيد والسبايا ، الذين أرسلوا في عهد عقبة بن نافع الفهري المكنى بفاتح إفريقيا إلى دار الخلافة بدمشق بلغ ثمانين ألف 80.000 و 35.000 خمسة وثلاثين ألفا في عهد ولاية حسان بن النعمان ، و100.000 مائة ألف في عهد موسى بن نصير .. أما النساء البربريات فكن مشهورات في قصور الخلفاء والأمراء ، فكانت إحداهن تباع بما لا يقل عن ألف قطعة ذهبية .. / المصدر [ السيوطي – تاريخ الخلفاء ] ) .
* إذن إنه الغزو ، لا فتوحات إسلامية ولا نشر للإسلام ، لأن الدين بموت محمد إنتهى كدعوة ، وما تبقى منه ، هو تداول للخلافة والحكم والسلطة . فالأمر كله هو غزو للبلدان وإستعباد للبشر ، وكان السيف أو الجزية هما الحكم في تغيير المعتقد ، مع نهب للخيرات والسبي وطمس للمعالم الحضارية والدينية .. وقادة الجيوش كانوا يتمتعون بالسبايا ونهب الأموال .. أما خلفاء المسلمين .. فكانوا لاهون ، ومسكونون بالخمر والمجون والجواري والغلمان ، وكل ذلك تحت شعار "الله اكبر".
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة: دعم الدول ذات الأغلبية ا
.. ما موقف الدول العربية والإسلامية من مشروع القرار الأمريكي؟
.. أويس مخللاتي يحول ديانته من الإسلام إلى المسيحية
.. أويس مخللاتي يتحوّل إلى المسيحية و-بيست لاند- في موسم الرياض
.. روان عثمان: لستُ خائنة واليهود ليسوا أعداء العرب | #السؤال_ا