الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لم يكن طوفاناً للأقصى بل كان بيعاً لغزة وإخوانها..
محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر
(Mohammed Hussein Al-mosswi)
2025 / 11 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم يحبوا فلسطين ولا شعبها يوما ولن يفعلوا.. كذلك لم يكن طوفاناً للأقصى ولا علاقة له بالنضال الفلسطيني ولا عقيدة المسلمين.. بل كان مؤامرة مشينة ألصقوها بالأقصى..
الحديث يجب أن يكون حول ما قبل قيام ما أسموه بـ طوفان الأقصى أي (عاصفة الأقصى) وفق مخطط نظام الملالي الحاكم في إيران وكان المنفذ كعادته صانعة المسببات في فلسطين وهو ذاته الذي أعان الصهاينة على التملص من إتفاقية أوسلو التي رأى فيها الصهاينة أنها ستحد من أطماعهم التوسعية التي هي بالمناسبة نفس أطماع ملالي إيران.. وكلا الكيانين الصهيوني وملالي إيران.. كيانين توسعيين مدعيين بالدين أحدهم صهيوني يرى نفسه مكلفا من قبل الرب وهو كيان علماني لا علاقة له بالدين على الإطلاق سوى أن الدين وسيلة بيديه للتغرير بالبسطاء، والثاني كيان فوضوي سلطوي يريد أن يكون إمبراطورا على المنطقة مدعيا أنه خليفة الله ناسجاً لأجل أطماعه كماً من الإدعاءات الباطلة منها أنهم خلفاء الله المكلفون في الأرض حاملين شعار الإسلام والولاية لآل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله كذباً وجهالة.
لم يكلف هذا المدعي باسم الإسلام العرب والمسلمين اليوم ضياع غزة وفلسطين فحسب بل خراب العراق وسوريا واليمن ولبنان وقلقلة منطقة الخليج والشرق الأوسط برمتها.. وقد وفر ملالي السوء وأترابهم الفرصة للصهاينة لهدم غزة وقتل وتشريد وتجويع أهلها وتهديد عموم الشعب الفلسطيني والبطش به.. وبالتالي فإن ملالي السوء في إيران والصهاينة المحتلين لـ فلسطين وسوريا ولبنان وجهان لعملة واحدة ومشروع تآمري على العرب والمسلمين.. ولم ينتهي هذا المشروع التآمري بما يجري في غزة الآن وربما يكون القادم أسوأ.
لابد من التأكيد على أن واقعنا المُعاش اليوم لا يحتمل أي سوء فهم أو تأويل خاطئ.. كذلك لا يحتمل أي نوع من الإدعاءات أو الاستعراضات فهي في النهاية إما باطلة أو تنم عن جهل وجريمة خاتمتهما قبيحة.. والصورة في غزة وعموم فلسطين تقول أن المنطقة برمتها ضحية بيد طامع أحمق أهوج لا ثوابت له ولا قيم.
لقد فشل أباطرة إيران ملالي السوء في صيانة كرامتهم وحماية أسرارهم ومنشآتهم وشرفهم فكانوا كملعب مستباح للصهاينة في سوريا والعراق ولبنان وداخل إيران ومن خلال قادتهم الجواسيس العاملين لحساب الصهاينة تم قتل إسماعيل هنية وحسن نصرالله وقادة حماس وحزب الله والحديث عن مؤامراتهم وفضائحهم يطول...
أراد ملالي إيران أن يثبتوا أنهم رقماً من خلال أدواتهم في المنطقة فأوصلوا الرسالة بجمع كبير من القرابين حزب الله وغزة وحماس والعراق وسوريا واليمن وفلسطين وكل ذلك يخدم الصهاينة ومشروعهم ومخططهم في المنطقة.
ماذا اليوم عن نتائج ما بعد طوفان الأقصى.. بالنتيجة لم يكن طوفاناً للأقصى بل كان بيعاً بخساً من لدن نظام ولاية الفقيه لـ (لبنان وغزة وقادة حزب الله وقادة حماس).. أنظروا إلى واقع غزة اليوم بعد تسليم الأسرى واتفاقية شرم الشيخ.. لا غزة ولا فلسطين.. وهذه هي نهاية من يرهن حياته ومصيره وحتى عقيدته بكيان ككيان ولاية الفقيه الحاكم في إيران.
اليوم لا شيء سوى الدمار والخراب وضياع حق الفلسطينيين في الضفة وغزة وهوان المنطقة برمتها، والرأي قبل عقدين من الزمن أنه لا خلاص للعراق والمنطقة إلا بزوال نظام البغي في طهران وتوابعها.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة: دعم الدول ذات الأغلبية ا
.. ما موقف الدول العربية والإسلامية من مشروع القرار الأمريكي؟
.. أويس مخللاتي يحول ديانته من الإسلام إلى المسيحية
.. أويس مخللاتي يتحوّل إلى المسيحية و-بيست لاند- في موسم الرياض
.. روان عثمان: لستُ خائنة واليهود ليسوا أعداء العرب | #السؤال_ا