الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أزمة الثقة وانعكاساتها على الواقع السياسي
عباس عطيه عباس أبو غنيم
2025 / 11 / 4مواضيع وابحاث سياسية
إن الصراع الذي ولَد هيمنةُ على القرار السياسي بين اقطاب العملية السياسية, وهذا لا يخفى على ابناء شعبنا العزيز, وهذا الوعي شكل لنا قواعد متحزبةُ تتحدث بلسان قائدها في الميدان الذي يفقه مداخلها ومخارجها وخبايا السياسة, وعندما يتحدث فيها يضع النقاط على الحروف...
اصبح الكل يتحدث عن السياسة في مجال عمله المعلم والدكتور والمهندس والفلاح وعامة الشعب يتحدثون في العملية السياسية وما يجري بلسان حزبه أو قائده, وهي نتائج تصور لنا مشاهد من الوعي الذي خلفتها أزمة الثقة وانـعـكـاسـاتـهـا عـلـى الـواقــع الـسـيـاســي, وهو تقيم لهذه التجربة التي شهدها الشارع العراقي عبر صناديق الانتخابات, وهو يكشف الغث والسمين ولا شك تقيم عكسي...
مقاطعون صناديق الاقتراع
إن شعبية التيار الصدري الذي اطاع قائده بتحديث بطاقاته الانتخابية, وهو ينتظر ما يملي عليه القائد في هذه الفترة, وهؤلاء حتماً يرفضون الكتل السياسية وجمهورهم التي لم تفي بوعودها الانتخابية, ولن تشرع الا ما يحقق مطالبهم الشخصية, وهو شكل من اشكال الفساد.
إن المقاطعة تأتي على من خذل الشعب بكل اشكاله, وهذا الطموح الذي لا يرغب به السياسي الذي خذل جمهوره.. لأن الوعي الذي يشكله الناخب يأتي سلباً عليه في صناديق الاقتراع ولو عمل بجديه في فرص العمل لجعل البلد بدلاً إن يكون مستهلك... لإن توفير سبل الاستقرار المعيشي لهم عبر التخطيط والاستراتجيات المعتمده لديهم من تشريع قوانين هادفه تصب في مصلحة العراق وشعبه.
إن ما يطلبه المواطن هو الاستقرار السياسي ولم يكن مستحيلاً وهو من اولويات النواب في تشريع القوانين بل من مسؤوليات الحكومة المنتخبة أن تفي بوعدها امام شعبها وهو حق مشروع كفله الدستور العراقي, وما يجري من أزمات نتيجة اخفاقات وردها الصراع السلطوي لتبين لنا أزمة الثقة بين الكتل السياسية وهذا لن يبني العراق الجريح ولم ينمي القدرات.
إن انعدام الثقة بين الكتل والأحزاب السياسية ما بعد 2003 لن تبني الدولة والحكومة, وهي شكل من أزمة, وتشكل على اثرها ازمات كثيرة وكبيرة كما حصل من قضم ثلث العراق بيد داعش, وأن عودة الثلث لم يأتي عبر الحوار بل سالت على ارض العراق دماء نقية لم تزل تنزف دماً عبيط نتيجة خذلان الشريك.
إن المشكلة الأساسية في العراق عدم قبول الشركاء شريكهم الاساس الذي يريد بناء دولة قوية ويعيد الهيبة لها من خلال صناديق الاقتراع, وهذه الازمات تنعكس على الناخب الذي قيم العملية السياسية بهذه الفترات, وإن اخفاق الشركاء نتيجة الاموال التي تصرف هنا وهناك حتماً سوف تعود أزمة الثقة عليهم .
سوف تشهد هذه الانتخابات غياب التيار الصدري وجمهوره, والشركاء قد اعدوا العده التي سوف تحقق لهم مكاسب في المناطق المشتركة, وهذا لا يعطي إن الكتل الشيعية لم تحقق عبر جمهورها شيء في هذه المعادلة, ويبقى التقييم الانتخابي قائم في كل دورة انتخابية حتى يحقق المواطن شيء من مطالبة التي هي مسؤولية المشرع في قبة البرلمان العراقي.
نحن نعلم إن هذه الازمات باتت تشكل وعي على الناخب الذي يشاهد عملية الاثراء السياسي والسياسي الذي بات في بروج مشيده وما يحصل من سوء تخطيط في سلم الرواتب وغلاء المعيشة للمواطن دون معالجات تذكر هي سبب من اسباب الازمات والصراع القائم على المغانم بين الشركاء السياسيين سوف تعود عليهم سلباً, وإن العراق عراق التضحيات وإن الاحزاب والكتل السياسية تحتاج هذه التضحيات, وإن الوعي الجماهيري يريد منكم تعزيز الثقة فيما بينكم.
ماذا لو جلست الكتل والأحزاب السياسية لكي تعد برنامج سياسي هادف ينهض بالدولة والحكومة معاً وتصحيح الخطأ المعتمد, وهذا البرنامج سوف يُشيد المؤسسات التي غاب عنها التخطيط الاستراتيجي ومعالجة المشاكل التي حصلت نتيجة المحاصصة التي سرقت حلم العراقيين من بعد تغيير الدكتاتورية لتحل محلها محاصصة كادت تهلك العملية برمتها.
إن الحل في بناء الدولة والحكومة ب
1- اجتماع أقطاب العملية السياسية وتعزيز الثقة لحل الازمات
2- قبول الشركاء إن العراق عراق الجميع
3- نبذ الخطاب الطائفي بكل انواعه
4- تخطيط واستراتيجيات تستطيع القوى السياسية الحاكمة معالجة المشاكل التي تعرض لها العراق وشعبه
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بريطانيا: الحق في اللجوء الدائم انتهى • فرانس 24 / FRANCE 24
.. مطعم يستفيد من مياه الفيضانات لاستقطاب مزيد من الزبائن
.. لقطات جوية تظهر فيضانات تغمر طرقات ومباني في مقاطعة ويلز بال
.. كيف وصل 160 فلسطينيا من سكان غزة إلى جنوب إفريقيا؟
.. وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتوجه إلى بكين لإجراء مبا