الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطوارق بين المبادرة العربية والتوجس المغاربي

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2007 / 4 / 16
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


أثناء القمة العربية التي عقدت في الرياض عرض موضوع الطوارق في الجلسات غير المعلنة بين القادة العرب وقد أبدى العاهل السعودي الملك عبد الله دعمه لحق تقرير المصير للطوارق وضرورة عودة هذا الجزء المسلوخ إلى عمقه الطبيعي في العالم العربي والاستفادة من الدعم الأمريكي للطوارق لتحسين علاقات الدول العربية مع واشنطن عبر هذا الملف فليس من السهل إيجاد ملف يتفق عليه العرب والأمريكيين دون معارضة إسرائيلية .
إن مشروع الهلال السامي ودعمه للمبادرة العربية فرصة تاريخية للعرب لاستثمار قضية الطوارق لنيل رضى أمريكا والاستفادة من اندفاع الجمهوريين والديمقراطيين في دعم قضية الطوارق هناك قادة كثيرون يشاطرون العاهل السعودي موقفه المساند للطوارق لأن التقرب من أمريكا بدعم الطوارق هو ما جعل الحكومة الانتقالية الموريتانية تحظى بثقة واشنطن وتتقدم على الرباط وطرابلس والجزائر التي تتنافس على منحها امتياز نيل شرف استضافة القيادة الأمريكية في القارة وما لذلك من فوائد وامتيازات عسكرية واقتصادية ودعم غربي لمن يستضيف تلك القيادة وهذا ما يجعلها تشجع حدوث هجمات انتحارية على أراضيها لتقول لواشنطن تعالوا لنا نحن ضحايا الإرهاب وأننا ضحايا لإرهاب القاعدة مثلما حاول رئيس مالي جرها لمحاربة الطوارق لولى أن إسرائيل تدخلت لصالح الطوارق ورشحت دولة الطوارق المحررة كمقر لأكثر من 80 بالمائة من نشاطات أمريكا في القارة الأفريقية .
إن الحصول على دعم واشنطن يمر عبر خطوتين لا ثالث لهما التطبيع مع إسرائيل ودعم قضية الطوارق ومن يجمع بين الأثنين كما فعلت موريتانيا والأردن ينال زعيمه شرف إلقاء خطاب في الكونجرس ومن يعترض على أي من الخطوتين لن يحصل على شيء من أمريكا حتى لو جلب لها لبن العصفور.
إن " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد" هدف منذ البداية للتعريف بقضية الطوارق بشكل حضاري وإبعاد الشباب الطوارقي عن العنف والإرهاب والأساليب الهمجية التي تضر بسمعة من يقوم بها ولن تحقق له شيء لأن سفك الدماء لا يخدم أي قضية .
إن فكر الهلال السامي يستند لأسس شرعية دينية وهي ان الله أمرنا في الصلاة بالصلاة على محمد وآله وعلى إبراهيم وآل إبراهيم " اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيب " وبالتالي إسرائيل هم أحفاد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام واحفاد موسى وهارون بن عمران عليهم السلام وأحفاد داود وسليمان عليهما السلام وبالتالي جاء الهلال السامي ليصل رحم بين إسماعيل بن إبراهيم عليهم وبني اسحاق بن ابراهيم وعلى كل مسلم معتدل ان يساهم في دعم المبادرة العربية وتطويرها لتصبح مبادرة سلام إسلامية لحقن دماء بني إبراهيم وعليه عندما نقول ان يكون حل الملف النووي الإيراني عبر الحلول الدبلوماسية إنما نريد أن يساهم مرشد الجمهورية آية الله خامني ومنتظري والسستاني ورفسنجاني وخاتمي وكلهم من احفاد الإمام الحسين عليه السلام وهو من آل لبيت في صنع السلام بين أبناء وأحفاد إبراهيم عليه السلام وأن تستفيد شعوب المنطقة من قرب اليهود من صناع القرار الأمريكي في الرفع من مستوى اخوانهم بقية ابناء إبراهيم وأن يبعدوا المنطقة عن سباق التسلح النووي .
الهلال السامي جاء ليزكي السلام العادل والشامل بين بني إبراهيم عليه السلام ابناء يعقوب ين اسحاق بن ابراهيم الدولة العبرية وبني إسماعيل بن إبراهيم العرب والمسلمين وصنع السلام بين العرب وإسرائيل واجب شرعي على كل سياسي ومثقف قادر على أن يسهم في حقن دماء بني إبراهيم ويجعل المنطقة تنعم بالسلام العادل ويتفرغ الجميع للتمنية وتربية أطفالهم دون أن يشعر أي من بني إبراهيم عليه السلام بأن اخوه عدوا يجب عليه تدميره أو رميه في البحر.
وعدم السماح لأعداء الطرفين الزنوج الماليين أو الفرس بصب الزيت على نار الخلافات الأسرية بين بني إبراهيم وتسييس الصراع العربي الإسرائيلي لإرتكاب جرائم ضد الأقليات المنحدرة من الأسرية الإبراهيمية التي تحت حكمه لقتلها كما تفعل مالي بالطوارق والعرب وتفعله إيران في الأهواز وفي العراق ضد العرب السنة نريد ان يعرف العقلاء ان مشروع الهلال السامي جاء ليعيد للأمة العربية جزءها المسلوخ عنها في إفريقيا ويصلح ذات البين بينها وبين أخوانها بني يعقوب ين اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام ونكون جميعا تحت حلفاء لأمريكا .
اما السؤال التطبيع قبل الانسحاب أو العكس فهو كالسؤال البيضة قبل الدجاجة أم الدجاجة قبل البيضة إن الإسلام أمرنا بأن نكون سباقين للصلح والدفع بالتي هي احسن نعم نسبق التطبيع حتى يتمكن أنصار السلام في إسرائيل من الفوز والإلتزام بالسلام وأن نقوي أنصارالسلام من أمثال اسحاق رابين شهيد العملية السلمية الذي استشهد وهو يحقن دماء بني إبراهيم عليهم السلام علينا دعم ومساندة المبادرة العربية وتحريكها بالتطبيع حتى نقوي أنصار السلام ونجعل منطقة الشرق الأوسط واحة تسامح وسلام وتعايش تام.
وعندما يسود منطق السلام في الشرق الأوسط يزول توجس الأنظمة المغاربية التي تحاول تبرير مساندتها لمالي بمبررات واهية وتحاول ان تستغل الصراع العربي الإسرائيلي لمحاولة تصوير الدعم الإسرائيلي للطوارقي على أنه اختراق للوطن العربي من الجنوب لايوجد ما يخرق الدول العربية تريد السلام مع إسرائيل والمغاربيين لن يكونوا اخلص للقضية الفلسطينية من أهلها ودول الطوق التي تسعى للمبادرة العربية ووجود مشروع هلال سامي داعم للمبادرة العربية فرصة لا يمكن للمشرق ان يسمح للمغرب بتضييعها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في