الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع كاذب يدور بين إيرانيين

خالد حليم

2007 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ها هي كتلة الائتلاف تسلخ من جلدها حزب الفضيلة استعدادا لتهيئته للعب دورا في الحلقات القادمة من المسلسل العراقي، انهم ـ أي الائتلاف ـ يناورون ادارة بوش استعدادا لما ستاتي به اجندات البيت الابيض من تغييرات في الخريطة السياسية العراقية بعد ان نجحت كتلة الائتلاف ومن انضوى تحت عباءتها في اغراس جذورها في عمق شعبنا العراقي بأكمله وبالونانا وان تعددت فهي إيرانية
في الايام الماضية يحاول حزب (الفضيلة ) ان يحتل مكانا وطنيا عراقيا بمساعدة وتخطيط من دهاليز المكر الفارسي اذ عملت كل اطراف كتلة الائتلاف لان تجعل من حزب الفضيلة حزبا عراقيا وبعيدا عن المخططات الفارسية وانه يخوض صراعا ضد التواجد الإيراني ويدعي على انه مستهدف من قبل ايران محاولين بذلك ان يصبغوا أنفسهم بالوطنية والفرادة في اتخاذ قراراتهم، فاضطرابات البصرة المفتعلة وعلى شكل مسرحية هزيلة تطالب بإقصاء المحافظ من منصبه تؤكد على ان ايران وصلت مرحلة كبيرة في التخطيط لتدمير العراق وجعلة العتبة المسببة في سقوط امريكا من سلم التغيير وخروجها من العراق تلعق جراحها، ولم يقف الامر عند حزب الفضيلة بل ان علي الدباغ هو الاخر يدعي بعراقيته من خلال رجم إيران بكثير من التوصيفات
ان كل تلك التكتيكات الايرانية تهدف الى صنع رجالات تكون لهم الاولوية في تشكيل حكومة الانقاذ القادمة او تهيأة جنوب العراق للاقتتال الداخلي ولا يأتي ذلك الا من خلال وضع احد الاحزاب التابعة لها في موقع المعادي لايران اذ اننا لاحظنا في الفترة الاخيرة التغيير الذي طرأ على سياسة حزب الفضيلة واهمها التصريح الشهير للمرشد الروحي (اليعقوبي ) حينما قال : انه يرغب ان يكون العراق احدى الولايات الأمريكية وهو بذلك يحاول ان يوهم الامريكان والعراقيين الوطنيين على انه بعيد عن التاثير الايراني وانه وحزبة يمكن ان يلعب دورا وطنيا في التغييرات القادمة .
ان ايران جعلت من الاحزاب الدينية اوراق محترقة وتعد لان تجعل من حزب الفضيلة وعلي الدباغ وغيره من رجالاتها في موقع المعادي للوجود الايراني وذلك من خلال تصريحات لعلي الدباغ وكذلك خلق صراعات محدودة بين اطراف كتلة الائتلاف وحزب الفضيلة وهو ما حصل ويحصل الان في مدينة البصرة محاولين بذلك اخداع الشعب العرافي بطرق لم تخطر على بال الشيطان .
فلا يختلف الفضيلة عن المجلس الاعلى وعن جيش المهدي وعن احزاب الدعوى بفروعها المستنسخة لكل منهم دوره الخاص هكذا جعلت منهم ايران، جميعا مسلوبي الارادة ولا نستبعد من ان تلجأ ايران الى قتل مقتدى الصدر او غيره من الطواطم في الاوقات المناسبة ان لم تأت مجريات اللعبة بما لا يناسبهم .
حاليا النصر ايرانيا وبدت ادارة بوش تخبط هنا وهناك وليس لديها اوراق لعب سوى قوة السلاح ، وخطواتها الفاشلة واضحة.
مضى الان على ستراتيجية بوش عدة اشهر ولم تجن هذه الستراتيجية أي نصر ولم تتمكن من حسر التواجد الايراني على ارض العراق وباعتقادنا انها لم تفلح في هذا كون ان ايران تمكنت من وضع يدها في عمق المجتمع العراقي .
فلا تنخدعوا ايها المشاهدون فانها مسرحية مفتعلة تهدف الى رفع مستوى الاحتقان الاجتماعي في البصرة الى مرحلة اعلى وقريبة من الصراع الداخلي القادم أي ان ايران تحاول ان تخلق اقتتال شيعي شيعي على غرار الاقتتال السني السني في مناطق الوسط، تشعل فتيله في الوقت المناسب ، كما ان ايران بوسعها ان تعطل صادرات النفط العراقية حال ما تقرر استخدام نفطها كسلاح بخصوص ملفها النووي اذ تعطي بذلك اشارة للغرب على انها احكمت سيطرتها على المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار