الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطط الإقليمي الاستخباري ودور الإعلام

علي قاسم مهدي

2007 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


(( أن نفعل الخير وان نتجنب عن الباطل))، تلك هي المقدمة والقاعدة في المذهب السياسي، وهي ليست المذهب ذاته فالمذهب مجموعة من الأشياء مباحة وأخرى محرمة مستنتجة بالضرورة وبحكم التشريع . والمذهب السياسي هو مجموعة من النظريات الأساسية التي تعالج مشاكل الحياة السياسية ، وقد ازدادت معرفة الإنسان به شيئا فشيئا بتطور الفكر الطبيعي. إن الإنسان هذا الكائن السياسي كما قال أرسطو ، هو صاحب فكرة الانتظام الإداري والتي تعني قابلية الإنسان على مفهوم التطور ضمن قانون الحركة سواء في البداية أو في اعقد صور مثلها التكوين الطبيعي ، والفكرة السياسية هي كل ما يخطر للإنسان حول تنظيمه كما هو وكما يجب أن يكون عليه ، ولذا فان كل إنسان هو في الواقع مفكر سياسي لان كل إنسان لا يخلو من شعور ما تجاه تنظيمه يحاول أن يمنطقه على طريقته الخاصة في فكرة ما ، ولعل كثيرا من المدارس اعتنقت أفكار معينة نرى صداها شائعا في المجتمعات الكثيرة . وخلاصة القول إن تمكن الإنسان من المعرفة يأتي بالدرجة الأولى من اجل مصلحته ، حيث لايمكن تنظيم الحياة واستمرارها دون إدراك ما يدور من حوله، وتنظيمه سياسيا واجتماعيا . فلو قلنا إن الوعي هو المحفز الرئيس والمهم في إدراك المحيط تنظيميا ، أعطينا للوعي حجمه وذاته الصحيحة ، لعل سائل يسال ما شان ما نحن فيه من كل هذا ، إذا الواقع عكس ما نريد أو ننظر له ، نعم إن عدم إدراك ما يدور حولنا جعلنا عاجزين عن إتيان الحلول المناسبة والجيدة التي ترتقي بنا إلى مطاف الحياة المتحررة والواعية . فكل الذي نمر به بسبب تدني قابليتنا على استيعاب معنى التغير وفهم تآمر الآخر علينا الذي يسعى إلى تعطيل دور الإنسان العراقي وجعله عاجز عن الوصول إلى بر الأمان والسبب بسيط جدا ، هو إن المخطط استخباري خارجي ، ملخصه إن الدول الإقليمية لا تريد أن يتحرر العراق لا من الاحتلال ولا من الرجعية العربية والإقليمية ، لهذا نجد الذي يقتل ويدمر الحياة هنا في العراق لا يريد منصب سياسي أو اجتماعي، فقط ينفذ ما يطلب منه لجعل الحياة غير مستقرة ، فتارة يقتل على الهوية وتارة يهجر وتارة يعلن إمارة إسلامية هنا وتارة هناك وكل هذا مجرد أعمال لإيقاف عجلة التغيير، وإقلاق الحياة وجعل الإنسان العراقي عاجز تماما ، وغير متفائل . لكن المشكلة هي إلى متى سيستمر الحال على ذلك .... في تقديري انه سيستمر إذا لم نحرك الوعي عن طريق الإدراك لاستيعاب ما يدور حولنا ومعرفة كيف يتم التخطيط له . حيث ولحد هذه اللحظة لم تظهر قوى على سطح المشهد السياسي تعلن عن رغبتها مثلا بازالت الحكم أو الدولة أو مقارعة المحتل وهذا ما يؤكد قولنا، إن التخطيط لهذه الأعمال مجرد عمل استخباري قوي يريد أن يستمر الوضع على ما هو عليه كي تنعم القوى المتآمرة لفترة أطول ببقائها مسيطرة على شعوبها وبعيدة عن التغيرات الإقليمية المستقبلية التي تنادي بها الديمقراطية المتحررة . إن ما يجري في العراق يتطلب منا أن نعيه جيدا ونضع له الحلول المناسبة عن طريق شرحه وكشف مخططاته بصورة دقيقة وواضحة كي نتمكن من هدم مخططاته الخسيسة ،وما تمسك تلك المخططات بالإرهاب، متأتي عن طريق عجزها التام سياسيا واجتماعيا، فهي تدفع ملايين الدولارات لحشد الإعلاميين والصحفيين في طول العالم العربي لدعم هولاء الذين غررت بهم تحت مسميات عدة منها أصولية دينية ومنها قومية إيديولوجية لإسكات الجانب العقلي والإنساني وبناء مجتمع فرعوني يجعل الناس شيعا متفرقين . وعلينا أولا أن نتحد وان نلم الصفوف وندعم حكومتنا لأنها جزء مهمة في تطور الحياة نحو الأفضل ودعمها بالإمكانيات المتاحة معنويا وماديا ، وهذا جانب مهم فعندما ينبري الإعلام ويأخذ على عاتقة إبراز الحقائق كما هي بعيدا عن التعقيد والمماطل نستطيع أن نكشف زيف الكثير من المخططات ومعالجتها بالصورة الصحيحة حتى ينعم المواطن بالأمن والأمان . وهذا دور الكل بما فيهم الإعلاميون والكتاب والمثقفين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت