الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فسيسفاء الثقافة ومهمات مجلسها العراقي

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2007 / 6 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يُعد أنعقاد مؤتمر المثقفين العراقيين ( 14-16 مايس ) خطوة جبارة بالقياس مع المحاولات الفاشلة السابقة، تُوجت أعمال المؤتمر بأختيار رئيس وأمين عام وأعضاء الأمانة العامة من الشخصيات الوطنية المعروفة التي قدمت الكثير للثقافة وللحركة الوطنية الديمقراطية ونخص بالذكر الدكتور مهدي الحافظ والشيخ ضياء الشكرجي والفريد سمعان وياسين النصير والدكتور رشيد الخيون والوطني المعروف هاشم الشبلي والأستاذ ابراهيم الزبيدي الذي بذل الجهد والمال من أجل تنظيم المثقفين.
أن أهداف ومهمات المجلس العراقي للثقافة لا تنحصرفي الأهداف المسطرة في النظام الداخلي بل تتعداها الى مهمات متشعبة ومتشابكة ومعقدة ومنها تلاحم الثقافات العراقية وتطويرها وعرض الموزايك الثقافي العراقي للعالم.
أن صعوبة مهمات المجلس العراقي للثقافة ناتجة من كثرة فروع الثقافة، حيث تتضمن الثقافة المعتقدات والأديان والتقاليد والعرف والفنون والأداب والعلوم التطبيقية والأساسية، والصعوبة ناتجة أيضا من تعدد الثقافات في العراق، حيث توجد ثقافة خاصة بكل قومية ، فهناك ثقافة كوردية وأخرى آشورية وثالثة كلدانية ورابعة تركمانية، فالثقافات القومية مجتمعة تكون فسيفساء الثقافة العراقية، فمهمة المجلس المتوقعة هي ربط الثقافات العراقية بعضها بالبعض دون المساس بشكلها ومضمونها، أي العمل كعمل الملاط الذي يلحم قطع الفسيسفاء، وبذلك يقدم المثقفون العراقيون ثقافة أصيلة لعرب الجوار والعالم،يتم ما سبق من خلال فتح مكتب لكل ثقافة يقوم بترجمة أعمال المثقفين للغات المحلية والعالمية.
الثقافة العراقية السائدة محليا والمعروفة أقليميا ودوليا هي ثقافة القومية الكبرى، بسبب شوفينية حكام العراق على مر العهود ومحاولات تفتيت القوميات وطمس ثقافاتها، فمعظم المثقفون العرب العراقيين لا يعرف شيئا عن الأدب والفن الكوردي، بينما برز من الكورد خطباء وشعراء في اللغة العربية لا يقلون شئننا عن امثالهم من العرب، ينطبق ما ورد أيضا على بعض مثقفي القوميات الأخرى، يحل هذا الأشكال بتعليم المواطن لغة ثانية بالأضافة للغة الأم، يختار المواطن لغةالقومية التي يعيش بين صفوفها أو القريب منها.
يحق لكل مثقف عراقي الأنتساب للمجلس سواء كان هذا المثقف داخل العراق أم خارجه بعد قبوله النظام الداخلي وترشيحه من قبل أثنين من الأعضاء وتسديد الأشتراك السنوي، سوف تظهر وتكبر المشاكل مع زيادة عدد المنتسبين، ولذلك أسباب عدة منها : أنحدار المثقفون من طبقات اجتماعية مختلفة وأختلاف الميول والأتجاهات فمنهم اليساري واليميني والمحافظ والليبرالي والرجعي والتقدمي، كما يسبب المشاحنات العوز والوحدانية والغربة التي يعاني منها مثقفو الخارج وخوف مثقفو الدلخل من أن يطالهم رصاص الأرهابين ومليشيات التنظيمات الأسلامية السياسية، وللنرجسية وحب التسلط والشللية دور في عدم نجاح المحاولات السابقة في تنظيم المثقفين، لتلافي حدوث المشاكل يجب وضع ظوابط صارمة تسمح بأبداء الرأي والحوار وتمنع اسلوب الشتائم والأسقاط.
لتكن ثقافتنا العراقية جامعة للثقافات القومية،تكرس الحرية والأساليب الديمقراطية،تحترم الأنسان تدافع عن حقوقه وتحقق طموحاته في العيش الآمن والسعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را