الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عام من النضال قضية الطوارق بين التدويل والمصاعب الداخلية
أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل
2007 / 6 / 9
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
مما لاشك فيه أن مالي منذ الستينات حاولت الحيلولة دون ظهور نشاط طوارقي سياسي معارض لها ولهذه الغاية جذروا التنافس بين مناطق الطوارق بين شرقيين أهل كيدال وغربيين أهل تمبكتو وحاولت دق إسفين بين الطوارق والعرب داخل الأقليم المحتل ومحاولة الظهور بمظهر حليف الأمة العربية في الصراع العربي الإسرائيلي لنيل الدعم والتسليح من جمال عبد الناصر ومن سار على شاكلته وكل الساسة الذين حاولوا معارضة مالي عذبوا وسجنوا واتهموا بالمرض النفسي والجنون وتصدى لهم أصحاب المصالح من الانتهازيين.
ولذا كان من الصعب أن يتجرا طوارقي ويخرج عن المألوف ويؤسس لبناء نهضة ثورية معارضة لحكومة مالي وبعد ما ملأ رئيس مالي الدنيا بأكاذيبه حول الإرهاب في الصحراء وتحالف مع جنرلات الجزائر وطلب تزكية مصر قمنا بتأسيس " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " بهدف تعريف الغرب ومن يهمه الأمر من صناع القرار في العالم العربي بواقعنا ونقدم قضيتنا بما يجلب لها الدعم الغربي ويجعل المعتدلين العرب معنا مع التخلي عن بعض العاطفة التي تسود الشارع الطوارقي.
وكلما تعمقنا في سبر اغوار قضيتنا وطرحنا أفكار تطرب الغرب زاد تعاطف الحكومات العربية المعتدلة معنا حتى أن مصر التي تأتي في المرتبة الثانية من انتقاداتنا بعد الجزائر بدأت تتعاطف مع قضيتنا وتغير من مواقفها حيث وجدت أنه ليس من صالحها محاربة تنظيم يقوده شخص مقرب من المحافظين الجدد ولديه سياسة تطبيع معلنة وهي صفة لا تتوفر في أي تنظيم سياسي في العالم الإسلامي كما أن فرنسا غيرت موقفها ووجدت أن دعمها لرئيس مالي هو معاداة للسامية بعدما أعلنا دعوتنا لقيام هلال سامي يضم الطوارق واليهود والكرد يطوق الشرق الأوسط والمغرب الكبير بسياج خدمة المصالح الأمريكية والغربية ويؤسس لتطبيع العلاقات الإسلامية – اليهودية بما ينهي الحرب الصليبية ضد الإسلام التي أشعلها أحداث 11 سبتمبر 2001 .
بحيث أصبح أي دعم عسكري أو سياسي تحصل عليه مالي بعد قيام الهلال السامي هو معاداة للسامية واي هجوم تركي على الأكراد معاداة للسامية كما أن الهلال السامي جاء ليجذر الحلف العراقي – الطوارقي الذي ارسي دعائمه الشهيد نوري السعيد الذي بذل جهده ليكون الطوارق جزء من الأمة العربية ووقف معهم في وقت كان جمال عبد الناصر هبل القوميين الشوفنيين يدوسهم مع الجنرال شارل ديجول وبالتالي يصبح العراق بكرده وسنته وشيعته أهل نعتز بهم ونقول لمن يخونون العهد العراقي الجديد إن العراق يبنى من جديد على أسس وطنية وانه يتحرر أولا من الأطماع الفارسية ومن الأطماع التركية في الموصل وكركوك ثم بعد ذلك يرحل من الأمريكيين ما يزيد عن حاجة العراق ثم إن العراق ليس أول ولا أخر دولة بها قواعد أميركية فالسعودية وقطر والبحرين وتركيا والمانيا واليابان كلها دول ذات سيادة وبها قواعد أمريكية ولا يجوز لأحد تخوين العراقيين فهم أستاذة لكل العرب في النضال وبطولاتهم عام 1948 وعام 1973 شاهد على ذلك في حب الوطن العربي والدفاع عن قضاياه العادلة وهم اهل نخوة ونصر للقضايا العادلة كما أن العراقيين لم يقتلوا أي عربي بحجة الدفاع عن فلسطين ولم يقدموا السلاح والدعم الدبلوماسي ولم يزكوا من يقتل أي عربي أو مسلم و عن ملف العلاقات الأمريكية العراقية يمسك به 3 رجال مخلصين هم الرئيس جلال الطالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني وهم بفضل الله قادرين على أن يتجاوز العراق محنته إذا ساندتهم القوى العشائرية وزعماء الدين السنة والشيعة على أساس الوفاء للعراق والعراق فقط .
كذلك نعتز بتحالف الطوارق مع الخليج الذي بدأ منذ عهد الملك عبد العزيز وشهد ذروته مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان وراء قدوم الهلال الأحمر السعودي وهيئة الإغاثة العالمية لمخيمات اللاجئين الطوارق عام 1990 عندما كان وليا للعهد في وقت كان رئيس مالي يبكي دموع التماسيح على الغزو العراقي للكويت ويعلن دعم مالي للتحالف المعادي للعراق كما كان للشيخ زايد رحمه الله دوره وأياديه البيضاء حيث حاول في عام 1980 بناء جامعة في تمبكتو لكن رئيس مالي السابق موسى تراوري نهب كل ما دفعه الشيخ زايد وترك المنطقة تعاني الجهل والأمية وبعد كل هذا كيف لانفخر بالخليج وشهامته وأياديه البيضاء.
لقد فتحنا باب جديد في العلاقات الدولية انه يمكن للمعارضة أن تتحالف مع الغرب وتستقوي به مثلما يتحالف أي نظام مع الغرب ليدوس على شعبه فلماذا يكون دوس النظام على شعبه بدعم غربي حلال وتحالف المعارضة مع الغرب لرفع الظلم عنها خيانة وعمالة لماذا يجوز للحاكم أن يكون عميلا للغرب ولايجوز للمعارض ان يكون صديقا للغرب اليس هذا نفاق .
لقد انتهى الزمن الذي يستقى الغرب معلوماته من مصدر واحد وهو الحكومة وبات الغرب يستمع للمعارض وقد يعطي بعض أنواع المعارضة فرصة لتثبت له أنها بديلا افضل من النظام المستبد الذي يسيء دعمه لصورة الغرب في نظر الجماهير العربية ثم إن المعارض المثقف الموالي للغرب أكثر شعبية عند الجماهير العربية من الحاكم المستبد صاحب العنتريات الكاذبة الذي يدعي معاداة إسرائيل من جهة ويستقوي بها أمنيا ضد معارضيه ويقتل أصحاب القضية الفلسطينية بحجة تجديد عهد صلاح الدين .
إن ساركوزي بدا يتعامل مع المعارضين في المنظومة الفرنكفونية على أنهم قادة الشعوب فقصر الأليزي يعتبر حسن وترا أكثر مردودية لفرنسا من بابغوا وبالتالي لم تعد فرنسا من يكبل اغلال المعارضين لصالح حكومات فاسدة.
وفي الختام نتمنى لشعبنا الطوارقي الاستقلال ولبقية أطراف الهلال السامي الكرد واليهود البقاء والسلام ونصرة القضايا السامية العادلة وتحرير الأراضي السامية المحتلة وأن تزول المعوقات الداخلية التي تضعها بعض الدول التي تحاول منع استقلال الطوارق كمحاولاتها رعاية اتفاقيات مذلة لاتحقق للطوارق مثقال ذرة من مكاسب آنية أو مستقبلية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الحملة الانتخابية لبايدن تجمع أموال أكثر من حملة ترامب |#امي
.. 33 قتيلا من المدنيين والعسكريين بينهم 5 من عناصر حزب الله ال
.. فيديوهات متداولة على منصات فلسطينية لاقتحام منطقة جبل النصر
.. حرب غزة.. محادثات مبكرة لتمويل مهمة قوات حفظ سلام في القطاع
.. هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها؟ |#رمضان_اليوم