الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لماذا يعلن البعض رفضه استضافة قيادة أمريكية في إفريقيا
أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل
2007 / 6 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
منذ أسابيع ووفود عسكرية من البنتاغون تزور دول مغاربية وافريقية بهدف اختيار مقر للقيادة الأمريكية في افريقيا وقد أعلنت الجزائر وليبيا والمغرب رفضها استضافة القيادة وذهبت ليبيا أبعد من ذلك في رفضها قواعد عسكرية أمريكية في القارة الأفريقية كلها .
والحقيقة أن رئيس مالي امادو توماني توري ورط الدول المغاربية والأفريقية في ورطة عندما قرر منح الولايات المتحدة امتيازات عسكرية في شمال مالي إقليم أزواد المحتل لتمكنه واشنطن من إبادة شعب الطوارق في حربه العنصرية ضد البيض وفي البداية خدع الجزائر وليبيا بإيهامها أن الطوارق عدو مشترك له وللبلدين وبعدما حصل على تزكية مصر ودعم جنرلات الجزائر لتزكيته لدى الأمريكيين كشريك في الحرب على الإرهاب ليحصل على الدعم الأمريكي في إزالة العنصر الطوارقي من الوجود .
أصبح رئيس مالي غير محتاج للجزائر لقمع الطوارق أو إرغامهم على توقيع اتفاقيات مذلة أو إحداث انقسامات بين الطوارق بين 0.00001 بالمائة منعم وأكثر من 999.9 بالمائة مسحوق ومحروم من كل شيء وهكذا وجدت الجزائر ومصر أن رئيس مالي تسلق على أكتافهم ليصل للأمريكيين باسم مكافحة الإرهاب ولم يعد بحاجة لهم كما أنهم خسروا ثقة الشعب الطوارقي الذي وضع يده بيد اليهود واللوبي الإسرائيلي ليحمي نفسه من جبروت ومخططات رئيس مالي التي تستهدف الوجود الإنساني للطوارق جملة وتفصيلا.
فأصبحت الجزائر ومصر ترى نفسيهما غير مستفيدتان من هذه القضية لأن أي من طرفيها ليس بحاجة لهما فالطوارق لهم يهود وأكراد متحالفين مع واشنطن يزكونهم ويتصدون لرئيس مالي المعادي للسامية ، ولرئيس مالي لوبي زنجي داخل أمريكا أبرز رمزه مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشون إفريقيا مهندسة الحرب على الصومال ، كما اكتشفت شركة سنتراك النفطية الجزائرية التي كانت وراء رعاية اتفاق باماكو الأخير الذي باع بموجبه قادة تحالف 22مايو قضيتهم للحصول على فتاة المساعدات الدولية المقدمة لمالي أنها غير مستفيدة من الكعكة النفطية الطوارقية فالطوارق يفضلون أن تقوم شركات النفط الإسرائيلية الأمريكية وشركات أوروبية مثل توتال الفرنسية وبرتش بترليوم وود سايد الاسترالية وارامكو السعودية بالاستثمار في النفط الطوارقي لتعزيز بناء مشروع الهلال السامي.
وبالتالي لاترى الجزائر مصلحة لها في تزكية أي من المشروعين فالمشروع الزنجي الرامي لتقوية شوكة اللوبي الزنجي لايخدم المصالح المغاربية لأنه ليس من مصلحة الجزائر ان تكون مالي الزنجية بعد سحق الطوارق قوية وبها قواعد أمريكية وبالتالي تطالب مالي بالهجار وتزعم بأنه تاريخيا جزء مملكة السنغاي بمالي كما فعلو باقليم أزواد.
وفي المقابل ترى الجزائر ان قيام دولة الطوارق وفق مشروع الهلال السامي هو أهون الشرين لأن طوارق الهجار سيكونون حلقة وصل بينها وبين الدولة الطوارقية لكن وجود قواعد عسكرية أمريكية في دولة الطوارق سيضع حدا لتلاعب الجزائر بمصير الطوارق وسوف يفقد الجزائر دورها في المنطقة كقوة عسكرية واقتصادية ويجعل من دولة الطوارق نقطة ارتكاز المصالح الغربية.
وبالنسبة للطوارق يرغبون وفق الهلال السامي أن يرسخوا استقلالهم السياسي والاقتصادي عن مالي وبناء علاقة ممتازة مع العالم العربي على أساس بعض الأنظمة العربية هي من ظلمهم لكن الشعوب العربية و المشرق العربي أنصفهم والدليل موقف نوري السعيد الذي ثبت للأمة العربية سداد موقفه في هذه القضية وبعدما يستعيد العراق عافيته سيكون مع دول الخليج اكبر حليف للطوارق كذلك الموقف الموريتاني المتوازن الذي يقيم حسن جوار مع مالي ويستضيف ضحايا التمييز انسانيا وهو ما جعلها تكسب الطرفين وتكسب ثقة امريكا وفرنسا وكل اطراف القضية .
ومن الأخبار المفرحة لدعاة قيام الهلال السامي فوز شيمون بيريز برئاسة دولة إسرائيل لما عرف عن ذلك الرجل من سجل في دعم السلام والتعاطف مع القضايا العادلة وسيكون في موقعه من مهندسي الهلال السامي لما عرف عنه من نزاهة وسجل نظيف وحصوله على جائزة نوبل للسلام ونحن في التيار الوطني الحر نعبر عن فرحتنا بفوز شيمون بيريز كما عبر عن فرحتنا بفوز نيكولا ساركوزي برئاسة فرنسا لأننا نفرح بكل نصر يحقق فرسان الهلال السامي.
بقي ان نقول إن رفض الدول المغاربية استضافة القيادة الأمريكية انها غير مستفيدة من ترجيح كفة مالي ضد الطوارق لأن ذلك يهدد وجودها ويشجع الأطماع الزنجية في الزحف شمالا نحو الساحل المتوسطي ، وفي المقابل قيام الهلال السامي يعيد العلاقة العربية الإسلامية إلى ما كانت عليه قبل قيام دولة إسرائيل من تعاون وتحالف حتى أن الأمة العربية ساهمت في إنقاذ اليهود من الهولوكست كما أن قيام الهلال السامي سوف يوقف الحرب الصليبية التي تشن ضد الإسلام منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 و التي مهد لها إلغاء الجزائر انتخابات فازت بها الجبهة الاسلامية للانقاذ وعليه الهلال السامي اكثر فائدة للدول المغاربية من الزحف الزنجي شمالا نحو المتوسط وبالتالي الهلال السامي البلسم الشافي لجروح المنطقة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لمى مروان تا?مر حسين بن محفوظ بفتح محادثاته الخاصة ????
.. تركيا.. المعارضة في مواجهة انتخابية جديدة على رئاسة البلديات
.. بوتين: إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات إف-16 فستسقطها روسيا،
.. مليار وجبة طعام كانت تنتهي يومياً في سلات النفايات خلال عام
.. جورج خباز: لا خوف على الفنّ في منطقتنا اليوم، فالفنّ يولد من