الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفكر الديني بين القيادة والقاعدة أخذتم غنائم- التحرير- فمتى سيأتي دور السبي؟!

توفيق العيسى

2007 / 6 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بلهجة شبه دبلوماسية - وغير واثقة- تحدث السيد خالد مشعل عن حوار وطني ، وسلطة وطنية، وشرعية، كان من الممكن أن نصدق خطاب مشعل ونتأمل حل الازمة، ولكن بحالتين الاولى إذا كان ما حدث في غزة مجرد أزمة وليست حرب سيطرة وتطهير فئوي، وثانيا لو كان حديث مشعل عن مدينة اخرى غير غزة، لو أن حديثه عن الصومال او اليمن او السودان لصدق ولو قليلا، ولكن عن غزة!!! ما الذي تبقى للحوار ؟! وعلى أي أساس ؟! سأكون أول المنادين بالحوار لو قبل السيد مشعل بتجريم من ارتكبوا جرائم بحق أبناء شعبهم، فهل يجرؤ؟!
عفوا أخطأت، فحركة حماس والإخوان المسلمين لا تعترف بحدود ضيقة فهي حركة عالمية ، وتتجلى عالميتها بإسقاط العلم الفلسطيني باعتباره رمزا من رموز الكفر والزندقة ، هذا العلم الذي حمله الشهداء وكان كفنهم، هذا العلم الذي رفعه أحرار العالم جميعا وكان شعار المظلومين والمضطهدين وكان شعار وعلم الفقراء في كل مكان هذا العلم الذي حرر الشعوب العربية من اضطهاد أنظمتها ، بكل بساطة ... أسقطته حماس ، ولأنهم مأزومين ومعقدين من تاريخ هذا العلم الذي يفوق تاريخه بعقود ، فحين كان يرف على جمهورية الفاكهاي وفي بيوت فقراء الجنوب اللبناني كان معظمهم يبني " امبراطورية التكفير" والآن حان وقت الانتقام والثأر وتفريغ العقد النفسية.
فعن أي حوار يتحدث " العقلاء" تعالوا نستمع إلى خطابي حماس المتناقضين، يتحدث سياسيوهم عن" تيار خياني" سعوا إلى اجتثاثه والهدف المعلن سياسي أمني، وبعد الخلاص من هذا التيار يحين وقت التفاوض، حسنا... ما رأي القاعدة الحمساوية وصغار التكفيريين؟؟!!
إذاعة وفضائية الأقصى وقبل الإعلان عن " التحرير المظفر" وفي لعبة تكفيرية يستخدم فيها الكذب والتضليل - كما هو تاريخ الإخوان المسلون الاسود- لتقول " أن التيار الخياني يقتل كل من يقول لا اله الا الله " وأن حمية حماس أستفزت " لأن الكفرة ينزعون النقاب عن وجه نسائهم" هذا ليس تحريضا فقط إنها العقلية المسيطرة على التنظيم الديني ، ويستمر هذا الخطاب حتى بعد " التحرير" ولكن هذه المرة على القنوات الفضائية ، علة ما حدث هو قتل الكفرة للعلماء وأئمة المساجد والشباب الملتحي ونزع النقاب عن وجه النساء"
حسنا ... بعد هذين الخطابين علينا أن نصدق من؟! المكتب السياسي ذو الاهداف السياسية، أم صغار التكفيريين؟!
لنترك التحليل وتحليل الخطاب السياسي الديني ونترك الصور تتحدث عما جرى.
سيطرة كاملة على الجغرافيا الغزية ، واحتلال للمقار الأمنية، وماذا بعد؟ صور مسلحين يقبلون الأرض وتحت الراية الخضراء يصدح الآذان وتقام الصلوات، منظر رائع جدا لو كان في القدس أو على أنقاض مستوطنة.
وبعد؟؟ قتل ودماء سحل وحرائق للمقار سرقة ونهب ، لماذا؟! هل السيطر التي يدعيها مشعل لحفظ الأمن تستوجب السرقة؟! لماذا السرقة؟! ألم يكن من باب أولى أن تحتل المقار وتستخدمها لتطبيق خططكم الامنية؟! تسرقون من؟! تسرقون أنفسكم؟! كيف تريد ان تقنعنا بضرورة السيطرة للحوار؟! أهذا هو تحريركم المزعوم؟! حتى قرميد المنازل سرقتموه، أو على الأقل فتحتم المجال للصوص والغوغاء للسرقة والنهب، لا تستغرب كعادتك كل شيء موثق بالصور، هل كان أحدهم ينتظر سقوط السلطة كي يسرق بابا خشبيا؟! هل كان جل ما يتمناه البعض الجلوس على مكتب الرئيس؟! أم سرقة بعض الحديد والالمنيوم؟! تماما كالعراقي الذي انتظر سقوط بغداد ونظام صدام حسين كي يسرق مزهرية من قصر الرئيس!!
إذا أين السيطرة؟ أين سيادة القانون؟ أين حدود الله؟ هل يستطيع تكفيرييك المجاهدون أن يقيموا حد السرقة على لص في غزة؟!
الصور موجودة وكل شخص سرق يمكنكم التعرف عليه بسهولة ، فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، عاقبوهم لتفرضوا سلطة القانون عاقبوهم ليكون لتحريركم معنى.
وكيف لفضائية الأقصى بعد ذلك ان تستخدم خطاب مشعل وصور غزة " المحررة" اعلاميا؟! سيكون مونتاجا سيئا ، فلا تطابق بين الصورة والنص، إن ما حدث لا يعكس مدى التناقض بين خطاب قيادتكم وخطاب قاعدتكم فقط، ولا بين عقلية القيادة والقاعدة، ولكن يثبت كم الحقد المتنامي في صدوركم، للوهلة الأولى كنا نظن أنكم وصلتم روما الموعودة وبعد استخدام الألفاظ القديمة كالغنائم والغزو اعتقدت أنني سأسمع كلمة الجزية والسبايا، لم لا؟! ألن تأخذوا سبايا وعبيد أيضا؟! طالما الطرف الآخر كافر وزنديق لماذا لا تأخذون نسائهم سبايا؟!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات | مكافآت لمن يذبح قربانه بالأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟




.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي