الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بمناسبة اليوبيل الذهبي لتاسيس رابطة المرأة العراقية

رابطة المرأة العراقية

2002 / 3 / 5
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مع إطلالة آذار لهذا العام 2002 حيث تحتفل نساء العالم في اثامن منه بعيدهن النضالي السنوي للتضامن ، تحتفل رابطة المرأة العراقية في العاشر منه باليوبيل الذهبي لتاسيسها كمنظمة وطنية ديمقراطية نسائية تعبر عن تطلعات الانسانية المشروعة للنساء العراقيات لغد أفضل يوفر لهن المساواة في الحقوق و لأطفالهن و أسرهن السعادة في وطن مستقل ديمقراطي . لقد واكبت رابطتنا خلال الخمسين عاما الماضية كل التطورات و المنعطفات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي مر بها شعبنا و وطننا ، و بخاصة الكوارث و الالام التي شهدتها نساؤنا جراء سياسة النظام الدكتاتوري الحاكم في بلادنا و المتسلط على رقاب شعبنا منذ أكثر من 30 عاما ، حيث تميزت بالقمع الوحشي و البطش الذي قل نظيره لكل الذين يقفون ضد سياسته و أفعاله الهوجاء .

لقد سجنت النساء في ظل هذا الحكم و تعرضن للتعذيب الوحشي و الاعتداء الجنسي و تعرضن للاعدام بدون أية محاكمة ، و جرى إختطاف الكثير منهن من أماكن عملهن و من الشارع و لازلن حتى الآن مجهولات المصير .

و فقدت المرأة العراقية المكتسبات التي حصلت عليها بنضالها الدؤوب ، حيث دعا الدكتاتور صدام حسين الى عودة النساء الى بيوتهن و ترك أعمالهن خارج المنزل ، و أصدر القرارات الجائرة التي تعني الحط من كرامتهن الانسانية و معاملتهن معاملة دونية و بذلك تراجعت قضية المرأة في المجتمع العراقي الى الوراء اأكثر من خمسين عام .

و لايزال شعبنا العراقي يعاني بشدة من سياسة إشعال الحروب الداخلية و الخارجية التي أنتهجها النظام الدكتاتوري و اثارها على الحياة الاجتماعية لاسيما من الحصار بعد حرب الخليج الثانية ، فقد كانت وبالا مريرا على جميع فئات الشعب و عمقت من معاناة النساء و الاطفال .

ان الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد المئات من النساء في غالبية محافظات العراق بأسم الأخلاق و الفضيلة و التي تمثلت بذبح النساء و فصل رؤوسهن عن أجسادهن و القاء جثثهن أمام عتبة منازلهن هي دليل صارخ على مدى همجية هذا النظام و عدائه للمرأة و استهتار بحياة الانسان و حقوقه و كرامته .

أن كل ذلك يضاعف المسؤولية على رابطتنا مما يتطلب وقفة جادة من جميع الحريصات على استمرار النضال النسوي و تطوره و يتطلب قبل كل شيء تجديد الرابطة برنامجا و هيكلا تنظيميا و أساليب عمل .

لقد دعت سكرتارية رابطة الرأة العراقية منذ عام 2000 في ندائها للعمل من أجل عقد المؤتمر الخامس للرابطة ، الى مناقشة مسائل تجديد الرابطة و على نطاق متسع بين الرابطيات و النساء العراقيات و المثقفين العراقيين من أجل الوصول الى رؤية عصرية نضالية و منهج علمي يرتبط بالتطورات التي يشهدها العالم على صعيد القضية النسائية . و تم خلال السنتين الماضيتين هذا النقاش ، الذي ساعد الرابطة الى التوصل الى مشروع دستور جديد للرابطة سيطرح على مؤتمرها الخامس لأقراره .

أن أروع إحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس رابطة المرأة العراقية ، هو تجديدها و مدها بكل ما يكمل شبابها الدائم و تعزيز قدرتها على القيام بمهامها النبيلة و لف النساء العراقيات جماهير و منظمات من حولها .

ان سكرتارية الرابطة و اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس تأملان بأن يكون المؤتمر حافزا نضاليا يكفل الارتفاع بمستوى تنظيم النساء العراقيات و زيادة وعيهن بحقوقهن و تفعيل دورهن في التغيير الديمقراطي المنشود .

و السكرتارية تتقدم بهذه المناسبة بتحياتها الى جميع النساء العراقيات من أجل السلام و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية في العالم . و تتقدم بتحياتها و تعبير عن تضامنها مع النساء الفلسطينيات و جماهير الاراضي الفلسطينية المحتلة و انتفاضة الاقصى المجيدة و مطالبها العادلة . و نتوجه بالتحية الى النساء العراقيات في الوطن و خارجه و على اختلاف قومياتهن و معتقداتهن و تدعوهن الى تشديد العزم للقضاء على العنف ضد المرأة و مكافحة الفقر . و من أجل حماية الطفولة و تحقيق سعادتها .

سكرتارية رابطة المرأة العراقية 12|2|2002









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهادات لأسرى محررين تعكس سوء الأوضاع في السجون والمعتقلات ال


.. الإعلامية دانيا جمال




.. الناشطة المدنية ورئيسة مجلس إدارة منظمة هيروديت للتنمية المس


.. رئيسة منظمة مراس للتنمية بسمة الورفلي




.. لوحة الرحلة الأخيرة