الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ينصر المرأة

سعيد نعمه

2007 / 12 / 23
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


نسمع التقارير هذه الايام ونرى من على شاشة التلفاز ما تتعرض له المرأة من ظلم واضطهاد وتعسف وقتل في مدينة من اهم مدن العراق وهي ثغره الباسم مدينه البصرة التي كانت مدينة الشعر والفنون والثقافة بسبب موقعها الجغرافي واتصالها بالعالم من خلال الموانئ و المنشأت النفطية حيث كان يزورها عدد كبير من الاجانب وكانت قبلة للسياح والمثقفين والعمال والفنانيين والان يوميا نسمع بتقرير عن اغتيال عدد من النساء بسبب عدم وضعهن غطاء على الرأس او بسبب وضعهن مواد الزينة ويعتبرها المتشددين بانه تبرج اي ذنب اقترفت المرأة البصرية حتى تقتل او تضطهد هل ان الاسباب التي ذكرتها كافية لقتل الانسان هل هذه هي الحرية والديمقراطية التي جاءت بها احزاب الحكومة ومنها احزاب الاسلام السياسي اين دور مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة واين دور وزارة حقوق الانسان وكذلك وزارة الدولة لشؤون المرأة واين الاجهزة الامنية اصبح من الصعب جدا على المرأة ان تؤدي عملها او ان تكمل دراستها في ظل هذه الاوضاع المأساوية اذن اين دور حركات التحرر ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب العلمانية لماذا لن يحركوا ساكن ولم يمدوا يد العون ويدافعوا عن حقوق بناتهم ونسائهم ولماذا يستسلموا لهذا الواقع المرير ولارادة المتطرفيين والمتشددين هل يريدوا ان يكون حال المرأة بالبصرة كحالها بالسعودية وان يكون الرجل وصيا عليها وحتى ولو كان هذا الرجل ابنها ان كانت ارملة ولن تستطيع ان تفعل اي شيئ دون اذنه حتى اكمال الدراسة او الايفاد وهذا ما قرأتة لاحد النساء التي كانت تبغي اكمال دراستها الماجستير لكن ابنها الشاب الطائش عارض على سفرها انتهى حلمها نتيجة لهذه القوانين الا انسانية نحن في العراق وليس في السعودية والبصرة معروفة بتأريخها وثقافتها ومدنيتها وان حماية المرأة البصرية هي مسؤولية الجميع وعلى الجميع تحمل هذه المسؤولية وخصوصا الاحزاب والمنظمات العلمانية الراديكالية ان حقوق المرأة هي جزء من حقوق الانسان وكل ما يجري في البصرة او عموم العراق هو مخالف للاعلان الدولي لحقوق الانسان ولكل المعاير الانسانية على المجتمع البصري ان ينتفض ضد هذا الاجرام الذي يطال نساءهم وهم في صمت كفافكم صمت واستسلام ان الحرية لن تأتي بالكلام بل تحتاج للتضحية والعمل المتواصل ماذا فعل المجتمع البصري لحماية المرأة البصرية لم يفعل شيئ بل البعض لن يبلغ عن الجريمة لانه يخجل من العار وكلام الناس اي جريمة ارتكبت حتى تكون عار وهل ان العفة بالحجاب القصري علينا ان نكون منصفين اي شريعة سماوية تحل قتل المرأة لامتناعها عن لبس الحجاب ومن اعطى لهؤلاء الصلاحية والتخويل لقتل النساء من اعطى هذه الصلاحية والفتوى ما هو الا جاهل بمعنى الكلمة ولا يملك اي علم او دراية بالقوانيين الوضعية او السماوية او الاعلان الدولي لحقوق الانسان لذا اوجه ندائي لكل المنظمات والاحزاب الانسانية والسياسية المجتمع المدني ان يقفوا بجانب المرأة ويدافعوا عنها وان يوقفوا هؤلاء المتشددين اللذين لايملكوا من الانسانية شيئ عند حدهم والاولى بهؤلاء المتشددين ان يعملوا لطرد الاحتلال وانهائه بدلا من قتل النساء ورمي جثثهن بالشوارع لكنهم جاءوا مع الاحتلال وولدوا من رحمه وينفذون الان الجرائم التي وضعت لهم من قبل اسيادهم من الدول الاجنبية التي تريد ان تدمر العراق وشعبه تريد فرض اجندتها تحت هذا الغطاء او ذاك اذن هناك تدخلات وقوى خارجية تدير هذه الجرائم وتشرف عليها وان شعبنا يعرفها جيدا و يعرف اجندتها ونشاطها اذن المسؤولية على عاتقنا جميعا لنكن اهلا لها وندافع عن انفسنا ونساءنا وننقذ مجتمعنا من هذا السيناريو الاسود الذي يمر به ويعلم الجميع بان لا امن ولا استقرار دون انهاء الاحتلال وطرد عملائه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية


.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك




.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج


.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً




.. الناشطة الإعلامية والسياسية والنقابية والحقوقية أسماء المران