الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما ترقص الاكواب

صدام فهد الاسدي

2008 / 1 / 7
الادب والفن



حينما أكلتني زوبعة النار رضيت بالقدر لولا خوفي على لغتي من همجية الزمن
مرت هنا مشتاقة لعتابي وتساءلت عن دمعتي وعذابي
كل النساء رايتها لكنني قسما فما بادلتها اعجابي
كل الدروب لأجلها قد خضتها ومن المسير تمزقت أثوابي
ظلت كؤوس الشعر تفرغ صبرها عصرت لنا خمرا من الاوشاب
كم مريم العذراء هزت نخلتي رطبا فطاحت صرخة بيبابي
أتنفس الصعداء يا حرف الأسى وأخاف لائحة من الإرهاب
الجمر يأكل من حريق كتابتي وأصابعي يبست من الإسهاب
جفت مرافؤه الخليل على فمي فعصرت خمر الحزن في الأعناب
قد كان شيطاني الأسى فذبحته واليوم يلتذ الأسى بلعابي
ادريك تحفر قبرها في أضلعي وتخيط أوتادا لها بشبابي
قد كان ذاك مسيلم كذابها واليوم ألف مسيلم بهضابي
كم جاهل أدريه يسحق نبضتي بمعاول سحقت ربى ألقابي
فأميط حزن الليل اصرخ للأذى حتى الثريا مزقت أعصابي
أتموت ساحرتي ويطفيء نورها حاشا فهذي بصرة السياب
أبناؤها لهب المواهب تغتلي كم مبدع يسقي الشذا لسحاب
فلها دمي كم يستغيث بناطق لما يراها طعنة بحراب
هبني فصيحا مثل حيدر واحدا يسقي الفصاحة كلها بخطاب
هم يقتلونك كيف في وأد الضحى ظلما بسقطة مخرف عراب
والله لو سقفوا هنا أضلاعهم بيتا لها ما انصفوا لرباب
فرغال هذا لا يصير مهذبا بشهادة تغتر في الأنساب
مالي أحدق في ظلامك دائما فأراك عارية بلا أثواب
كم خامر الشعراء ديوان البكا فحفظته نهرا على الأهداب
متأملا ابني خياما من رؤى وارى المثقف سامعا لعذابي
فوجدت قيعان الأذى مزروعة في بيدري بالموت والاغراب
الف تمر ولن يمسك ضادنا سيل بشدة غيضه المتصابي
تدري الكتابة أين زوبعة ألانا مدفونة في قمقم وسراب
كم من بليد صار يرطن ملحنا يحكي بقوة سهمه النشاب
وإذا ندس السم في أطفالنا سيصير يوما معسلا لذباب
فادور الواحي على حجر الأسى وكرهت ثقل نعيبها لغرابي
أقفلت الحان البداوة في فمي ومشيت اخطو هكذا بضبابي
ابكي على أمسي الذي ضيعته ودفنت قسرا في الهوى أصحابي
حراس بيتي كيف تحرس قاتلي أما أنا قد فجرت أبوابي
لو ننبش التاريخ اقسم مطلقا تلقى مصابا في ألدنا كمصابي
عشنا عقودا صعبة بل مرة ذقنا المرارة بين طحن الناب
عشنا الصراع ونرتضي أقدارنا عشنا عذابا فاق ظلم الغاب
لغتي الفصيحة كيف احمل غصة من جاهل متطفل متغابي
ينسون انك في البيادر سنبل في كل فكر ناصع وروابي
أني احبك كيف أبقى ساكتا لاتعجبي ان الهوى محرابي
رقصت بساتين الهوى في خطوها حبا وكم رقصت لها أكوابي
لغتي الفصيحة استريحي حرة صمتا فهل من مكسب وجواب
طلاب ذاك الوقت تقرأ لحظة واليوم ضاعت كلها طلابي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا