الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلاسم معرَّقة

أكاديوس

2008 / 2 / 2
الادب والفن


"وجنحُك قيثارةُ العاشقين
خفقةُ العلمِ
صولةُ الثائرين
وشمُ الدَّمِِ"
أيها الباكي على أطلال
القيامة
نهضتَ قبلََ قيامِ الربِّ
لتـُقِيمَ عرسَ الدم ..
الأخير
"عروبةٌ في مهبِّ الرِّياح
وصبحٌ منَ الأنجُمِ"
فكنتَ انبلاجَ الفجرِ...
المسربلِ بالنُسورِ..
وبالكواكبِ
"أكادُ أبكيكَ فجرَ انعتاقٍ
فتمنحني صبركَ الملهمِ"
بكينا..
وما يعيدُ البكاء ..
فقدان
ولكن للعينِ جنوحٌ ..
وللقلبِ اعتصار
فكنـّا ..
"شعثاً بلا مصابيحَ
نلتحفُ َالغمام
طلعتَ علينا الصهيلَ النـَّبي"
خيولاً والزرقاءُ ساحتـُنا
وقدحُ البراكين..
صولاتـُنا
"أيا قامةَ المجدِ
إذ تستريحُ الدِّماءُ
منازلَ لم تنكسر تقدمِ"
ترِفُّ بسيفٍ من مدى ..
لا ينام
حصاداً كريماً..
بلا منجلِ
"حمراً هي الراياتُ تترى إليك
تكلـِّلـُها البُرنـُس الصّائمِ"
مهابًٌ والسرايا ..
اندحار
عزيز..
والزمان ..
انكسار
"أيا ثائراً والزَّمانُ اعوجاج
يموجُ بصمتٍ ولا يُلجَمِ"
وللثوارِ مساراتٌ
لا تقبلِ الحروفَ
العليلةَ
والجـُمَلَ الناقصة
"وعيناكَ إذ تستبيحُ المساءَ
تغمُره بالفِكَرِ الحُوَّمِ"
تـُساقِطُ من حوله القلاعُ ..
مهرجان
والرمالُ انكشافُ ...
النقعِ
"تجولُ بِخَيلِكَ حيثُ كَبَت
خيولُ رسولٍ وهابَ نَبِيّ"
غريبٌ ..
على عالمٍ من تراثٍ
تقلـِّبُ لوناً هنا..
فضاءاً هناك
"وكوكبُك البرقُ أنـّا اتجهت
وكوكبُهم مدبرٌ مُظلمِ"
تـُنَجِّمُ للمـُقبِلينَ الحـُتوفَ
وتمنحُ للمدبـِرينَ ..
البقاءَ
"أيا مشعلاً لا يهابُ الأفول
ويا باطشاً بالأُلى القدَّم"
فللمـُقدمين انثناءُ الصِّعابِ
دروبٌ وَسطَ بحورِ ..
الهَلاك
"فإن كان موتـُك عِدلَ السَّماء
فما همـَّك السيفُ و المثلم"
عنفوانُ الشمعِ ...
في عَصفِ النوازِل..
يفيضُ دمعاً ..
وبخوراً..
وصور
"ونحنُ بـُنودك أنـّا رَكَزت
تحارُ بـِنا جهـَّل الأمم"
فيا قاماتِ الأولى المُبكِرين ..
لِقـَطفِ نُجَيماتِ الفجرِ ..
قبلَ استيقاظِ النـِيامِ
السكارى
"يقولون طالبُ إرثٍ وحُكم
نقولُ بل الرافضيُّ الأبي"
والرفضُ ثوبٌ الإباء
المرصَّع بالسيوفِ
وبالشممِ
"وما هالكَ المـُلكُ زيفُ القصور
وأنـّا تكونُ تك الحاكم"
فكُن للسائرينَ اليتامى ..
رفيق
في طرقِ الربِّ المهجورة ..
للحريق
"أيا مركبَ العابرينَ صوبَ الخـُلود
جسراً عظيماً بلا سلـَّم"
فبالعظامِ تـُشاد الجُسورُ
لا بالنِيام
فحيَّ على القيامِ
"طلاسمَ وجدٍ بحور اضطرام
كتائبَ بكرٍ ندى حاتم"
تشيرُ للجبل انفلاق ..
وللبراكينِ ..
انطلاق
"وحسبـُك أنـَّك ربٌّ وكرب
وسمتٌ على همِّه هائم"
فللشهداء ربٌّ
كما للموتِ ..
ملاكٌ
"تصارعَ حولَ سناكَ القرود
فما ضرَّك القردُ والضاربِ"
مطمعُ النفاقِ كنتَ
شموسَ السائرينَ ..
بلا أملٍ
"عبيدُ الكراسي عبيدُ النساء
صغارٌ وأصغرُ من خُرم"
يتصارعُ الفراشُ ..
يتهاوى
والنورُ باقٍ
"فكم شُجَّ هامٌ لألفِ حسينٍ
وألفِ عليِّ ولم تندم"
ومراكبٌ شهوانيةُ الغربةِ ...
تحملنا في النحيبِ ...
تغطـِّي الدروبَ ..
انكساراتٍ
فتستغيثُ ذاكرتـُنا ..
أسماءُنا...
ارتطاماً
"فما كانَ إلا طوافُ الحجيج
وغسلاً بمائِكِ يا زَمزَم"
فللماءِ إناثٌ من طينٍ ..
وموجاتُ ...
تردِّدُ العبقَ
غيثاً تنامُ على النُصول ...
لكي تصولَ
إلى متاريسِ الفصولِ ..
والمياهِ
"وهل يَغسِل الماءُ عهرَ مجوسٍ
زنا الواهبين بلا كرم"
فجيوشُ الضِّباعِ ..
تحثُّ الخُطى...
إلى استراحاتِ البنفسجِ ...
ارتياباً
"وهل تستحيل الذئاب نِعاجاً
لصالحَ أو مسلم"
والرعاةُ يخيطونَ قـِرَبَ أحلامِهم
يعدُّونَ غـُنَيماتِ السماءِ ..
يعبُرنَ قوسَ الهزيمةِ ..
فأراهمُ
"يمدون كفاً لبابِ الحسين
وألفاً إلى الروم والعجم"
يتحايـَلونَ على أوراقِ توتِهِمُ ..
المبتذلَ..
تحتَ سنابِكِ التتارِ ...
انسفاحاً
"حسينٌ طريقـُكَ دربُ الحداة
شمعٌ وخبزٌ من الألم"
حسينٌ لا تبارحنا الجراحُ ..
ولا المنافي
وعلى قبـَّتِكَ المُدماة ..
ننثرُ دمعَنا ...
لآليءَ من أمنياتٍ
"حسينٌ تموتُ الرسالاتُ في بَردِها
ونارُكَ ثأري وثارُ أبي
الذي ذبحوه وما مِتَّ فيه
ودونـَك تهويمةُ الصّارِم"
فقد علـَّمتَنا يومَ ارتقيتَ الصَّلاة
بأنَّ الدروبَ حُبالى ...
بالموتِ والياسمينِ ...
اجتياحاً
"حسينٌ وتشمخُ فيكَ الحياة
وتعرى بلادي ولا تطعم"
فأنـّا تدورُ رحى المترعينَ ..
نقدِّم أسمائَنا ..
نذراً للحياة
فما من مسارٍ بِلا مُعدمينَ ..
ثـَكالى ..
بائسينَ ..
"وقد جزَّّرونا ببابِك طيّاً فطي
أما تمتشق برقكَ الصّارِم"
قوافلَ من أحلامٍ مذبوحةٍ ..
مدناً مفتوحة
أصواتاً مبحوحة..
من تجديف
"حسينٌ جراحُك هذا العراق
وبغدادُ زينبُك القاحم"
جسداً مضمخاً بالحنين
نزيفاً من القرون
منائراً من أرجوان
"سراياً من البوحِ والبرتقال
وشكوى إلى الله من علقم"
ذكرياتٍ مطعونة القبلات
مجامراً أحرقَها الغائبون ..
افتقاداً
"أبابيلُ من قعرِ تلك الوهاد
صحافٌ ومن خَفقِها تحسم"
تستيقظُ في حنجرةِ التاريخِ ..
سنينُ قحطٍ ..
ارتجلت فحولتَها..
انبعاثاً
"حسينٌ أما آن أن تَستفيق
أما آن أن أمتطي حلمي"
أناديكَ من وراءِ الحجاب..
كما تَستَجلب السابحاتُ ..
بالرمالِ الحمرِ..
شطآنَ الراحلين
أهازيجٌ بلا كلماتٍ
تبثُّ طيورَ اللهِ ..
في جحيمِ المآسي ..
التماس
"وعهدي بكفك جود الإله
وقلب المسيح الذي يصلب"
أصلـِّبُ أعينَ قبائلي ..
على نخلتينِ ..
مذبوحتينِ..
من عطشٍ.....
حتى ترانا ملائكةُ السوادِ ..
أطيافاً من الجنِّ ..
تلوذُ بالمغفرة ..
تسكنُ الواحةَ الغائبةَ ..
من ظهورِ
في كتابِ المهورِ ...
"نبيذُ اليتامى ببردِ السنين
مجامرُ حرمانِنا المُحرِمِ"
أتيتـُك حاسراً وجعي
أنا الذبيحُ على نحرِكَ القديمِ ..
اقتراباً ..
وحسبي ...
أني ..
" سألقي ببرديـَّتِي في الفراتِ ...
وأرنو إلى ظلـِّك القادمِ
القادمِ ..
القادمِ ..
القادمِ .."


[email protected]
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث