الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صور شتى

صالح جبار

2008 / 2 / 10
الادب والفن


- قصة قصيرة
شيء أيقظ داخلي , رغبة عارمة , لأكتب لك الليلة .. عن عذرية مشاعرك والتي ما فتأت تدهشني .. الألق الذي يسطع في عينيك , يشدني بقوة , لتقبيلك من وجنتيك المتوردتين ...

لم تبرحي ذاكرتي مذ غادرت البارحة , لأأ زال مشدودا لضحكتك الصافية .. وملامح وجهك المكسو خجلا من فرط صراحتي الشديدة أمام آلاخرين ...
خلتك لاتصدقين ما أقول لك :
: كم أنت مدهشة ... آه !!!
: لا تدعني أصدق .. ما أسمع ...

لمحت تورد يطفو داخلها .. ابتسامة تعبر عن سلوكها الجذل , مع الآخرين , أنها تبدو سعيدة , كأنها أنجزت عملا عظيما للتو ...

مضى زمن طويل , لم أتصفح فيه أية مجلة ... لم أدر حينما كنت أقلب , صفحات المجلة التي بين يدي ,لماذا
رحت أدقق في صور النساء ,المنشورة فيها ... ؟؟!
رحت أتابع ملامحهن , جميع الصور متشابهة , ألا صورتك المتقدة في ذهني ...؟ّ ! كم أتوق ألان لرؤيتك .. ؟!!

رجعت أسأل نفسي , وكأني أقف أمام جبل .. لايمكن أن أتسلقه أبدا :
: هل وقعت في ورطة الحب ... ؟؟
وضعت إصبعي على كلمة (ورطة ) , حتى كدت , أشعر بأني أضع يدي , على قلبي المأزوم من فرط ألألم , المبهم ,




اعتراني هاجس , جعلني أتلمس طريقا في الظلام , وأتحسس أوجاعي :
: لايمكن ألاستمرار .. هكذا , ذنبي ينوء على ظهري , وكست هيكلي المتعب , سحابة الاضطراب , وهل أن الاستمرار يقودني .. إلى الطرق الموصدة بلا هوادة ..؟؟!

في دورات الفصول , العمر يمضي نحو الخريف ... والتجاعيد تتحسس عيوني .. والمرآة تتطلع في وجهي الذابل ,
الخجل يزحف على حيطان نفسي , وقرا ر التداعي لايمنحني فرصة النفاذ..

حاولت ترتيب دواخلي المتعبة , والتوقف من اللهاث , وراء سراب اللاجدوى . . جاهدت أن أوقف الانهيار , ليمتصني خواء الوحشة ...

مر أسبوع , والضغوطات تصارع معاناتي ... ولما رأيتها , وثب الفرح داخلي, مثل صبي يتقافز .. ونسيت أفكاري السوداء , وغادرني الحزن ..

قد يجن العقل , وخيط الروح يبقى متشبثا , بسقف الحقيقة .. ويجعلنا نفيق ونصحو , لاجتراءات , تنث صور شتى
لا حد لها , وتصبح الكلمات ناقوس يدق بلاأنقطاع ...

الصمت يحط بثقله , في أرجاء الغرفة , وليس سوى المروحة , تدور بعنف , فوق رأسي , المحاط بضباب الصور والأفكار , وعيناي ترنو للساعة المعلقة فوق مسمار الوحدة ...

شعور غريب , يلف هاجس النبؤة :
: ( ستطرق الباب , وتدخل لتتحدث , عن بقايا حكايا قديمة , توقض رغبة مزهوة , لعالم الطيبة والبراءة ...)

ألفت عيناي الناس , يسيرون جوار التمثال , المنتصب في وسط الطريق .. فاغر فاه , يعبر عن صرخة , غضب .. حاملا عصاه الغليظة , بلاأزدراء ...


نشر المساء ألوانه , في الشارع الممتد , نحو الجسر العتيد , حيث المياه تندفع , بقوة , وسط النهر الذي يتلاشى عند ألاق البعيد , ليبدو مثل صورة , زيتية , ثبتت بعناية ..

لازالت تشغل تفكيري , والباب الموصد يحرك ,أشجاني , وفي لحظة , قررت مغادرة الحجرة الضيقة , بدون أن أستأذن التمثال , الرابض بمواجهة الغرفة , لتحكي له عن نزق الصور المنثالة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??