الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء من الواقع

سعيد نعمه

2008 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


من المعلوم في جميع الدول يكون البرلمان ممثل الشعب ويهتم بمصالح أبنائه ويعمل البرلمانيون من اجل تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم ويحسون بمعاناتهم وهمومهم وفي جميع الدول يكون الفارق في الرواتب بين كبار الموظفين و صغاره فارق ليس بالكبير أما في عراق الديمقراطية وكما يسمى العراق الجديد الأمر مختلف . جديد بكل شيء إن راتب عضو البرلمان والوزير ومن هو بدرجة وزير يكون كما يلي
12900000 اثنا عشر مليون وتسعمائة إلف دينار يضاف لها رواتب 30 عنصر من عناصر الحماية وبمعدل 500000 دينار للعنصر الواحد شهريا
يكون المجوع 15000000 خمسة عشر مليون ليصبح المجوع لراتب عضو البرلمان 27900000 سبعة وعشرون مليون وتسعمائة إلف دينار هذا يصرف بصك مصدق لأمر حامله من البرلمان عدا المبلغ الذي يدفع من وزارة الدفاع 750 لكل عنصر أما العامل والموظف في وزارة الصناعة يتقاضى راتب100 و200 إلف دينار يستقطع منه 7 بالمائة للتقاعد وهذا بفضل وزارة المالية الرشيدة إذن أليس هذا هو الفساد المالي بعينه ؟
هل إن عضو البرلمان والوزير بشر من غير الجنس البشري الذي ينتمي له العمال وصغار الموظفين ؟ أم هو نوع من التمييز الوظيفي بدلا من التمييز العنصري ؟ متى يفكر عضو البرلمان أو الوزير أو من هو بدرجة وزير بالعمال والكادحين ؟ وهل يتصور كيف يعيش من يتقاضى 100 إلف دينار ؟ وكيف يستطيع أن يوفر لقمة العيش لعائلته ؟ ولماذا لم يكون لقمة سائغة بيد الإرهاب أو غيرهم ؟ كل هذه الأسئلة نضعها أمام الأحرار لتتضح الحقيقة وتتضح معاناة العمال وصغار الموظفين إن هذه المبالغ وغيرها التي تدخل شهريا لجيوب أعضاء البرلمان هي احد أسباب عدم استقرار الوضع الأمني لان بهذه المبالغ يستمر العنف والإرهاب والتصفية الجسدية وتكون موقعا للمساومة إن أعضاء البرلمان لا يمثلون إلا أنفسهم ويعملون لحمايتها و يجمعون الأموال لشراء عمارات وفلل في الخارج إن بؤرة الفساد المالي والإداري هو مجلس النواب في العام الماضي أستحصل أعضاء البرلمان على مبلغ 90 مليون دينار بصفة سلفه (قرض) وبعد الاستلام طلبوا بان تكون منحه وليس سلفه إن مكافئة الهيئات الرئاسية عشرة ملايين خلال الستة أشهر . من خلال ما تقدم ما يتضح إن إيرادات الدولة سخرت لخدمة هذه الطبقة وجعلها طبقة بيروقراطية كبيرة لتتسلط على رقاب الكادحين والعمال وإلا ما هي الانعكاسات الايجابية على المواطن البسيط هل توفر الأمن أو هل توفر عمل أو سكن أو تحقق بعض الرفاه له و لعائلته أو هل استلم مفردات البطاقة التموينية كاملة أو هل توفر الوقود طبعا لم يحصل المواطن البسيط على أي شيء عدا القهر والحرمان والفقر والجوع وفقدان الأمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م