الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من تساؤل ٍ للبرق ؟

صباح محسن جاسم

2009 / 1 / 15
الادب والفن


إلى رفيق الدرب / كزار حنتوش ، لحن قدومه

ولأن الأفقَ ماء
ولسانَ المزمار تراب
كان للسرطان خيارين
مشاهما
بين السدرة وشجر الصفصاف.
عبر صومعته المكشوفة
من أعلى لامسيه
تبين النوءَ :
العشبة ُ هادئة ٌ ندية
لبط ٌ لسمك القطان
(بقبقات) لغيلم ٍ وسنان
ذؤابات البردي كأبر "كرامفون "
تموسقُ سَورات الماء
غرانقٌ تتسكعُ
وتراويحٌ تترى لطير الحذاف
بغتة ً!
..................
شموع ٌ تـنساب
نسيمٌ هفهاف
ذلك مساءٌ بهيّ
عرسٌ للربّة والماء

مَن أحصى شموع َ الخضْرِ ؟
الحمْري ،البني ،القطان ، الشبوط وحتى الزوري
حيارى مندهشون!
اللهبُ متشابكٌ
قوقأت إوزات
نقّ ضفدعٌ بلون الغرين :
كلّها واحدة .. كلّها واحدة
خافقة / واجفة / راجفة
الآ واحدة
تبوسُ الريحَ
والجسرُ
تـُسدلُ جفناه
تنامُ الشموعُ
إلآها
تشاكس ُ الريحَ
تبزِغ ُ عند موق الجسرِ
بكلّ خبيء الرفقةِ ؛
حارسٌ برفقاء نيام
وصوتُ أذان ٍ يلِجُ المساء
أناشيدُ صبيةٍ عند الشَفَق
فيُغرِقُ الظلامَ
ضياء .
أية ُ نشوةٍ غبَطتك
انتظرناك
أمسينا وحدنا مَن يطرق الباب
أيُّ بعاد ؟
سبقتنا إلى "الفلّ" الموعود سواقيا
لا عربيد ، لا مخبر
لا دَعيّ يَقتلُ باسم الدين
ولا شعارات تحجّمُ قائلها
كان الرعد يتبارق:
"ما لي والحوريات !
الكونية ُ لي كلّ الفتنة"
فآثرتَ الشعرَ
والرحيلَ
فتآلف بك
القنفذ ُ والأفعى
يا للّذة ِ التي هناك !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأنسان والكاتب
الدكتور ابراهيم الخزعلي ( 2009 / 1 / 15 - 04:02 )
الغالي الأستاذ صباح :
تحية كصباحاتك ..
سيدي : مالسر الذي يكمن في القلوب ، حين
تبتهج ، كبهجة شمس الصباح ، عندما ترى
انسانا ، او تسمعه ، او عندما يمر كطيف جميل
تتكحل به العيون ، وبالعكس من ذلك تماما ، تحس
ان الصدر يضيق ، والعيون تتيه وسط غمامة سوداء ،
ويسقط شعاع خيط نور التأمل من الأفق البهيج في
بؤرة سوداء !
هل ياترى ان الأرواح كطيور لا تتآلف إلاّ مع أشكالها ؟؟
كل هذه المسافات الطوال تصبح مطوية ، كطي الكتاب ،
ويُختصر الزمان والمكان ليلتقيان سوية ، العش والعصفور !
فكم هو مقدار المسافة بين كندا والعراق ؟
وكم هي المسافة الزمكانية بين كاتب ، كدستويفسكي ،
او ليف تولستوي ، او فيكتور هوجو ، وبين اي قارئ ،
وفي اي مكان ؟
لكن الحب والتقارب ، كقرب العين من الحاجب ..
أجل عزيزي صباح ، ان الأيام علمتني منذ الطفولة ،
عندما اريد ان اقرأ لأي كان ، يدفعني هاجس خفي لقراءة
بيوغرافي ذلك الكاتب وسيرته الذاتية ، فان كانت تتطابق
مع ما يكتبه ، فسرعان ما يفتح القلب ابوابه على مصراعيها
ليجلس على عرش من الحب في القلب ، وان كانت سيرته
بالضد من طروحاته واعماله ، فلا مكان له ، لا في القلب ولا في
الذاكرة ..
أيها الرائع ، كروعة صباحاتك


2 - الى مبدعين
بان ضياء حبيب الخيالي ( 2009 / 1 / 15 - 09:02 )
النورس الابيض سيدي يمتطي افق النور وينبض كلؤلؤة في كل القلوب الرحيمة احسنت استضافة النور سيدي الفاضل


3 - لكزار العظيم الرحمة ولك سيدي كل الاحترام
زينب محمد رضا الخفاجي ( 2009 / 1 / 15 - 14:03 )
الاستاذ صباح محسن جاسم
رائع ان نذكر مبدعينا..بكل هذا الحب
كزار شاعرنا القمة الادبية..تقابلها قمة وفاؤكم


4 - تحية لصباح
فاطمة العراقية ( 2009 / 1 / 15 - 15:51 )
الف هلا بصباح الغالي.
انت دائما رائع وورد ماتكتبه لانك صافي وصادق
والله كأني اعرفك سنين يااخي الرائع

اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر