الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين عناد مشرف وزرداري عاد تشودري

غالب الدعمي

2009 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية



مشرف الرئيس الباكستاني الذي أعطى لنفسه صلاحيات كبيرة وعزل كبير القضاة تشو دري وستين من قضاة المحكمة الباكستانية العليا قبل سنتين ، وزر داري الرئيس الباكستاني الحالي و (أرمل بناظير بوتو) وجيلاني رئيس الوزراء الحالي ونواز شريف المعارض الحالي للحكومة والذي يقف في صف إعادة كبير القضاة وزملائه وجميع هولاء السياسيين الحالين الذين أتلفوا في الانتخابات الأخيرة لإسقاط رجل باكستان القوي برويز مشرف وإبعاده من السلطة كان شعارهم إعادة القضاة المعزولين الى مواقعهم ولكن ما ان نجح هذا الائتلاف في الحصول على الأغلبية وبعد تخلي أمريكا عن برويز وتدخل السعودية لمنع محاكمة الأخير حدث انشقاق كاد ان يطيح بالحكومة الحالية ويعود بها الى المربع الأول ، نوار شريف الذي ترك الائتلاف من اجل إعادة القضاة الى مناصبهم يقابله رفض من قبل علي اصف وزر داري الرئيس الباكستاني والذي عاد الى باكستان بعد أن اسقط برويز مشرف عنه التهم التي تتحدث عن اختلاسات وهدر بالمال العام، يخشى في حال رجع (تشو دري) كبير القضاة الى منصبه أن يحرك التهم السابقة من جديد ضده ، عبد الحميد دوجار أعلن تقاعده ليصبح الطريق ممهد لتولي( تشو دري) مهامه من جديد بعد سنتين من الإقامة شبه الجبرية في بيته ووفقا لهذه المعادلة الحالية المعقدة فيبدوا أن رئيس الوزراء الباكستاني الحالي نوار شريف هو الرابح الأقوى ويصح أن نقول عنه انه رجل باكستان الذي وقف مع القضاء المستقل رغم هناك من يقول أن نواز شريف قد يعاد تحريك ملفات فساد ضده من قبل كبير القضاة المعاد الى منصبه ، في واقع الحال لقد كنت من المتابعين الى مايجري في هذه الجمهورية الأسيوية الفقيرة والتي تتلاطم بها الأمواج بين الاسلامين المتطرفين والعلمانيين الطامحين الى إنشاء دولة المؤسسات تسعى الى إضعاف نفوذ رجال الدين والقبائل والحد من تأثيرهم الاجتماعي والسياسي والديني على المجتمع الباكستاني والذي تنتشر فيه الأمية والفقر، لا إراديا وقف عدد كبير من القضاة العراقيون مع كبير القضاة في باكستان واعتبروه نصر كبير لهم وللقضاء بشكل عام وقد يفتح لهم أفاق جديدة ويزيد من معنوياتهم في الحفاظ على استقلاليتهم بعيدا عن التأثيرات السياسية ، ورغم إن هذا الأمل يحدوني لكن اعقد إن القضاء العراقي يتعرض الى ضغوط كبيرة في غلق ملفات معينة تخص بعض الشخصيات أو تأجيل النظر بها لعلاقتها بالواقع السياسي الحالي ولعلي مطلع على إن بعض القضاة العراقيون تم نقلهم بمجرد كلفوا بالنظر بملفات عدد من السادة المسؤولين وقد نعت هولاء القضاة بأنهم بعثيون لان مواقعهم أهلتهم للتحقيق بهذه الملفات ،ورغم كل هذا فأني اعتقد إن الركيزة الأساسية للديمقراطية في العراق هو أن نرى قضاءا عراقيا مستقلا ينأى بنفسه عن التجاذبات السياسية التي تجري في البلاد ، ولعلنا ننتظر من قضاءنا العادل أن يستجوب وزرائنا ومسؤلينا الكبار كما يحدث ألان في إسرائيل وباكستان وتركيا عن تهم سيقت بحقهم وهم على كراسي الحكم ولأاعتقد أن هذا الاستجواب لاينتقص من قيمة المسؤول العراقي لان في النهاية سيحكم القضاء لصالح الحقيقة سواء بإدانة او بالبراءة ولكن يجب أن نستخدم القوات الخاصة بمداهمة بيوت المسؤولين بل يجب ان نعتبرهم مكفولين بموجب وظائفهم الرفيعة ومن اجل الحفاظ على قيمة الوظيفة لا قيمتهم الشخصية وفي النهاية عاد افتخار محمد تشو دري الى منصبة رغم عناد برويز مشرف وخلفائه زرداري وجيلاني ؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سجين محكوم عليه بالمؤبد نفذ أكبر سرقة فندق في نيويورك


.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق




.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟


.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف




.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح