الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف الأحزاب البرلمانية لا تزيل الغبار!

عباس النوري

2009 / 6 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



يضن من في السلطة أن الشعب العراقي سيفوضهم تارةً أخرى، وتحلم الأحزاب النافذة لو أنها اجتمعت جمعاً وتوحدت على كتلة بمسمى وطني سوف تكسب أصوات المظلومين من الشعب العراقي.

حسب ما تصورت وتصور معي العديد من المراقبين أن مسميات الأحزاب والكتل سوف تتغير في الانتخابات البرلمانية القادمة عسى ولعله يزيلون غبار ما خلقوه من مأساة وظلم إضافة لما تحمله الإنسان العراقي طيلة خمسة وثلاثون عاماً ونيف... ويعيش العراقي أو (يختنق) تحت رحمة غبار العواصف الحمراء والصفراء...ولكي لا نذكر الهجمات المسلحة للإرهاب فأن هجمات الذين وصلوا لسدة الحكم وسرقوا ثروات الشعب المسكين ...فهجماتهم أكثر هتكاً وجرماً من مفخخة أو سيارة ملغومة.

ليس هناك شيء أسمه المستحيل، ما عدى أن النقيضين لا يلتقيان...فمن الممكن جداً أن يغير الشعب العراقي المظلوم منه وهم الأكثرية لو أن هذه الأحزاب البرلمانية استردت الأموال المسروقة لخزينة الدولة...وبدأ العراقي ينعم بثرواته قبيل الانتخابات البرلمانية، لكن هل لدى هذه الأحزاب القدرة والرغبة لفعل مثل هذا العمل الوطني الحقيقي.

المشكلة ليست بهذه السهولة التي أعبر عنها، لأن لو كان لدى بعض الأحزاب البرلمانية الرغبة الشديدة وهذا ليس ببعيد، ولكن أنهم يقدمون على عمل خطير حيث سوف تسقط أقنعة وتزال ثياب لتكشف عورات الكثيرين...وهذا يعد بمثابة انقلاب كبير قد لا ترضي حتى أمريكا ودول محيطة بالعراق.

وكما أن البرلمان بدأ يهدأ الوضع بخصوص الاستجوابات للوزراء فان البرلمان لا يطالب باسترداد الأموال المسروقة منذ عام 2003 وليومنا هذا...فالمساومات على قدم وساق ليس من أجل تحالفات، وإنما من أجل نسيان الماضي القريب...وأنا أضمن خسارتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة...وإن كان للدستور قوة بأن مهما جرى من مساومات سياسية فأن الدستور يفرض محاسبة من يبدد ثروات العراق.

والأمر الأخير الذي يبقى أمام هذه الأحزاب البرلمانية قبل أن تعقد تحالفاتها فيما بعضها أن تبحث عن المؤثرين في الوسط الوطني الحقيقي وتساومهم كما تساوم الأحزاب النافذة...وتشرك المظلومين والوطنيين الحقيقيين المخلصين لهذا الوطن وشعبه...الذين لا رغبة لهم في سلطة أو ثروة بل همهم خلاص العراقيين من مأساتهم وأن يحققوا الحقوق إن لم نقل بعدالة لكن على الأقل بإنصاف قدر الإمكان.

جميع القوائم سوف ترفع الشعار الوطني، لكن من عمل لهذا الوطن والمواطنين لم يحصلوا قدر قيراط من هذا الوطن الذي ينتمون إليه؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل