الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصواريخ والشماريخ

فيليب عطية

2009 / 7 / 25
كتابات ساخرة


لم يدرك ابوسكسوكة الايراني بعد أن العصر الذهبي السعيد الذي كان يقف فيه امام الآلاف من مريديه فيلقي باسرائيل الي البحر ، ويغرق امريكا في الظلمات ، ويذيق اوروبا مر العذاب بصواريخه وشماريخه قد ولي وانتهي وان ايران قد بدأت مرحلة جديدة يمكن معها للايرانيين ان يكنسوا "نجاد" وانصار نجاد ، بل وكل اصحاب اللحي المتربعين علي سدة الحكم الي مزبلة التاريخ ، واول الغيث قطرة : هاهو الخلاف يظهر علي تعيينات نجاد ، ومع من ؟ مع مرشد الجمهورية الذي ظل حتي ذلك الحين الراعي الاول لنجاد وتزويراته الانتخابية . صحيح أن الخلافات ما زالت الي الآن محصورة داخل اركان النظام ، والفرق بين موسوي ونجاد ليس كبيرا ، لكن ان تدرك الجماهير الطبيعة اللاخلاقية لنظام ديني يجب ان تشكل الاخلاق ركنا اساسيا فيه يضرب في الصميم مصداقية النظام كله ويتيح لقوي اخري ان تفرض وجودها علي الساحة .
يدرك موسوي وانصاره أن اسلوب الشماريخ الذي يتبعه نجاد لا يجدي نفعا ، ورأينا الصورة المخجلة لأبي سكسوكة هذا الذي صدعنا بأن نهاية اسرائيل ستكون علي يديه وهو يبحلق ويحملق في الطائرات الاسرائيلية وهي تدك غزة وتقول بأعلي صوتها اين طائراتكم ؟ واين شماريخكم ؟ ثم يرتكب بعد ذلك ام الكبائر التي لاتلجأ اليها الا الانظمة التي تحكم الرعاع ، وهي تزوير الانتخابات ، وقد مل الشعب الايراني من هذا كله ، انه يدرك ان طهران اذا تعرضت لغارة اسرائيلية او امريكية سوف يختبئ نجاد داخل القبو ليصلي للحي القيوم علي حد زعمه بينما يدفع ابناء ايران ثمن ذلك جثثا متناثرة في الشوارع ، ولايغرنكم جيش ثوري فقد اثبتت تلك الجيوش علي امتداد التاريخ وفي اكثر من بلد انها جيوش صورية تجيد السير في المواكب لكنها بمجرد أن تقع الواقعة تلوذ بالفرار .
ولاننسي أن هناك قضايا اجتماعية فشل النظام الايراني حتي الآن في حلها ، كالبطالة ولن يرضي الشعب الايراني ان يستبدل شاه بشاهنشاه
ومازالت المعركة مستمرة ، فالي اين ستنتهي ؟
هناك احتمال أن يسلم نجاد بهزيمته لاسيما اذا رفع خامنئي الدعم له فيستقيل ، وتنتهي المهزلة
وهناك احتمال ان تتطور الامور بسرعة الي صراع مسلح لاسيما اذا لجأ احد الاطراف الي اعتقال خصومه الكبار أو اغتيالهم
ولايستطيع أحد أن يتنبأ بمسلسل الدماء في بلد تقوم كل اساطيره علي مسلسلات الدماء
وهناك احتمال ان تستغل عائلة الشاه الامور لصالحها وتمسك بزمام المبادرة ،وهو احتمال ضعيف
لكن من المؤكد ان ايران في ظل ازمتها الحالية ستكون آمنة من هجوم اسرائيلي ،فاسرائيل ليست من الغباء لكي تقوم بعمل يوحد الفرقاء بينما تعمل لصب الزيت علي النار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: خالد النبوي نجم اس


.. كل يوم - -هنيدي وحلمي ومحمد سعد-..الفنانة دينا فؤاد نفسها تم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -نجمة العمل الأولى