الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام فى خدمة العنصرية

عبد ربه العنزى

2009 / 7 / 24
الصحافة والاعلام


ان الآلة الإعلامية الصهيونية الجبارة استطاعت إخضاع الانتلجنسيا الغربية من اليهود وغيرهم من أدباء وعلماء ومفكرين وانتلجنسيا إدارية وسياسة وتقنية للخطاب الأيدلوجي الصهيوني مما حدا بعدد من هذه الانتلجنسيا لتكرر الكليشيهات الصهيونية بالتميز العرقي لليهود و((خصوصية العبقرية اليهودية ))و((العقل اليهودي المتميز)) وهو ما مكن الصهيونية من النجاح في تضليل جاليات يهودية غير صهيونية والانتلجنسيا الغربية. من خلال قدرتها في تلفيق فكر يخدم سياسة إسرائيل في صراعها السياسي في الشرق الأوسط مع العرب وساهم في تشويه صورة العربي وثقافته وشخصيته الحضارية أمام الغرب، وفي نفس الوقت فان هذا الخطاب الأيدلوجي -الذي لم يتغير منذ تأسيس الحركة الصهيونية في القرن التاسع عشر- ما زال يحافظ على نفس فعاليته في استخدام الميثولوجيا التوراتية والأساطير اليهودية لتكوين عقل غربي يدعم الأيدلوجية اليهودية وضمان تقديم الدعم المادي والسياسي لإسرائيل. وربما نستطيع بسهولة أن نتبين هذا الحضور الأيدلوجي الصهيوني في الغرب من خلال تأييد رموز فنية وأكاديمية وإعلامية وسياسية في الغرب تعلن عن تأييدها وتضامنها مع المشروع الصهيوني، بيد أن الفعالة الصهيونية لا تعتمد في كل المراحل على العناصر اليهودية الصهيونية في معركة الإعلام الأيدلوجي الصهيوني في الغرب. بل تعتمد على الكثير من الصهاينة غير اليهود الذين بإمكانهم التأثير على الرأي العام الغربي بشكل اكبر من الصهيونية اليهودية.
تمكن الأعلام الأيدلوجي الصهيوني من استغلال النفوذ الاقتصادي الصهيوني وتشابكات هذا الاقتصاد مع الغرب ليؤكد على جملة المقولات والادعاءات الصهيونية الخاصة بحماية ومساندة إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط من خلال تكوين اتجاه خاص للعقل البرجماتي السياسي الغربي قائم على الادعاءات التي لا تخلو من عنصرية وتحيز ودعم لإسرائيل وهذا الاتجاه يقوم على أن إسرائيل ووجودها له أهمية استراتيجية للغرب وأنها (أي إسرائيل)تمثل الوجه المتحضر للغرب في الشرق الاوسط. وان إسرائيل دولة مسالمة تدعو للسلام وتريده في محيط من العداء والكراهية العربية والإسلامية لها ،ويجب على الغرب دعمها لتكون قوة رادعة للعالم العربي ضد العداء الاسلامي لليهود والمسيحيين ، ويبدوا أن جملة هذه المقولات هي فعلا ما تحكم علاقة الغرب بإسرائيل والعالم العربي والإسلامي والمواقف الرسمية والأكاديمية والشعبية في الغرب تعكس نفسها واتجاهاتها المتحيزة والمتعصبة لإسرائيل، والتي تؤكد محاصرة الأيدلوجية الصهيونية العنصرية للعقل الغربي. وابرز مثال على ذلك القوة والتأثير الصهيوني لكل مجالات الفعل والحركة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية الخاضعة للأيدلوجية الصهيونية بدء من مستشاري الرئيس الأمريكي والنفوذ الهائل في الكونغرس الأمريكي وكافة الوسائل الإعلامية من هوليود وجامعات ومراكز المال والاقتصاد وغيرها .
ان مجمل الأيدلوجية الصهيونية تعمل وفق منهجية وحركة دائمة للاستمرار في تضليل وإعماء الرأي العام الغربي عن عنصريتها. مستغلة في ذلك الدين والمال والسياسة والنفوذ الاقتصادي والانتلجنسيا الغربية والأعلام مما جعل معتقدات الفكر الغربي يتقبل الممارسات الصهيونية بل مثل داعما وحاضنا لإسرائيل رغم كل عنصريتها وجرائمها ضد الإنسانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت