الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فشل إقرار قانون الانتخابات

سلام خماط

2009 / 11 / 3
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


فشل إقرار قانون الانتخابات 1
لازال بمقدور الجماعات الإرهابية تنفيذ عملياتها القذرة في أي مكان من العراق ما دام هنالك من يخطط ويمول على مرأى ومسمع من الجميع ,فبعض الفضائيات العربية والعراقية لا تتحرج من الإعلان عن كونها منابر للخطاب الإرهابي دون خجل أو حياء ,فطالما طلعت علينا وبين الحين والأخر بلقاءات مع ما يسمى بأقطاب المعارضة التي تقبع في الخارج وبمختلف أسمائهم ومسمياتهم فمنهم من يتباكى على الوطن وأخر يتباكى القومية وثالث من يتباكى على الدين ,ولا ادري أين كان هؤلاء عندما ذبح صدام الوطن والدين والقومية ,لكن الحقيقة التي يعرفها الأغلبية هي أنهم إنما يتباكون على مراكزهم وامتيازاتهم التي فقدوها أبان النظام الدكتاتوري الفاشي السابق ,من هنا لجئوا لاستغلال الوضع الأمني الهش الذي سببته النزاعات السياسية والسباق المحموم على مراكز السلطة بين القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية
لكن السؤال المهم هو هل هنالك من يمتلك الجرأة ويعلن عن فشله في تحمل مسؤولية ما جرى وما يجري من عمليات إرهابية لاتزال قائمة ,وهل هنالك من المسؤولين من يعترف بتردي الوضع الأمني ويعترف بحالة الانسداد التي تواجه العملية السياسية وخاصة على مستوى البرلمان الذي فشل في كل شيء وأخيرا فشله في عدم إقرار قانون الانتخابات والذي أحاله إلى جهة غير تشريعية ,ففي مقابلة تلفزيونية مع إحدى عضوات البرلمان العراقي تقول فيها ان الكثير من البرلمانيين تبادلوا التهاني بسبب فشل إقرار قانون الانتخابات ,من هنا نستطيع القول ان ضعف البرلمان كان احد الأسباب التي شجعت الجماعات الإرهابية بالتحرك للقيام بإعمالهم الإجرامية بسبب الركود السياسي للقوى السياسية التي اكتفت بالا دانه والشجب والاستنكار وتوزيع الاتهامات هنا وهنالك دون اتخاذ الإجراءات الرادعة للجماعات الإرهابية المعرفة بالاسم والوصف لدى العراقيين .
اعتقد ان العراقيين بحاجة الى الشجاع الذي يمتلك الصراحة والجرأة ليقول ان التفجيرات الأخيرة كان وراءها هذا الشخص او هذا الحزب او هذه الكتلة او هذه الدولة او تلك لان دماء العراقيين أزكى واطهر من اي شخص وكل حزب وكل كتله وأي دولة تقف وراء التفجيرات الأخيرة والتفجيرات التي سبقتها .
لقد مرت تفجيرات الأحد دون ان تقام أي تظاهرة في مدن العراق للاستنكار والشجب او الادانه وكان من المفترض ان يخرج الشعب عن بكرة أبيه إلى الشوارع ليوصل رسالة للذين يقفون وراء الأعمال الإجرامية يقول لهم فيها إذا كانت تفجيراتكم هي إحدى وسائلكم للوصول الى السلطة فانتم مرفوضون سلفا ,ولن يقبل العراقيون أي صيغة للحكم غير النظام الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة ,لأننا كشعب قد خبرنا مساوئ الدكتاتورية ولن نسمح بها مرة أخرى ان تطل برأسها من جديد أي تحت راية كانت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل